توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكرى التنحي!

  مصر اليوم -

ذكرى التنحي

بقلم : محمد أمين

لماذا لا يحتفل المصريون بذكرى التنحى، ألم يكن هو اليوم الذى تمنوه يوم خرجوا فى 25 يناير لإسقاط النظام، والمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية؟.. ألم يكن ذلك اليوم حلمنا لإسقاط نظام التوريث الذى تغير الدستور من أجله.. أم أنهم شعروا بخيبة الأمل بعد تنحى مبارك؟.. هل ركوب الإخوان على الثورة كسر الحلم ودمر الفكرة وأصبحنا نريد عودة أيام مبارك؟!.

ولماذا لا يحتفل مبارك بذكرى التنحى، أم أنه لا يريد أن يسمع سيرة هذا اليوم؟.. هل يحتفل أبناؤه بأنهم أصبحوا أكثر حرية وأقل مسؤولية؟.. هل من «سوء الأدب» أن نقدم له «بوكيه ورد» فى هذه المناسبة؟.. هل هى مناسبة مؤلمة؟.. فلماذا لا يحتفل الشعب رسميًا بهذه المناسبة؟.. ولماذا لا يحتفل النظام السياسى بذكرى التنحى؟.. أليس هو الابن الشرعى لثورة 25 يناير؟!.

هل كان تنحى مبارك مثلًا «فال نحس» على مصر، أم أننا انتقلنا بعده إلى عالم مختلف، سياسيًا واقتصاديًا، وأصبحنا أكثر حرية؟.. هل السبب فى هذا الشعور أن الإعلام مملوك لحفنة من رجال مبارك، أم لأن الثورة لم تقدم مشروعًا للنهضة.. أم أن ما جرى بعد ذلك من إرهاب ودماء قد تسبب فى كراهية الثورة ورجالها؟.. هل مازال الشعب يقول «ولا يوم من أيام مبارك»؟!.

والسؤال الأهم: هل تغيرنا إلى الأفضل أم لا؟.. الإجابة أننا الآن أصبحنا قوة عسكرية مشهودًا لها، وأصبح جيشنا العظيم تاسع جيش على مستوى العالم، قبل إيران وتركيا وإسرائيل وألمانيا وغيرهم.. وأصبحنا نملك سلاحنا ونملك استقلالنا ونملك احتياطيًا أكبر فى البنك المركزى.. وتحسنت أحوال سكان العشوائيات.. وانتقلت ملايين منهم للعيش فى مساكن آدمية حضارية!.

أيضًا حجم الطرق والكبارى والأنفاق التى أنشئت تتجاوز مثيلتها فى نصف قرن مضى.. مع ملاحظة معايير الجودة.. سياسيًا وضع مصر أفضل.. واقتصاديًا وضعنا الآن أفضل.. فلماذا لا نحتفل بهذه النقلة النوعية إن كانت؟.. هل أصبحنا نهرب من الكلام عن الثورة والتنحى ونعلن كراهيتنا للثورة والثوار؟.. كيف ترى أنت يوم التنحى الآن بعد مضى تسع سنوات؟.. هل ترى أنه أفضل يوم فى تاريخ مصر أم أسود يوم حدث؟!.

هل مازلنا نتذكر وجه اللواء عمر سليمان وهو يعلن نبأ التنحى؟.. وهل كان الراحل الكبير يعرف بمصيرنا الذى سوف تؤول إليه مصر؟.. هل انتقل إلينا الارتباك الذى كان على وجه رجل المخابرات الأول، خاصة وهو يقول: والله الموفق والمستعان؟.. هل نفرح لأننا تخلصنا من الإخوان وتخلصنا من مشروع التوريث.. وانتقلنا إلى المستقبل بمشاريع قومية تحققت بمعدلات غير مسبوقة؟!.

وأخيرًا، هل يوم التنحى يوم من أيام المصريين، أم هو يوم ينبغى أن يتبرأ فيه المصريون منه؟.. بمعنى هل نحتفل به رسميًا، أم نلعنه مع اللاعنين؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى التنحي ذكرى التنحي



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon