توقيت القاهرة المحلي 03:13:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفستان الكوفرتة

  مصر اليوم -

الفستان الكوفرتة

بقلم : محمد أمين

كنت أتمنى أن تدافع ناهد السباعى عن الفستان الذى ارتدته فى مهرجان أسوان السينمائى.. وكنت أتمنى ألا تسخر منه على مواقع التواصل الاجتماعى.. وتجعله مثار سخرية رواد المواقع.. ولو أنها فعلت ما كنت أتمنى لكانت قد شجعت المصمم الشاب مهند كوجاك، الذى أراد أن يرد لجدته بعض فضلها عليه.. فقد قال إنه استوحى هذه المجموعة من جدته وهذه القطع الملونة الموجودة فى كل بيت مصرى!

وساعتها كانت ناهد كانت قد قدمت بحق خدمة جليلة لشاب يتلمس طريقه، لكنها لم تفعل.. هذا هو الفرق بين فنانة مصرية شابة ورئيس وزراء كندا، جاستن ترودو الذى ارتدى جوارب من تصميم شاب من متحدى الإعاقة فى منتدى دافوس ويومها كان مثار السخرية، لأنه يلبس شرابات لا تليق بمكانته كرئيس وزرا ء.. لأنها مرسوم عليها بط أصفر.. والمثير أن الصحافة تركت كل شىء واهتمت بالجوارب المثيرة حتى كشف السر ونال إعجاب المتابعين الساخرين!

كان بإمكان الفنانة أن تفعل ذلك كأنها تؤدى دورا مهما تقتنع به كما فعل جاستن ترودو.. مهمة الفنان أن يقدم مبادرات، وأن يقدم أفكارا لتغيير الواقع وليس الهروب من التجربة.. لقد سمعنا أن فنانة شابة اشترت فستانا من وكالة البلح مثل كل البنات ولبسته ودافعت عنه ونالت الإعجاب.. الفنان ينبغى ألا ينفصل عن واقعه.. وينبغى ألا يتعالى على جمهوره.. فقد كانت فرصة لتغير ناهد الصورة الذهنية حولها وتقدم نفسها من جديد للجمهور!

لقد فتح رئيس وزراء كندا باب السعد للشاب الذى باعه الجوارب الملونة بالبط.. ومن المؤكد أنه باع بعدها آلاف القطع ودخل مجال الصناعة من باب واسع.. وكان مهند كوجاك يستطيع أن يدخل عالم التصميم من وسع لو كان قدم هذا الفستان لفنانة أمريكية تدافع عنه وليس فنانة مصرية تتبرأ منه.. وتسخر منه.. أحيانا نرى تصميمات لمصممين عالميين تعود للريف المصرى ويدفعون فيها الملايين.. فلماذا لا يفعلها مصمم مصرى؟

هل الشيخ البعيد سره باتع؟.. هل الأجانب محظوظون بحكوماتهم وفنانيهم؟ هل كان رئيس الوزراء المصرى يمكن أن يلبس شرابات من إنتاج شاب مصرى بسيط؟، وهل كانت فنانة مصرية تكمل جميلها مع مصمم مصرى شاب؟ للأسف الإجابة لأ.. لم يحدث ولم نسمع.. الناس تتباهى بملابسها الأوروبية وماركاتها العالمية.. زمان كانت الحكومة تلبس من المحلة وكان الرئيس يلبس من مصانع مصر فتحسنت الصناعة.. الآن تلبس الحكومة من الخارج وتقدم مبادرات لشراء المنتج المصرى طب إزاااااى!

قيمة الفنان فيما يتركه من أثر طيب وإنتاج فنى يعيش على امتداد الزمن وليس ما يلبسه.. هذه القيم ينبغى ترسيخها فى المجتمع.. وينبغى أن يكون الفنان قدوة لا ببدلته ولا بساعته ولا بسيارته.. هذا هو الفن الذى نعرفه وليس فن هذا الجيل المهووس بالموضة على حساب القيمة والصناعة الوطنية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفستان الكوفرتة الفستان الكوفرتة



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon