توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من هنا نبدأ!

  مصر اليوم -

من هنا نبدأ

بقلم : محمد أمين

لا أحب أن أذكر «الأسماء» في هذا المقال.. صحيح أن الأسماء مهمة عندما تنسب إليها أفكارها أو أقوالها.. ولكن لأنى لم أستأذن هؤلاء، ولا أريد أن أسبّب لهم حرجًا، سأقف عند الفكرة أولًا.. في كل سحور هناك كُتّاب وإعلاميون.. بعضهم سألنى أو عاتبنى على مقالاتى الأخيرة عن «حالة الخوف».. بعضهم أيدنى بشدة وبعضهم قال لى: يا راجل طب عينى في عينك!

ودار نقاش طويل حول «العلاقة بين صاحبة الجلالة والمسؤولين»، فضلًا عن دور الدولة في بناء الإنسان، بعد بناء أفضل بنية تحتية في «تاريخ مصر».. وعندى شهادة من رمز وطنى كبير عما قدمه الرئيس في هذا الملف.. لكن موضوع الحريات وتعثر صاحبة الجلالة أخذ وقتًا أكبر أثناء الكلام عن القوى الناعمة لمصر وضرورة تدخل الرئيس لإصلاح هذا الملف أيضًا!

وقد تحدث كثيرون عن مؤشر الحريات في مصر.. بعضهم وجه كلامًا بهذا الشكل في إفطار وزير الخارجية.. قال إننا تراجعنا كثيرًا، وقال إن معظم الكُتاب الحاضرين يعانون أشد المعاناة.. أتحفظ على الاسم منعًا للحرج.. ربما كان من قبيل الفضفضة.. وكنا نتحدث عن الحرية قبل الثورة والحرية بعدها.. عن تفهم رجال مبارك للصحافة، وتجاوبهم مع أسئلة صاحبة الجلالة!.

أشار البعض إلى تواصل رموز مبارك مع الإعلام، وعلى رأس هؤلاء زكريا عزمى وصفوت الشريف وكمال الشاذلى وفتحى سرور ومفيد شهاب.. وهز البعض رؤوسهم.. للأسف ليس عندنا الآن من يتواصل معك.. ليس عندنا من ترجع إليه.. ليس هذا تجاهلًا، ولكن ليس هناك مؤهلون لهذا الدور.. لا أحد يصحح معلومة أو يرد على مقال أو برنامج ولكنه «يمنعه» أصلًا!.

كانت أصوات موسيقى أغانى أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم تنقلنا إلى أيام الزمن الجميل.. وكانت هي التي فتحت الباب أمام سؤال «القوى الناعمة.. إلى أين؟».. استشهد كثيرون بما حدث للزعيم عادل إمام هذا الموسم.. ولو أن أي دولة لديها ربع عادل إمام لاحتفت به.. لماذا نهمل رموزنا الفنية؟.. ولماذا نفرط في رموزنا الثقافية؟.. ولماذا نعاملهم كخيل الحكومة؟!

وبلا شك، فقد كانت الدراما والسينما والغناء، هي التي فتحت المنطقة لمصر قبل السياسة.. كيف أصبحنا؟.. لماذا تراجعنا؟.. لماذا نُجهز على وسائل الإعلام أيضًا؟.. هل هناك دولة تتعرض لكل هذه الحرب النفسية، ثم تسلم سلاحها في مواجهة الحرب؟.. مصر تتعرض لحرب مدمرة.. تشوه كل شىء.. بينما هناك 70% من كبار الإعلاميين المحترفين «يقعدون» في البيوت!.

مهم أن نبدأ في عملية بناء الإنسان.. وأول خطوة في هذه العملية إصلاح العلاقة بين الدولة وصاحبة الجلالة، وإصلاح الفن والدراما والإعلام.. هناك خلطة سرية لا يعرفها إلا المحترفون.. مهم أيضًا تهيئة المناخ لهذه العملية وضبط مؤشر الحريات.. فلا يصح أن تكون مصر في ذيل العالم أبدًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من هنا نبدأ من هنا نبدأ



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon