توقيت القاهرة المحلي 17:14:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السلطان يترنح!

  مصر اليوم -

السلطان يترنح

بقلم : محمد أمين

إذا كنت ممن يتابعون حركة الاقتصاد فى العالم، فلا بد أن يستوقفك ما يحدث فى تركيا من انهيارات.. وإذا كنت ممن يتابعون حركة السياسة فلا بد أن يستوقفك ما يحدث أيضًا فى تركيا من تدخلات أردوجان فى السياسة والاقتصاد.. انهار الاقتصاد بسبب تدخلات رئاسية.. وانهارت السياسة بسبب «تدخلات رئاسية» فى الانتخابات، وإلغاء انتخابات «عمدة إسطنبول»!

وآخر الأخبار الواردة تشير إلى أن البنوك التركية باعت مليار دولار لإنقاذ الليرة.. وأن ما يجرى هناك يهدد بهروب رؤوس الأموال، خشية انهيار الأوضاع فجأة، خاصة أن العملة التركية تصل إلى أدنى مستوياتها، فى ضوء توقعات بمزيد من الانهيار.. النقطة الأهم هى «تدخل» أردوجان لإلغاء الانتخابات.. وهى «مؤشرات» تنبئ بمزيد من الانهيار طبقًا لـ«بلومبيرج»!

حاولت فهم حقيقة ما يجرى من مصدر مصرفى رفيع.. وسألته: هل هناك تأثير لانهيار السوق التركية علينا أم لا؟.. قال المصدر إن فكرة التدخل السياسى فى الاقتصاد والأسواق المالية خطر لا يمكن أن يوفر حالة استقرار.. كما أن تدخل أردوجان يلقى بظلاله طبعًا.. وضع خطًا تحت كلمة «التدخل».. ومعنى التدخل أنه لا يترك العيش لخبازينه، وبالتالى يكون العلاج سياسيًا!

وفهمت أيضًا أنه لا تأثير علينا فى مصر بشكل سلبى حتى الآن، إذا انهارت السوق التركية، وربما يكون تأثيرًا إيجابيًا عندما تكون مصر هى السوق الجاذبة لرؤوس الأموال الهاربة.. وفهمت أنها شهادة للرئيس السيسى حين بدأ فكرة الإصلاح ترك الأمر للمختصين.. وقال: أهل مكة أدرى بشعابها، وهى مسألة مهمة للغاية، وتحمل الجهاز المصرفى عبء عملية الإصلاح!

والنتيجة التى وصل إليها «أردوجان» أن تركيا احتلت المرتبة الثانية ضمن أكثر الدول «انكماشًا للثروات» بعد فنزويلا، التى سجلت تراجعًا سنويًا بلغ 25%، حيث تصدرت كل من كراكاس وإسطنبول على التوالى، قائمة أسوأ الاقتصادات فى العالم بمعدلات تضخم قارب المليون %، ومعناه أن السلطان العثمانى فى طريقه للزوال إن لم يكن بسبب السياسة فسيكون بسبب الاقتصاد!

وقد أشرت فى مقال سابق بعنوان «من تنبؤات الثورة» أن أردوجان مرشح للسقوط بالطريقة نفسها التى سقط بها الرؤساء العرب.. هناك تضييق فى الحريات وبناء السجون.. وهناك تدخلات فى السياسة المالية والنقدية، وهناك انهيار فى الليرة، وهروب رؤوس الأموال.. هى مؤشرات للسقوط، ربما كانت انتخابات إسطنبول مؤشرًا لها، مما أصابه بصدمة مروعة!

وباختصار، فإن نهاية أردوجان أصبحت وشيكة.. وقد قلت إنها بنهاية 2019 أو أوائل 2020.. ليس أولها فوز المعارضة فى الانتخابات.. وليس آخرها انهيار الليرة.. هناك أزمة كبرى تلوح فى الأفق.. ربما يغطى عليها باختلاق مشكلات فى شرق البحر المتوسط.. إنها ملامح «ربيع تركى»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطان يترنح السلطان يترنح



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:43 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 10:39 2022 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

الأهلي يسوّق بدر بانون في الخليج والرجاء يريده

GMT 11:36 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

النجم الألماني مسعود أوزيل يختار الأفضل بين ميسي ورونالدو

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم تتألق رفقة زوجها

GMT 20:38 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

كوريا الجنوبية تسجل 63 إصابة جديدة بكورونا

GMT 13:16 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لتحضير الهريسة الحلوة

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتاج الجيل الثالث من المحفظة الذكية المضادة للسرقة

GMT 21:19 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

زهير مراد يعلن عن فساتين زفاف لربيع وصيف 2017

GMT 15:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

خان الخليلي وجهة سياحية مصرية لا تُعوض

GMT 15:15 2021 الأربعاء ,21 تموز / يوليو

حمادة هلال يتصدر تريند يوتيوب بكليب «أم أحمد»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon