توقيت القاهرة المحلي 07:50:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاوز تدخل «إعلام»!

  مصر اليوم -

عاوز تدخل «إعلام»

بقلم : محمد أمين

الإعلام من المهن التي لا تنقرض، ولا يمكن أن تنقرض.. لأنه مهنة إنسانية مرتبطة بالبشر أولًا.. ومن الجائز أن تتغير الوسائل والأدوات.. لكن يبقى الإعلام بكل أشكاله.. المقروء والمسموع والمرئى.. معناه أننا لن نغلق المحل بالضبة والمفتاح، وإنما ينبغى أن يتحول «الدكان القديم» إلى سوبر ماركت عصرى.. هذه هي الحكاية، فلا «ينزعج» طلاب الإعلام أبدًا!. وبالتالى فلست مع حالة الهلع التي انتابت الإعلاميين بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة.. بعضهم دعا الطلاب الأوائل ألا يتقدموا لكلية الإعلام.. بعضهم نصحهم من قلبه.. وبعضهم كان يسخر مما جرى للزملاء في مجال الإعلام.. هذه الدعوات كانت كفيلة بإغلاق كليات الإعلام، كما جرى في سنوات مضت، وتم إغلاق كليات الزراعة.. فهل الإعلام بضاعة «مُنقرضة»؟!.

والسؤال الآن: لماذا تريد أن تدخل كلية الإعلام؟.. هل تدخلها لأنك لن تعدم الوظيفة بعد التخرج؟.. هل تدخلها لأنك ابن أحد الصحفيين، وأبناء العاملين في مجال الإعلام؟.. أم لأنك استشعرت بعض الموهبة، وأنك خُلقت لتكون صحفيًا أو إعلاميًا؟.. هل تدخل الإعلام لأنه مهنة الملايين؟.. أم لأنك تحمل رسالة ما لوطنك؟.. المهم أن «تجيب» أولًا قبل أن تقدم أوراقك للإعلام!.

وأظن أن كليات الإعلام نفسها قد استشعرت الخطر، فراحت تؤهل طلابها لسوق الإعلام الجديدة.. وكانت البداية قبل تسلم أوراق الطلاب الجدد.. هل يصلحون أم لا يصلحون؟.. الدكتور سامى عبدالعزيز، العميد الأسبق لإعلام القاهرة، سعى لتطبيق اختبارات القدرات قبل المجموع.. اللجنة تقول: هل هذا طالب يصلح أم لا يصلح؟.. الفكرة ليست بالمجموع إطلاقًا!.

وهى محاولة لها تقديرها واعتبارها بالطبع.. فالأول أن يكون الطالب موهوبًا.. وأن تكون لديه قدرات طالب الإعلام.. «وليس هو بالمناسبة الذي يحفظ عواصم الدول وعملاتها».. أيضًا «ليس هو الطالب الذي يكتب المقالات على السوشيال ميديا».. وقد أبديت تقديرى للدكتور سامى.. وإن كنت قد خشيت من أن تكون الاختبارات بوابة للقبول والرفض والواسطة!.

وتظل الاختبارات بداية، وتظل خطوة أولى بالطبع.. خاصة أنها تتعلق بثلاث جامعات حكومية فقط، كما أنها تترك عشرات الجامعات الخاصة تلقى بخريجيها في سوق لا تتوافر لها القدرة على استيعاب الأعداد الضخمة.. فإلى أين يذهب هؤلاء الخريجون.. مع أن الصحف الكبرى أوقفت التعيينات، كما أن بعض الفضائيات أغلقت أبوابها، وسرّحت الإعلاميين المعينين بالفعل؟!.

وأخيراً، أتفهم طبعًا دعوة الإعلاميين إلى مقاطعة كليات الإعلام.. لكن المهنة مثل غيرها سوف تبقى، ولكنها سوف تفرم الكثيرين للأسف، وسوف تقبل أصحاب القدرات الخاصة.. وستقبل المؤهَّلين فعلًا.. لن تقبل الوساطات من أبناء الأكابر إلا إذا كان هؤلاء ورثة شرعيين لأصحاب الصحف أو الفضائيات!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاوز تدخل «إعلام» عاوز تدخل «إعلام»



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 00:49 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي
  مصر اليوم - محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً

GMT 21:47 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

باسم مرسى يشعل السوشيال ميديا بصورة مع زوجته وابنته

GMT 20:14 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 4 وإصابة 6 في انقلاب سيارة واشتعالها على طريق السويس

GMT 01:10 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا أول المتأهلين إلى نهائيات كأس أمم أوروبا

GMT 20:17 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

8 لاعبين في "أشرس صراع" على الكرة الذهبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon