توقيت القاهرة المحلي 06:30:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وقائع اختفاء تمثال الزعيم!

  مصر اليوم -

وقائع اختفاء تمثال الزعيم

بقلم : حمدي رزق

 رغم مرور نحو ثلاثة أسابيع، وحتى ساعته وتاريخه لم يعد تمثال خالد الذكر الزعيم جمال عبدالناصر إلى قاعدته فى البهو الرئيس ليتصدر مبنى التليفزيون المصرى (ماسبيرو). اختفى التمثال يوم 16 من الشهر الماضى فى ظروف غامضة، وجرى وضع ماكيت مبنى «ماسبيرو» مكان التمثال الفريد ليملأ الفراغ الذى لا يملؤه سوى تمثال الزعيم.

عجباً ماكيت خشبى مكان تمثال تاريخى من تاريخ بناء التليفزيون عام 1960، ومن أعمال النحات الكبير جمال السجينى، رأس من البرونز، تحفة، قطعة فنية أصلية، أثر تاريخى لناصر، الذى تجرى وقائع إخفاء اسمه من على كل مبانى الدولة ومؤسساتها، كفاية اختفى اسمه من على استاد ناصر وبحيرة ناصر وكل ما تسمى باسم ناصر.. بدم بارد.

اختفاء التمثال، أو إخفاؤه فى مكتب المسؤول عن تطوير البهو (اسمه كده مسؤول البهو) يمثل لغزا يحتاج إلى تفسير، ليس هكذا تمر الحوادث المريبة فى ماسبيرو بلا تحقيق أو توضيح أو بيان، بل يجرى التحقيق مع المذيعة «انتصار غريب»، التى فجرت القضية على صفحتها على فيس بوك.

أخشى تماماً على التمثال من فلول الإخوان فى ماسبيرو، هؤلاء يكرهون ناصر وسيرة ناصر واسم ناصر وتمثال ناصر، هذا ليس مبنى ماسبيرو، هذا مبنى ناصر، ووضع حجر أساسه وأسسه عبدالناصر، وليس حسن البنا أو خيرت الشاطر.

يكاد المريب يقول خذونى، التمثال إذ يختفى فجأة، يظهر ماكيت ماسبيرو إذ فجأة، وما إن أذاعت «انتصار» خبر اختفاء التمثال والدكتور عاصم الدسوقى شاهدا على الواقعة، جرى سريعا وفى 20 مارس الماضى «ركن» الماكيت جوار الحائط، بعيدا عن قاعدة التمثال، وغطوه بستارة خضراء كالشيخ المقطوع ندره، حتى لا يظنه الزائرون مقاما لأحد الأولياء الصالحين فيتبركون به، وضعوا لوحة تعريفية على الستارة تقول هنا قطاع الهندسة الإذاعية، مشروع صيانة ماكيت مبنى ماسبيرو وملحقاته، والتوقيع: الإدارة المركزية للخدمات الفنية (الإدارة العامة لشؤون المقر).

المهم أن التمثال لايزال مختفيا فى مكتب مسؤول تطوير البهو، والخطة العبقرية لإخفائه كلية عن أنظار الزائرين إحالته إلى «متحف ماسبيرو» الذى سيضم أنتيكات ومقتنيات ماسبيرو، مال التمثال بالمتحف، متحف إيه اللى إنت جى تقول عليه، تعملوا متحف تعملوا مولد، ولكن اتركوا التمثال يستقبل الزائرين.

مثل الضحك على الذقون يقولون إن التمثال يجرى ترميمه، عجيب والتمثال كتلة من البرونز غير قابل للكسر، ويقال إن التمثال وقع لتدافع الموظفين على العمل الدؤوب، تمثال برونز غير قابل للكسر يسقط دون أن تسجل الكاميرات لحظة السقوط وهى التى ترصد دبة النملة على الأرضية اللامعة التى لم تتأثر بخدش حتى بسقوط التمثال، معلوم فى ماسبيرو يخافون على تمثال عبدالناصر من الهواء الطاير.

الله يكرمه النائب مصطفى الجندى تقدم بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس الوزراء، لتوجيهه إلى رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بشأن اختفاء تمثال الزعيم دون توضيح الأسباب التى دعت إلى نقل التمثال وعدم الوقوف على تفاصيل الحدث.

وطلب «الجندى» تحويل طلب الإحاطة التالى إلى لجنة الثقافة والإعلام والآثار لمناقشته وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة تمثال الزعيم إلى مكانه فى البهو الرئيسى لمبنى الإذاعة والتليفزيون.. أخشى طلب الإحاطة سيحال إلى المتحف المعد لتحنيط تمثال الزعيم.

نقلاً عن المصري اليوم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقائع اختفاء تمثال الزعيم وقائع اختفاء تمثال الزعيم



GMT 02:53 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

ما حققته احتجاجات الجامعات الأمريكية

GMT 02:52 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

عودة الاحتلال الكامل

GMT 02:50 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رفح آخر أوراق «حماس»

GMT 02:47 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

... عن «الاستعمار» بوصفه «خطيئة أصليّة»

GMT 02:45 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الهدنة الحائرة

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - نتنياهو يجدد رفض مقترح الهدنة ويتمسك بعملية رفح

GMT 17:22 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض دفع مستحقات فتح الله المتأخرة

GMT 06:38 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

انجي المقدم تكشف أحداث دورها في مسلسل "سقوط حر"

GMT 09:27 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

تونس تسترد قطعا أثرية نقدية من النرويج

GMT 01:00 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

441 مليون دولار صادرات بترولية مصرية مطلع 2021

GMT 04:02 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

GMT 22:11 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل الرواني باحترافية

GMT 19:43 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس الإيطالي يقترب من أولى صفقاته الشتوية

GMT 08:56 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أوزيل يقترب من الانضمام لـ دي سي يونايتد الأمريكي

GMT 15:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حقيقة ظهور حالات إنفلونزا الطيور في محافظات مصر

GMT 06:57 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تشير الأوضاع الفلكية الى انشغالات عديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon