توقيت القاهرة المحلي 00:05:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البابا شنودة شاعراً!

  مصر اليوم -

البابا شنودة شاعراً

بقلم : حمدي رزق

  بمناسبة ما جاء فى رسالة الدكتور مينا بديع عبدالملك لك بشأن البابا شنودة الثالث فى ذكرى رحيله السادسة، تلقيت رسالة معتبرة من د. يحيى نور الدين طراف يسلط ضوءاً على جانب غير مطروق من جوانب شخصية البابا الراحل، التى تعد من أغنى الشخصيات التى عرفتها مصر فى تاريخها الحديث وأكثرها تأثيراً، ألا وهو إلمام قداسته باللغة العربية وتمكنه منها، ومقدرته الشعرية الفذة.

فقد حفظ البابا شنودة عشرة آلاف بيت من الشعر العربى، وهو لم يزل بعد فى السنة الثانوية الرابعة، وكان شاعراً يطاول فى شعره كثيراً من شعرائنا المعاصرين، لا يخفى عمن يقرؤه عذوبته وطلاوته وموسيقاه وبلاغته.

كتب أولى قصائده عام ١٩٣٩ عن طفولته بعنوان «أكان لى حقاً أم فماتت»، وأسرد هنا بعضاً من أبيات رائعة كتبها عام ١٩٤٦، حين كان لم يزل بعد «نظير جيد روفائيل» قبل أن يصبح البابا شنودة الثالث فى 14 نوفمبر 1971

غريباً عشت فى الدنيا

نزيلاً مثل آبائى

غريباً فى أساليبى

وأفكارى وأهوائى

غريباً لم أجد سمعاً

أفرغ فيه آرائى

يحار الناس فى ألفى

ولا يدرون ما بائى

يموج القوم فى مرح

وفى صخب وضوضاء

وأقبع ههنا وحدى

بقلبى الوادع النائى

غريباً لم أجد بيتاً

ولا ركناً لإيوائى

تركت مفاتن الدنيا

ولم أحفل بناديها

ورحت أجر ترحالى

بعيداً عن ملاهيها

خلى القلب لا أهفو

لشىء من أمانيها

نزيه السمع لا أصغى

لضوضاء أهاليها

أهيم ههنا وحدى

سعيد فى بواديها

بقيثارى ومزمارى

وألحان أغانيها

وساعات مقدسة

خلوت بخالقى فيها

أسير كأننى شبح

يموج لمقلة الرائى

غريباً عشت فى الدنيا

نزيلاً مثل آبائى

كسبت العمر لا جاه

يشاغلنى ولا مال

ولا بيت يعطلنى

ولا صحب ولا آل

أقول لكل شيطان

يريد الآن إغرائى

حذار إننى أحيا

غريباً مثل آبائى

هذا جانب غير معروف من جوانب شخصية البابا الراحل، الذى فقدته مصر، بمسلميها ومسيحييها، على السواء.

نقلاً عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا شنودة شاعراً البابا شنودة شاعراً



GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

GMT 22:47 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حرب القرن

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 00:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
  مصر اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon