توقيت القاهرة المحلي 04:48:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دور «عمرو واكد» فى مسلسل «الاختيار»!

  مصر اليوم -

دور «عمرو واكد» فى مسلسل «الاختيار»

بقلم - حمدي رزق

كومنتات جماعة الإخوان الإرهابية الجاهزة المصنوعة فى الأقبية الاستخباراتية، والتى تشيرها خرفان الجماعة، جماعة، وبالأمر، وبالحرف والصورة، والتعليق، فى مواجهة مسلسل (الاختيار- ٣)، تستجلب السخرية المُرة من فرط تفاهتهم، وتبرهن على خطورة المسلسل وتأثيره على نفسيات قواعد الجماعة التى باتت فى شك عميق فى كل المسلمات التى عاشوا يؤمنون بها زمنًا، تسعة عقود من الضلال والإضلال
المسلسل لايزال فى حلقاته الأولى بعد، يا دوب فى مرحلة التسخين، والتقيل جاى ورا.. ويزلزل الثوابت الإخوانية، لا مرسى كان رئيسًا، ولا المرشد كان مسيطرًا، ولا ولا.. هراء، قبض ريح، فقط عصابة من المطاريد مجتمعيًا، بين أصابع الإرهابى خيرت الشاطر الطويلة، يقلبها كيف شاء، وشاء له الهوى.

هذا عن صدمة شباب الجماعة فى «أصحاب الرذيلة» الذين يتجسسون على إخوانهم السلفيين فى غرف النوم، ويكيدون للجيش فى السفارة الأمريكية، ويستهدفون الجنود على الحدود فى رمضان وهم صائمون، يذبحونهم غدرًا وغيلة.

بالتسجيلات الحية، الأيدى المتوضئة غارقة بدماء طاهرة، ومكتب الإرشاد عصابة متآمرة، ومرسى خيال مآتة فى حقل السبانخ، غلبان قوى، مغلوب على أمره، ولا يدرى من أمره شيئًا، ينفذ التعليمات كعبد مأمور، نموذج لعبيد السمع والطاعة، لا يفتح فمه حتى ليتثاءب فى حضور مرشده، وعادة يغلبه النعاس.

أهمية المسلسل فى وثائقيات بالصوت والصورة تكشف ما خفى عن القواعد من أمور جماعتهم، وتذكير الشارع بما كان من الجماعة ضد الإرادة الوطنية، وليس أدل على ذلك من فزع الكتائب الإلكترونية ومشغليها من أحداث المسلسل التى جاءت موثقة بالفيديوهات الكاشفة عن بؤس الجماعة وإجرامها فى حق الشعب، وفى القلب منه جيش مصر العظيم.

متوقع، وأكثر من هذا، وستزداد الحملة سعارًا ضد المسلسل، وسيدخل على الخط مجموعة من المنبوذين وطنيًا، ممن تعلقوا بحبال الجماعة الدايبة، كانوا يختانون أنفسهم فى المضاجع الإخوانية، فسقطوا وطنيًا من حالق.

لافت تغريدات مكثفة مناهضة للمسلسل يشيرها نفر من «مطاريد يناير» فى المنافى الأوروبية والأمريكية، «عمرو واكد» نموذج سيئ ومثال قبيح، يغرد على المسلسل بكلام متهافت، لا يصدر إلا عن نفسية معقدة، ومثله نفر موتور يعبر عن مكنون صدور متقيحة من الغل والحقد والثأرية.

لو تطرق المسلسل لمخازى واكد، وتورطه فى عمليات التعذيب الممنهجة فى شقة «سفير للسياحة» فى التحرير، واضطلاعه بتصوير عمليات تعذيب أبرياء ممن ساقهم حظهم العاثر للمرور بالتحرير أثناء أحداث يناير، واستجوابهم بنفسه، والفيديوهات محفوظة لوقتها، لخرس تمامًا، ولكن المسلسل يهمل أمثاله من الزعران الفارين من وجه العدالة بزعم ثورية موهومة.

«الاختيار» عمل سياسى بامتياز، يعالج الأحداث الكبيرة التى مرت بالبلاد فى سياق مخطط «الفوضى الخلاقة» التى سمحت لواكد وأمثاله باعتلاء مسرح الأحداث عنوة، وما إن امتلك الإخوان زمام الموقف حتى صار عبدًا ذليلًا لهم، يمشى فى ركابهم، ويتعلق بذيل جلبابهم، وما انفض السامر الثورى حتى عاد سيرته الأولى منبوذًا، يبحث عن دور، وجاء عرض «الاختيار» فرصة ليغرد لعل وعسى الإخوان يشملونه ببعض الرعاية الدولارية التى يتشوق إليها فى منفاه البارد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور «عمرو واكد» فى مسلسل «الاختيار» دور «عمرو واكد» فى مسلسل «الاختيار»



GMT 02:01 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 01:57 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللاجئون في مصر... تراث تاريخي وتذمر شعبي

GMT 01:54 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 01:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أميركا النازعين وأميركا النازحين

GMT 01:48 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

عن سجننا بين إدوارد سعيد ونتنياهو

GMT 00:49 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي
  مصر اليوم - محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً

GMT 21:47 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

باسم مرسى يشعل السوشيال ميديا بصورة مع زوجته وابنته

GMT 20:14 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 4 وإصابة 6 في انقلاب سيارة واشتعالها على طريق السويس

GMT 01:10 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا أول المتأهلين إلى نهائيات كأس أمم أوروبا

GMT 20:17 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

8 لاعبين في "أشرس صراع" على الكرة الذهبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon