توقيت القاهرة المحلي 04:42:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذبح محمد صلاح!!

  مصر اليوم -

ذبح محمد صلاح

بقلم - حمدي رزق

كان متوقعًا، انفجر «محمد صلاح» فى وجه مدربه الأثير، «يورجن كلوب»، ضغطه «كلوب» فى الآونة الأخيرة حتى انفجر، لم يراعِ حالته النفسية، ورغبته العارمة فى تعويض ما فاته وفات ليفربول.

أجلسه «كلوب» على الخط يتلظى، وهو يتحرق لتعويض إخفاقات متتالية، ركنه على الدكة وفريقه فى أمس الحاجة لجهوده.

صلاح يشاهد سقوط ليفربول من دكة الاحتياطى، ظل يسخن ويسخن منذ منتصف الشوط الأول على أمل اللعب فى بداية الشوط الثانى أمام «وست هام»، والدقائق تمضى سريعًا، وحلم التتويج الأخير تحت إدارة كلوب يتبخر، وتبخر وهو لساه على الخط.

لم يعرف أحد ماذا قال «كلوب» لصلاح على الخط، جملة كانت كافية لإخراج صلاح عن طوره، فانفعل الهادئ دومًا، فأخطأ فى حق نفسه أولًا، وحق «كلوب» ثانيًا، والأهم فى حق محبيه من جمهور الريدز الذين صُعقوا وهم يرون حامل حلمهم على هذه الحالة من الغضب.

ظهر صلاح على الشاشات فى عصبية زائدة، لم تفارقه حتى فى الملعب، وخرج يدمدم.. ويهدد.

وردًا على سؤاله حول ما حدث بينه وبين كلوب، قال صلاح فى تصريحات نقلها الصحفى الإنجليزى «جيمس بيرس»: «إذا تحدثت اليوم ستشتعل النار».

ذبح صلاح، صلاح وقع هاتوا السكينة، فريق المعتزلين فى ليفربول، من يسمونهم أساطير الريدز، انتهزوها فرصة لذبح صلاح معذبهم، ومحطم أساطيرهم.

جماعة القاعدين فى استديوهات «بى إن سبورت» تباروا فى تخطئة صلاح، وطالبوه بالاعتذار علانية، وكان أقساهم كابتن الجماعة «أبوتريكة» الذى يزعم حبًا لصلاح، فرصة وسنحت لسلخ وجه صلاح، لم يلتمس له عذرًا، ولم يطلع على ما قاله كلوب لصلاح وأخرجه عن شعوره إلى هذه الدرجة.

رفقًا بصلاح، ما تعرض له صلاح تنوء به الجبال، سقط مصابًا فى نهائيات كأس الأمم الإفريقية، فلم يرحموه، انكشارية التعليق الرياضى فى مصر، خونوه وقالوا فى وطنيته وولائه للعلم قولًا كريهًا، وعاد إلى ليفربول يجر أذيال الخيبة.

لم يعالج «كلوب» جرحه، بل ضغطه بشدة، صلاح يتألم. يعانى، نكرانًا وجحودًا، كل لمسة، كل تمريرة، كل هدف ضائع، غيره يهدر فرصًا محققة، والفاشلون واقفون له على كل كرة، ويحكمون عليه بالفشل، ويكتبون نهايته وهو فى الملعب واقفًا على قدميه.. ويحاول.

راجع التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعى نقلًا عن الصحافة الإنجليزية، مؤلمة، جارحة، بعضها يطالب باعتزاله، وبعضها يطالب برحيله، وبعضها يقذفه بكلمات قاسية كالحجارة.

صلاح فى محنة، وما حدث ما هو إلا حدث عارض، يقينى صلاح يحتاج إلى علاج نفسانى قبل أن يفقد تعاطف جمهور الريدز، يحتاج إلى راحة نفسية وهذا ما لم يتفهمه «كلوب».

المدرب الألمانى، وهو يغادر معقل الريدز، يتعامل مع صلاح باعتباره «بقرة حلوب» تُدر أهدافًا، وجماهير الريدز لا ترحم، والصحافة الإنجليزية لا ترى سببًا فى إخفاقات الريدز المتتالية سوى صلاح، حتى وهو على الخط يُحمّلونه الهزائم المتوالية.

صلاح لم يسقط بعد، لسه الأمانى ممكنة، ومهما كانت الحمولة ثقيلة، صلاح جمل الحمول، وياما دقت على رأسه طبول، فقط يهدأ، نفس عميق، والتفكير بروية فى البقاء فى ليفربول، لا يغادره على هذه الصورة الحزينة، ليست هذه النهاية التى يختم بها صلاح مغامرته الإنجليزية الناجحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذبح محمد صلاح ذبح محمد صلاح



GMT 00:50 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

مرةً أخرى حول موسوعة تأهيل المتطرفين

GMT 08:18 2024 السبت ,18 أيار / مايو

يا حسرة الآباء المؤسسين!!

GMT 00:12 2024 السبت ,18 أيار / مايو

دعوة للإصلاح أم للفوضى؟

GMT 00:12 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

قمّة المنامة!

الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 16:25 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم
  مصر اليوم - عُطل في خدمات أخبار غوغل في أنحاء العالم

GMT 23:49 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

مي عمر تؤكد استمتاعها بالعمل مع أحمد السقا

GMT 08:52 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

الفنان رامي عياش يتعرض لـ"خيانة" ويرد بـ"حِكمة"

GMT 07:46 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

حدائق منزلية صغيرة خارجية في ملكيات المشاهير

GMT 15:00 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

"مان سيتي" يعود لصدارة الدوري بعد "سداسية" تشيلسي

GMT 12:37 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير فطيرة بالليمون الحامض والشوكولاتة

GMT 22:38 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ يخطط لخطف نجم دورتموند

GMT 16:46 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخص خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في الجيزة

GMT 02:43 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 00:45 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو دياب يصرح بأن تركي آل الشيخ "رمز" من رموز الثقافة

GMT 14:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

تعرف على مواصفات أيباد برو المنتظر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon