توقيت القاهرة المحلي 03:57:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وِصَالُ الْأَرْوَاحِ

  مصر اليوم -

وِصَالُ الْأَرْوَاحِ

بقلم - حمدي رزق

لفتنى بشدة بيت شعر فى قصيدة الشاعر «عبد الرحيم بدر» من شعراء العصر الحديث، يقول:

تَنَوَّعَتِ الْوَسَائِلُ لِلْوِصَالِ

وَتَبْقَى الرُّوحُ أَسْرَعَ إِتِّصَالِ!

وصال الأرواح، ما تعارف منها ائتلف، فى حكى لطيف مع أخى الكبير «الدكتور صلاح الغزالى حرب»، عرجنا على ذكر من نحب، فكانت محبة العالم النفسانى الكبير البروفيسور «أحمد عكاشة» حاضرة، والكتابة عن الأحبة كما يقولون فرض عين على المحبين.

روح البروف شفافة، يملك طاقة حب تكفى العالم، حضوره طاقة نور، وحكيه يجلى الأمور، إذا جلست إليه يمنحك قبسا من نور يقشع ظلمة النفس، تمضى هانئا فى حبور.

وفى محاولة لتلمس أسباب السعادة التى باتت شحيحة بفعل الضغوط الحياتية والمعيشية، يذهلك دكتور عكاشة بابتسامة رضا على محياه، راض تماما، ومتفائل إلى أبعد الحدود، بثقة لا نهائية فى المستقبل، وإيمان عميق برحمة الخالق سبحانه وتعالى بمخلوقاته، ما يجعله ينام مطمئن البال.. وهذا هو المراد من رب العباد.

الدكتور عكاشة فضلا عن علمه الغزير، وخبرته العميقة بالنفس البشرية، يملك فراسة المؤمن، يرى بعين زرقاء اليمامة، يراها بعين الرضا، يرى فيما يرى المؤمن سهلا فسيحا خضرته يانعة، يلمح كل يوم عصفورا فرحانا يغنى ويرقص للندى والنور (من أغنية ع التوتة والساقية).

يطلب منك أن تتخيل حديقة حياتك وتعيش مغردا فيها، البروفيسور ليس مغردا على تويتر، ومشتقاته من وسائل التواصل الاجتماعى، يشخصها نفسيا بأنها تجلب الوحدة وتنتهى بالتوحد، والسعادة فى لمة الأصدقاء، وينصح بحسن اختيار الصديق قبل ولوج الطريق، ويحذر الدكتور عكاشة من الوحدة النفسية، هذا طريق العلة النفسية.

القضية التى تشغل العالم الكبير وتؤرقه، ما يسمى الإرهاق النفسى الذى يفضى إلى الاكتئاب الذى يعكر المزاج العام، وانخفاض منسوب الأمل فى العموم، وشعاره الأثير الأمل لولاه عليا.. وعيش بالأمل.

تسمع من الدكتور عكاشة تشخيصا لما يعانيه المجتمع فى عمومه، ما يسميه، التدين الشكلانى، القشرى، الزائف، ويقف رافضا وصف الشعب المصرى بأنه متدين بطبعه أو بالفطرة، ويرى فى المبالغة فى أداء العبادات فوق التكليف السماوى، فحسب رئاء الناس.

رسالة الأديان كما يعتقد الدكتور عكاشة سعادة البشر، لذا لا يكف عن طلب السعادة، يعمل عليها، ناصحا بها، مرشدا إليها.. روشتة السعادة يدونها الدكتور عكاشة فى مؤلفاته، ما يسميه الصحة النفسية.

ما يشغل الدكتور عكاشة، إمكانية التطبيع المجتمعى مع المرض النفسى، ليس وصمة نتدارى منها بل نتداوى منها، ويبذل قصارى جهده فى نبذ لفظ «المجانين» من قاموس المصريين، ووجوب الترفق بمن أصابهم رهق نفسى، يحتاجون إلى رعاية طبية، دون نبذ اجتماعى، أو رفض، أو سخرية، ما يسمونه حديثا «التنمر المجتمعى».

يحمل الدكتور عكاشة على عاتقه مشروعا مصريا راقيا للأخلاق الحميدة، مشروع قومى برعاية رئاسية، ويتوفر عليه ونخبة من العلماء الثقات، عودة الأخلاق الحميدة إلى المجتمع المصرى طريقا مرصوفة للسعادة، ناظر مدرسة الأخلاق الحميدة راضيا بما تقدم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وِصَالُ الْأَرْوَاحِ وِصَالُ الْأَرْوَاحِ



GMT 18:49 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

جيل (z) الأمريكي.. أمل فلسطين

GMT 00:11 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

«عين الشؤم».. قصة قصيرة

GMT 00:25 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

كله من المطاعيم!

GMT 13:12 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

حديث الأمير الشامل المتفائل

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - أفكار مميزة لديكورات غرف نوم الأطفال حديثي الولادة

GMT 16:29 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

مشاكل النوم أثناء الحمل تنتقل إلى الأطفال
  مصر اليوم - مشاكل النوم أثناء الحمل تنتقل إلى الأطفال

GMT 18:00 2016 الخميس ,01 أيلول / سبتمبر

فوائد أوراق اللبلاب

GMT 04:27 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المصمّم Jean Patou يطرح مجموعة شتاء 2018 للرجل الأنيق

GMT 15:32 2023 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

صدور ترجمة الأصل الإنجليزي لقصة فتى الفضاء

GMT 22:22 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أحمد مجدي يشارك جمهوره بـ صورة له

GMT 04:14 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

دعاء اليوم الثلاثين من شهر رمضان المعظم 2021

GMT 19:56 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

بورصة بيروت تغلق على ارتفاع بنسبة 0.68%

GMT 11:37 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مواجهات قوية فى ربع نهائى كأس سيدات اليد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon