توقيت القاهرة المحلي 08:41:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يُصلح الأزهري ما أفسده الدهر؟!

  مصر اليوم -

هل يُصلح الأزهري ما أفسده الدهر

بقلم : حمدي رزق

ومن الأمثال المشهورة قولهم: هل يُصلح العَطَّارُ ما أفسده الدّهْرُ؟!، يُضرب فى من أو لمن يحاول إصلاحَ ما لا يُمكن إصلاحُه!.

أخشى أن يصادف الدكتور «أسامة الأزهرى» وزير الأوقاف فى طريقه الإصلاحى ما صادفه العطار، الأزهرى عقد العزم، والقول للمتنبى: «عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتى العَزائِمُ.. وَتَأتى عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ».

الوزير يسوؤه كما يسوؤنا ضجيج الأذان صادرا من مكبرات الصوت تصم الآذان بأصوات منفرة، لا ترعوى لاشتراطات شرعية ولا بيئية.

ما يصدر عن بعض المؤذنين يصفه مولانا الشيخ الشعراوى فى حديث موثق على «يوتيوب» بـ «غوغائية تديّن.. وباطلة دينيا»، ويصف مولانا الشعراوى غوغائية الأذان بقوله: «اللى قاعد نايم طول النهار ويطلع قبل الفجر بساعة (يهبهب)، وفيه ناس عاوزة تنام وناس مريضة، الميكروفون أكبر نقمة مُنيت به الأمة الإسلامية الحديثة، وهى ليست لله فى شىء».

الوزير الأزهرى يجتهد فى تجويد الأذان، تأسيسا على التجربة التركية، يقول: «سنُمصر التجربة التركية، ونعطيها نكهتنا الخاصة، تأسِّيًا بما فعله مؤذن الخديو إسماعيل (الشيخ صالح أبوحديد)، بأن يكون الأذان منضبطًا ومتناغمًا مع مقامات الموسيقى ليكون مقبولًا ومؤثرًا فى النفوس عند سماعه، ويكرس الأصوات الحسنة غير المنفرة».

مربط الفرس، الأصوات الحسنة، ما نرجوه أذان بصوت جميل يتسلل إلى الأرواح، يوقظ الغافلين، لا يؤذى السامعين.. لو فعلها الدكتور الأزهرى لكانت فى ميزان حسناته.

الشكوى من مستوى المؤذنين والأصوات المنفرة بلغت الحلقوم، ميكروفونات المساجد مفتوحة على البهلى، ع البحرى، بأصوات منفرة، ومع ندرة الأصوات الشجية الجميلة بات الضجيج مضاعفا.

فضلا المساجد والزوايا تتنافس على اقتناء أكبر عدد من الميكروفونات مصوبة إلى الجهات الأربع، ضجيج والصمت عليه يصيب الآذان بالصمم.

أستعير وصف مولانا الشعراوى بـ «غوغائية تدين» وأقف على حكمه «باطلة دينية» وأهدى فيديو الشيخ الشعراوى إلى الدكتور «الأزهرى»، ليقف على الحكم الشرعى لما يصدر عن بعض المساجد من استخدام مفرط للميكروفونات.

مع حلول الأذان، تصطخب الأجواء بعاصفة متداخلة من الأصوات التى يصعب وصفها احتراما لأصحابها، ولكن أكثرهم لا يبالون بما يصدرونه من أذى للناس، ويرفعون أصواتهم فوق أصوات بعض، ويجهرون زعيقا.

المزايدة الدينية على الناس فى بيوتهم عادة كريهة، الناس عندها ألف طريقة وطريقة لتعرف دخول الصلاة، تليفزيون وراديو وموبايل، ثم إن الأصوات الندية باتت نادرة، ما يصدر لا يندرج أبدا تحت بند «أجمل الأصوات»!.

لافت غياب المؤذنين الموهوبين، وتركوا الميكروفونات لعمال المساجد والمتطوعين وأطفالهم، ومن حضر باكرا واستولى على الميكروفون ليُسمع حرمه المصون صوته الحنون، ويعلن أنه فى المسجد ليشهدوا له بالإيمان.

استمراء صخب المساجد ليس من الدين فى شىء، باطل دينيا، والصمت على غوغائية الميكروفونات منكور دينيا من كبار الأئمة، ولكم فى مولانا الشعراوى أسوة حسنة.

وأتمنى على الوزير إحياء فكرة «الأذان الموحد» التى بدأها قبل عقد أو يزيد، طيب الذكر المرحوم الدكتور «محمود حمدى زقزوق» وزير الأوقاف الأسبق، ناشدت (سابقا) الوزير المحترم «محمد مختار جمعة»، إحياء الفكرة التى تمنع المزايدين من استباحة ميكروفونات المساجد لتعذيب البشر بأصواتهم المتحشرجة، وألسنتهم المعوجة، وأخطائهم الفجة فى رفع الأذان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يُصلح الأزهري ما أفسده الدهر هل يُصلح الأزهري ما أفسده الدهر



GMT 08:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 08:38 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مصر في مواجهة سيناريو «العبور بلا عودة»

GMT 08:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مَن يلقى سلاحه يُقتل

GMT 08:24 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 08:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

كارثة وفاة سباح الزهور

GMT 08:19 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

عبد الوهاب المسيرى.. بين عداء إسرائيل والإخلاص للوطن

GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt