توقيت القاهرة المحلي 00:05:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأذان فى مالطا

  مصر اليوم -

الأذان فى مالطا

بقلم : حمدي رزق

لقد أسمعت لو ناديت حيـًا بعيدا عن كورونا، تلقيت رسالة مهمة من «د. يحيى نور الدين طراف»، يسأل فيها عن شفافية حسابات التبرعات الخيرية التى جمعت فى شهر رمضان، وعنده حق.

«كمن يؤذن فى مالطا» مثل قديم يطلق على من يتحدث أو ينصح أو يقترح ولا يجد آذانا صاغية، ومالطا باتت أقرب إلينا من جمعيات مصرية بعضها لها امتدادات خارجية، وتعمل بين الناس وتعلن عن نفسها جهرة طلبا للتبرعات، وتلح استعطافا، وتستعين بنجوم المجتمع فى تورط مباشر فى جمع التبرعات، وهذه الشخصيات مسؤولة أيضا أمام المجتمع.. وللأسف صمت مريب، وعجيب.. والأدهى صمت الحكومة.. لا أستثنى أحدًا، الكل يتشاطر الصمت، وهذا مغر، المال السايب..!

يقول د. طراف (عزيزى..) كتبت فى عمودك تهيب بكل من تلقى التبرعات، إثر حملات جمعها المركزة فى التليفزيون، أن يقدم للرأى العام بيانًا تفصيليًا بمصارف هذه الأموال، ليس تشكيكًا فيمن جمعوها، لكن ليطمئن قلب الرأى العام أن ما أخرجه من ماله لوجه الله تعالى ولوجه الخير قد أنفق كله فى ذلك.

ثم حذا حذوك الأستاذ «فاروق جويدة» فى عموده بالأهرام، ومن بعده الأستاذ «صلاح منتصر» فى عموده كذلك بالأهرام، وزاد الأخير بأن أحصى المستشفيات، التى دشنت إعلانات لجمع هذه التبرعات، فذكرها جميعًا بأسمائها، فكانت حوالى خمسة عشر أو ستة عشر مستشفى.

لكن يا سيدى لكأنكم لم تخاطبوا حيًا يُرجى، إذ لم يستجب أحد، فلكأنهم فى صمتهم هذا على اتفاق، أو لكأن الأمر لا يعنيهم.. لكن فاتهم أن الأمر يعنينا نحن المتبرعين والرأى العام.. ثلاثتكم يا صديقى العزيز فى هذا الشأن لا تمثلون أنفسكم خاصة، وإنما تكلمتم بصفتكم ضمير الأمة ولسانها، فالسكوت عن الرد عليكم هو امتناع عن الرد على الشعب والرأى العام.

هناك نقطة أخرى أحب أن أذكرها، وهى أن كثيرًا من هذه المؤسسات لجأ فى دعوته الناس للتبرع إلى شخصيات عامة لها احترامها وصيتها فى المجتمع.. والرأى عندى أن هذه الشخصيات المحترمة لم ينته دورها فقط عند دعوة الناس للتبرع من أجل مصارف الخير هذه، وإنما كان يجب عليها أن تشارككم دعوة هذه الجهات إلى تبيان ما جمعته من تبرعات كانوا هم فى الواجهة من حملاتها، وأين وضعته، والتأكد أنها كلها حيث المفروض أن تكون.

وفى هذا السياق أذكرهم بأن أمير المؤمنين، «عمر بن الخطاب»، سأل الناس يومًا عن ولاته وعماله إذا تحرى الدقة فى اختيار الأصلح، وأمرهم بالحق والعدل، أيكون قد قضى ما عليه؟ فقال الناس: نعم، فقال لهم «الفاروق»: لا، حتى أنظر أعملوا بما أمرتهم به أم لا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأذان فى مالطا الأذان فى مالطا



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 00:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
  مصر اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon