توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سَلَامَتك مِن الآه..

  مصر اليوم -

سَلَامَتك مِن الآه

بقلم : حمدي رزق

متشوق لقراءة ما سيخطه الأستاذ «مفيد فوزى» عن تجربته القاسية فى مواجهة فيروس كورونا (المستجد علينا).. الحمد لله تعافى، والبشرى زفتها كريمته وقرة عينه «حنان».

معلوم الأستاذ مفيد متحسب دومًا، يفكرك فى حذره بوسوسة طيب الذكر موسيقار الأجيال «محمد عبدالوهاب»، ويتبع نظامًا حياتيًا صارمًا، كالفيلسوف «أنيس منصور»، الأستاذ مفيد يخاف من الهوا الطاير، ويخشى من النسمة، وكمامته على أنفه دومًا، ويطالع النشرة الجوية جيدًا قبل الخروج من بيته حذرًا.

سلامتك أُستاذ مفيد، لسان المحبين، كنا قلقين، والقلق فرض عين على الأحباء فى زمن الوباء.. تواصلوا تحابوا، خففوا عن المضروبين بكورونا العذاب.. بكلمة، الكلمة الطيبة تشفى، بعض الكلمات كحبات الدواء.. أنجع من الدواء.

استراحة إجبارية من تعب الحياة، استراحة محارب يحارب الوباء، لا يستطيب الأستاذ مفيد مثل رموز جيله الراحة، ولا يميل إلى الركون المحبب فى فضاءات العمر الفسيحة أطال الله فى عمره، وكما قال أبوالعلاء المعرى:

تعبٌ كُلّها الحياةُ فما أعـ

جبُ إلا من راغبٍ فى ازدياد

نعم تعب هى الحياة، فلا تعجب من أن الأستاذ مفيد راغب فى ازدياد.

أعلم علم اليقين أن الأستاذ مفيد كافح كورونا بالكتابة، خطه جميل، مضروب بالكتابة، لا يكل ولا يمل كتابة، ويجتهد.. لا يجلس جنب الحائط يُمنى نفسه بجملة تسقط فوق رأسه كـ«تفاحة نيوتن»، عامل عليها، يشقى ويتعب، لو أخلص شاب إخلاص كبير السن والمقام الأستاذ مفيد فى كتابته لشهدنا صنوفًا من الكتابة المعتبرة، يستأهل وصف الكاتب الكتوبة، والجملة مقتبسة من مأثورات طيب الذكر الأستاذ «عبدالعظيم مناف» يرحمه الله.

سلامتك من الآه، واستتبعها بما تيسر من مناقبية الأستاذ مفيد استحقاقًا، لن ننتظر كثيرًا حتى نكرم صنيعهم، ونحتفى بإبداعهم.. كورونا توقظ الحميمية المفقودة فى صقيع الحياة.

محبة الأستاذ مفيد ترتسم مقالات يُضمّنها أفكاره المدهشة وأحكامه القاطعة، وجمله الراقصة، ترقص جمل الأستاذ جميعًا على نغم حبه لمصر.

يتجنب الصخب رغم صخب كتابته، وتعجب، لماذا كل هذا الصخب من حوله، حتى فى مرضه، وكيف يحتمل كل هذا الضجيج وهو هادئ مرتاح البال يسمع «قارئة الفنجان»:

مقدورك أن تمضى أبدًا فى بحر الحب بغير قلوع

وتكون حياتك طول العمر كتاب دموع

وتسأل كيف يُغمض عينيه وكل هذه المشاهد تمر أمام عينيه، فلا يجفل ولا يحفل ولا يخشى ولا يتراجع ولا تلين عريكته، يقينًا عركته الخطوب، وعذبته المحن، وعانى فقدًا، واحتواه حزنًا، ولكنه مع طلة الصباح وصوت فيروز فى الخلفية، يرسم لوحات من كلمات مطعمة بعلامات تعجب كثيرة من صمود هذا الفارس فى وجه الوباء.. سلامتك أستاذ مفيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سَلَامَتك مِن الآه سَلَامَتك مِن الآه



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon