توقيت القاهرة المحلي 16:47:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

  مصر اليوم -

الأهرامات مقبرة «الرابرز»

بقلم - حمدي رزق

احتراز وجوبى، كاتب هذه السطور على «المذهب الكلثومى»، نسبة إلى كوكب الشرق، ولم أتطفل يومًا على موسيقى «الراب»، ولم أضبط بوصلتى يومًا على موجة مغنى الراب المصرى الشهير عالميًا «ويجز»، وعلاقتى منبتة بثقافة «الهيب هوب» التى يتحدر منها «الراب».

لا أهضم ترديد الكلمات بقافية معينة، وتسليم القوافى والتلاعب بالألفاظ دون الالتزام بلحن معين.. ولكنه ذوق جيل، وموسيقى جيل.. ثقافة جيل، بعض التسامح بين الأجيال لن يضير.

وبعد انتصار طائفة «المحتسبين الجدد» فى موقعة «فستان حنين»، عادوا يغيرون على الأهرامات، وقال كبير المحتسبين لمندوبى الصحف السيارة متوعدًا: إن إقامة حفل الراب الأمريكى (كانى ويست)، فى سقارة، سيكون مصيره الدحر (الإلغاء) على غرار حفل الراب الأمريكى (ترافيس سكوت).. هكذا صارت الأهرامات مقبرة الغزاة (الرابرز)!!.

ليس دفاعًا عن الرابرز، ولكن الخشية كل الخشية من عودة المحتسب فى طور جديد، متشحًا بالهوية، زاعقًا منافحًا عن العادات والتقاليد، يدغدغ عواطف طائفة من حماة الهوية، سينقلب تاليًا (وبكرة أفكرك) إلى محتسب تقليدى يلهب ظهور الناس فى الأسواق بعصى النهى عن المنكر، وفق الأجندة السلفية المقررة علينا سلفًا.

تخيل جبروت المحتسب، يطالب وزارات (جمع وزارة)- وزارات (الثقافة والسياحة والآثار والداخلية، وهيئة الرقابة على المصنفات الفنية ونقابة المهن الموسيقية، ناقص هيئة المساحة الجيولوجية، لإلزام الشركة المنظمة للحفل بالإعلان عن (هوية) جميع المطربين.

ليه يا سيدى: حتى تتمكن الأجهزة الأمنية المختصة من إجراء التحريات الأمنية حول أفعالهم وسلوكهم، وسيرتهم الذاتية، والكشف عن هوياتهم وانتماءاتهم ومعتقداتهم السياسية. (شفت مدى الحرص على الهوية بالتدقيق فى الهوية الدينية والسياسية).

والأنكى، عرض المحتوى الفنى على إدارة الرقابة على المصنفات، ونقابة المهن الموسيقية، للوقوف على ما يتضمنه، قبل التصريح بإقامة الحفل. (كلمة خارجة ولا تى شيرت أسود مقلم بحمالات عليه جمجمة بعيون خاوية).

فات على المحتسب طلب الكشف عن فصيلة دم «كانى ويست» وتحليل الحمض الريبى النووى منزوع الأكسجين DNA للمطربين الخمسة.

من أعطى الحق لهذا المحامى (المحتسب) لترهيب وزارات وهيئات، والوقوف موقف المدعى منها وعليها، وإحالة من يصرح بالغناء إلى متهم إلى أن يتم إلغاء الحفل؟!.

لا أتحدث عن سياحة، السياحة تلفظ أنفاسها، تترنح تحت وطأة السلفية المجتمعية، أخشى تجبر «المحتسبين الجدد» على مجتمع يبحث عن هويته فى بحر العولمة المتلاطم.

من وراء هذه البلاغات التى تتشح برداء الهوية والتقاليد المرعية؟، ومن هو محركها الفعلى؟، لا أهضم فقط كونها بلاغات للشهرة!؟

أذهب بعيدًا إلى جماعات بعينها تحرك هذه الدعاوى لفتن المجتمع، عجيب أمرهم يتسامحون مع الرقص الشرقى لأنه «شرقى» على سنة المجتمع المرعية، ويحاربون «الراب» لأنه غربى.

ومن البلاغ نقتطف فقرة دالة: «مدى اتساق واتفاق المحتوى الفنى مع قيم وعادات وتقاليد وهوية الشعب المصرى من عدمه».

المحتسب عين نفسه مراقبًا عامًا على المحتوى، يقف «زنهار» على ثغور الهوية المصرية، راعيًا للقيم والعادات والتقاليد المرعية!!.

أن يتنمر نفر من المدعين متمنطقين بالوطنية على السلطة، يترجم سلطة فوق السلطة، إنهم يحاكمون السلطة علانية، عجبًا أنها سلطة تستمع إلى موسيقى «الراب» فى سقارة!!.

ينصح تقليديا تجنب موسيقى الراب، والحجر على «ويجز»، واستتابته عن تعاطى موسيقى الراب، ويغنى أشعار الموشحات والأزجال، يا الله، كنا قد غادرنا هذا المربع المخيف، كيف عدنا إليه؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهرامات مقبرة «الرابرز» الأهرامات مقبرة «الرابرز»



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt