توقيت القاهرة المحلي 06:37:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سنتي مليونير!!

  مصر اليوم -

سنتي مليونير

بقلم - حمدي رزق

لا تسألوا عن أشياء إن تُبْدَ لكم تسؤكم، لا تسأل عن ترجمة العنوان أعلاه، بوس إيديك وش وضهر، القناعة كنز لا يفنى.

يتطلب منك للانتماء إلى فئة «سنتى مليونير» الآن (100 مليون دولار) على الأقل، وفق ما يقوله الخبراء في ‏Henley & Partners.

في التسعينيات، كان امتلاك ثروة تبلغ (30 مليون دولار) يضعك بسهولة في فئة «فاحشى الثراء»، وبعد عقدين فقط، تحتاج إلى ثلاثة أضعاف ذلك لدخول النادى، (الدنيا غليت حتى على المليونيرات).

ديموجرافيًّا، المليونيرات الذين تبلغ قيمة ثرواتهم الصافية أكثر من (100 مليون دولار)، عادة ينتمون إلى عمالقة التكنولوجيا، والممولين، والمديرين التنفيذيين متعددى الجنسيات.. والورثة.

لا تسألوا عن عدد المليارديرات في المحروسة، خلينا في المليونيرات أرحم، حديث المليونيرات يسرى مع صدور تقرير شركة «هينلى آند بارتنرز» Henley & Partners، شركة «استشارات الثروات الدولية» عن عدد المليونيرات في إفريقيا السمراء.

تحتل مصر المرتبة الثانية، بعد جنوب إفريقيا، بـ15600 مليونير، (فى القاهرة منهم 7200 مليونير)، وعدد 52 سنتى مليونير (فاحش الثراء)، و7 مليارديرات، (منهم 5 في القاهرة) تليها نيجيريا بـ8200 من الأثرياء.

زد وبارك، عدد المليونيرات في مصر يتضاعف، معدل الزيادة في ثروات الأغنياء المصريين بلغ 7 أمثال المعدل العالمى.

المليونيرات المصريون شطار، تخارجوا سريعًا من أزمة التعويم والتقويم بالدولار، وعادوا إلى سيرتهم الأولى في توليد الثروات المليونية، فأل حسن، لا يكره الأغنياء إلا حاسد.

في التحليل الأخير، الأرقام المليونية قوة مالية واعدة، مضافة للاقتصاد الوطنى، معامل ثقة، الاقتصاد الوطنى قادر على توليد الملايين، قل المليارات، ويوفر المناخ لتنامى هذه الثروات، ما يترجم أعمالًا وأشغالًا، الاقتصاد الخامل عن توليد الفرص لا بواكى له.

في أوروبا والدول المتقدمة، وحتى في إفريقيا السمراء، يباهون بعدد الأثرياء، ليس من قبيل حك الأنوف، بل تعنيهم ترجمة الثروات إلى مشروعات.

لو أحسنوا (المليونيرات المصريون) استغلال ثرواتهم في إقامة المصانع والمزارع والمتاجر، بمعنى توليد فرص العمل، وتشغيل الشباب، وتحريك الأسواق، فهذا يضمن دوران عجلة الاقتصاد الوطنى، وما يستتبعه من تدفقات ضرائبية تتجسد في خدمات البسطاء، وهذا من طبائع الأمور الاقتصادية.

(لو) حرف مشعلق في الجو، والجو مسكون بالشكوك المجتمعية تجاه الأثرياء، علمًا أن أصحاب الملايين (إلا قليلًا) لم يتحصلوا على ثرواتهم بالوراثة، ولا هبطت عليهم من الفضاء، السماء لا تُمطر ذهبًا في حجر القاعدين، نُحسن الظن بالجميع، الثروة ليست هبة ولا عطية، نتاج أفكار لامعة، مقرونة بإرادة، تترجم جهدًا وعرقًا ومشروعات وعمرانًا.

ترجمة زيادة عدد المليونيرات في مصر، فوائض استثمارية جيدة ناتج أعمال ناجحة، يستوجب أن تترجم في شركات اقتصادية لصالح مستقبل هذا الوطن.

الاقتصاد الجيد يصفق بيدين، يد الحكومة واجتهدت خلال أعوام الإصلاح الاقتصادى، وبذلت دم قلبها في إقامة مشروعات البنية الأساسية من لحم الحى وقرض الصندوق والودائع العربية.. ويد القطاع الخاص، الذي لا يزال مترددًا أمام الفرص المتاحة استثماريًّا في ربوع البلاد، الفرصة سانحة لمضاعفة عدد المليونيرات المصريين شريطة حسن الاستثمار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنتي مليونير سنتي مليونير



GMT 02:24 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المنطقة و«اللمسات الأخيرة»

GMT 02:22 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

بقاء الفلسطيني... وأزمة الانتماء

GMT 02:18 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

... عن مفهوم «الجنوب العالمي» الرائج اليوم

GMT 02:15 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

قفطاننا وليس قفطانكم

GMT 02:10 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

مستقبل التنمية لم يعد كما كان!

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:21 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يشكل لجنة ثلاثية لمتابعة شؤون اللاعبين

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنانة سهر الصايغ

GMT 20:10 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات جمهورية للرئيس السيسي

GMT 22:11 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

طارق يحيى يؤكد أن مرتضى منصور شخصية طبية وودودة

GMT 11:20 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

بيومي فؤاد يصور فيلمه الجديد "بكرة" في الزمالك

GMT 15:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

"أبل" تدرس نقل أعمالها في الصين إلى دول آسيوية

GMT 10:34 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

أسعار العملات العربية اليوم الأربعاء 19-6-2019

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تسريحات شعر من وحي نادين نجيم في "خمسة ونصف"

GMT 14:30 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 10:11 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

الأهلي يواجه الزمالك 30 آذار في برج العرب دون جمهور

GMT 20:57 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعدام طالب جامعي شنقًا قتل مدرسًا في محافظة البحيرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon