توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجرد استعادة لما كان لدينا

  مصر اليوم -

مجرد استعادة لما كان لدينا

بقلم-نيوتن

الدعوة التى انطلقت لتجديد الخطاب الدينى أنا عكسها تماما. أتمنى تقديم الخطاب الدينى إلى ما كان عليه مثلا عام 1919. عندما كان الهلال يتعانق مع الصليب. نريد العودة بالخطاب إلى ما قبل «حسن البنا». قبل تحويل المسلمين إلى ميليشيات. أخشى عند تجديد الخطاب الدينى أن نستعمل التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى فى نشر معلومات مغلوطة. وتفاسير لا علاقة لها بالمقاصد.

نريد الدين بمفهومه، الذى كان سائدا فى الماضى. الدين بعيون الشيخ محمد عبده وعلى عبدالرازق ورشيد رضا والأفغانى. الدين الوسطى الجميل الذى كان يحافظ على لحمة المجتمع. ويحميها من أى تشدد أو تعصب.

التطور قد يكون إلى الأفضل أو إلى الأسوأ. التطور لدينا جاء إلى الأسوأ. لذلك أخشى من فكرة تطوير الخطاب الدينى. تطوير قد يهوى بنا إلى أسفل السافلين. اهتمام الدولة بترميم الكنائس التى طالها ما تطور به فهم الدين لدى بعض المسلمين المغرر بهم هو خطوة للأمام. رفع الحجر غير المبرر على بناء الكنائس خطوة للأمام.

ليس هناك تحرج من أن يوظف مسلم قبطيا معه أو العكس. فى هذه الحالة الكفاءة هى المعيار. هكذا يفكر أصحاب الأعمال. لكن ما تطورت إليه الأمور اليوم جاء بالسلب.

الجزء العملى المطمئن هو زيارة رئيس الجمهورية للكاتدرائية. هذه خطوة هامة وعزيزة للأمام.

أرفض ما آلت إليه الأمور. حين أقرأ تفسير آية فى سورة الفاتحة «غير المغضوب عليهم ولا الضالين». البعض يستخدمها ليمنع تحية المسلمين لإخوتهم المسيحيين. ليمنع صباح الخير أو مساء الخير. ليمنع تهنئتهم بالأعياد. هم يحتفلون بميلاد سيدنا عيسى. هو عيدنا مثلما هو عيدهم بالضبط. الرسول سأل اليهود: لماذا تصومون عاشوراء؟. قالوا لأنه اليوم الذى نجّى الله فيه موسى من فرعون. فكان رد الرسول: «نحن أولى بموسى منكم». من وقتها وصيام عاشوراء سُنة.

نحن لا نريد شيئا جديدا. نريد استعادة ما كان. استعادة روح الدين الوسطى. الاستفادة بتعاليم الدين لتطوير حياتنا. بدلا من أن نجعله معوقا أو عقبة فى الطريق.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرد استعادة لما كان لدينا مجرد استعادة لما كان لدينا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 13:35 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء
  مصر اليوم - استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt