توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

حكايات السبت

  مصر اليوم -

حكايات السبت

بقلم - محمد السيد صالح

أسبوعى حافل بالأفكار والفعاليات.. والحركة. لذلك سأعود هذا الأسبوع إلى لغة «اليوميات» لأكتب فقرات سريعة فى أكثر من موضوع.

■ وزير للتعليم

خطة تطوير التعليم، قد تكون إيجابية وبناءة. كثير من الأصدقاء محررى التعليم المخضرمين يؤكدون أنهم لم يطلعوا عليها كاملة. هى فى عقل الوزير طارق شوقى، أقنع بها الرئيس ومجلس الوزراء. الرئيس يدعمه بشكل غير محدود ويدعم خطته. لكنى من باب الصدق والأمانة، أقول إننى غير متحمس لأداء الوزير. قد يكون صاحب فكر ورؤية. قد تكون خطته هى «الترياق» لهذا التعليم المسمم، لكنه ليس أهلاً لتنفيذ هذه الفكرة. حتى لو كانت فكرته هو. فى دولة مركزية مثل مصر، فإن منصب الوزير. مع وزارة جماهيرية يحتاج لياقة وذكاء اجتماعيا وتواضعا. الوزير يليق به أحد المناصب الاستشارية الرئاسية ليخطط للتعليم، لكنه فى المنصب التنفيذى غائب عن الصورة تمامًا. أداؤه وتصريحاته ومداخلاته فى الازمات الاخيرة تؤكد ذلك. انتشار وباء الدروس الخصوصية وإغلاق فصول الشهادات العامة فى جميع المدارس، وخصوصًا الثانوية العامة، وتحول الطلبة والمدرسين لـ«سناتر» الدروس الخصوصية دليل إضافى. لن ينفع مع هذا الواقع الذى ترصده تقارير الاجهزة السيادية والرقابية، بيانات الوزارة من أن العملية التعليمية منتظمة بنسبة 96%، لن يجدى معها التبشير بتعميم «التابلت» بعد أسابيع معدودة. نحتاج إلى وزير حقيقى للتعليم، قادر على التعاون والتنسيق مع باقى أجهزة الدولة لإعادة الهيبة والاحترام للعملية التعليمية. أعتقد أن ما أقوله من دعائم الامن القومى، ولابد أن تنتبه «الرئاسة» والحكومة لذلك. لا تستهينوا بما يجرى على الارض. لا تصدقوا أن الأمور على ما يرام وأننا سنكون أفضل مع توزيع الملايين من أجهزة التابلت التى تنتجها «سامسونج» وليس مصانع «الانتاج الحربى» وبميزانية مليارية وبالديون!، لن نكون أفضل فى ظل وزير مفكر لكنه بدون قدرات إدارية. ابحثوا عن وزير حقيقى ينفذ خطة طارق شوقى.

■ «الكوبرى القبيح»

المسافة بين كوبرى ستانلى وكوبرى السلام الجديد أمام فندق توليب بالاسكندرية لا تزيد على كيلو ونصف الكيلو متر. لكنها مسافة حضارية كتلك التى قطعتها العمارة والحضارة والذوق إلى الوراء، من زمن كوبرى قصر النيل إلى زمن كوبرى السيدة عائشة وكوبرى الجيزة!.

تغييب تام للجمال والذوق. فى نزهة على الكورنيش من فندق «ازور» إلى أسفل كوبرى السلام، عاينت المنطقة التى ثار جدل بشأنها، وأنها حجبت رؤية البحر. الامر فيه مبالغة كبيرة جداً. هناك نواد وشواطئ عمرها عقود، تحجب البحر بشكل مستمر أكبر من منطقة الكوبرى. منطقة المطاعم والمقاهى السياحية التى أنشئت على الشاطئ مباشرة. أعجبنى تصميمها، وأتمنى أن تكون باقى المخططات بنفس درجة التنظيم والنظافة.. ما صدمنى منظر الكوبرى وخصوصًا من أسفله، كئيب ومظلم وبدون أى لمحة فنية.

وأنا أعلم جيداً، وعلى حد متابعتى للموضوعات الصحفية، التى ينجزها زملائى فى مكتب المصرى اليوم بالإسكندرية، فإن جامعة الاسكندرية بها مجموعة من أعظم المصممين المعماريين. لماذا لم تلجأ إليهم الجهة التى أرادت تنفيذ هذا الكوبرى. لماذا لم يحدث حوار مجتمعى حول المشروع. أتذكر أننى شاهدت ماكيتات عملاقة فى ميادين أوروبية عديدة، وعندما سألت أصدقاء هناك قالوا إنها تصاميم مقترحة لمبان عامة، ومن حق المواطنين أن يقدموا اقتراحات بتعديلات، أو اعتراضات حولها. يتكرر الامر كثيراً فى كل الدول المحترمة. هنا نصمم كوبرى فقير وبائس معماريًا فى منطقة هى الاجمل فى مصر. أتمنى تدخلاً عاجلاً لإضفاء قدر من الجمال على المكان. أى إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

■ «الفقى» والمكتبة

بصمات الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الاسكندرية واضحة فى اعتماد مسارات جديدة لعمل المكتبة نحو المحيط العربى من مشرقه لمغربه. الرجل مفكر وكاتب بارز لكنه فى الاصل سفير ودبلوماسى، كان قريبًا للغاية من منصب الامين العام للجامعة العربية. واطلعت على كواليس الترشيح والإقصاء فى ظروف مضطربة جداً. أرى أنه فى مكان حاليًا أكثر اتساقًا مع إمكانياته كمفكر ومثقف وسياسى. وهذا الاسبوع، حضرت جانبًا من جلسات مؤتمر «العلاقات بين المشرق والمغرب العربيين ماضيًا وحاضراً ومستقبلاً.. رؤى فى إعادة كتابة التاريخ». والذى نظمته المكتبة بالاشتراك مع جامعة الدول العربية- مركز تونس. أعجبنى تنظيمه من الصديقين الدكتور خالد عزب والدكتور سامح فوزى، وكلك أوراق المؤتمر وأفكار ضيوفه الذين جاءوا من ثمانى دول مغاربية ومشرقية. تفاعلت مع توصيات المؤتمر، لكنى لم يلفت نظرى فيها سوى بند وحيد يدعو مكتبة الاسكندرية إلى اعتماد برامج وخطط لنشر إبداعات مغاربية ومشارقية بشكل دورى، والاتفاق على عقد هذا المؤتمر سنويًا.

وأنا هنا أدعو إلى آلية عمل ثقافى عربى مشترك، تكون قادرة على التواصل المباشر مع الشعوب. ولنبدأ بقناة فضائية ثقافية تشرف عليها مكتبة الاسكندرية. وكذلك إصدار دورى أو موقع صحفى يهتم بالمثقفين والفنانين التنويريين العرب. كثيرون وأنا منهم، لا يعرفون الكثير عن السينما والمسرح والآداب التونسية والجزائرية والمغربية. فقط نتعامل مع من يأتى للنشر أو للعرض فى القاهرة. وأتذكر تجربة قناة Arte الفرنسية الالمانية، التى مهدت الجسور الثقافية بين الشعبين وكيف تعالت على رصيد الدم وذكريات لغة الدمار والحروب بين الشعبين. لا يوجد بيننا حروب طاحنة. ربما مناوشات قليلة هنا وهناك. وتقاربنا الثقافى والفنى هو الاهم فى هذه المرحلة، وقد تمهد هذه الخطوات البسيطة لما هو أكبر وأهم، وصولاً إلى نموذج سياسى شبيه بالاتحاد الأوروبى.

■ مصر والسعودية

«هتاف بعض جماهير النادى الأهلى المصرى، ضد المستشار تركى آل شيخ، لا تمثل مصر ولا أهلها، والفاعلون غوغاء». هذا نص تقريبى، لتصريح سعود القحطانى المستشار فى الديوان الملكى السعودى.

الموضوع جد خطير، ولست أدرى من مصلحته، قيادة العلاقات إلى هذا المنزلق الخطير. علاقاتنا بالسعودية ينبغى أن تعلو فوق الافراد والمسؤولين. وأتصور أن ما يفعله تركى آل شيخ لا يمثل حقيقة ما يريده الامير محمد بن سلمان ولى العهد، لهذه العلاقات. ومصر كانت تدير العلاقات بشكل رائع. مع ارتفاع أسهم الامير السعودى. سمعت كلامًا مهمًا لمسؤول سيادى «إننا سندعم أصدقاءنا فى الرياض». كان ذلك فى إطار رده على سؤال: «لماذا وافقنا على عودة تيران وصنافير للمملكة؟». نعم عودتها، أنا مؤمن أن الجزيرتين سعوديتان، وعلى الاقل كل المستندات التى كانت بحوزتنا نحن والرياض كانت تؤهل السعودية للفوز بهما فى أى تحكيم دولى، لذلك اختارت مصر أن تدعم الامير الشاب بهذه الاتفاقية. فى المقابل، استمعت إلى بن سلمان فى بيت السفير السابق أحمد قطان. أنا وغيرى أعجبنا منطقه وعمقه وثقافته الواسعة، واحترامه لمصر ودورها ومكانتها.

كتبت قبل ذلك فى أحد الإصدارات الخليجية أنه إذا كان لمصر نحو ثلاثة ملايين يعملون فى «المملكة» فإن للسعودية مليون مواطن يعيشون بيننا فى مصر. أنا ربع عائلتى الكبيرة تحمل الجنسية السعودية. هاجروا نهاية القرن التاسع عشر واستقروا هناك. أنا واثق أن ما يقوم به تركى آل شيخ عمره قصير جداً، وأن البقاء لعلاقات الشقيقتين، مصر والسعودية. عليه أن يراجع نفسه، ويستمع لعقلاء فى العاصمتين، لا إلى من يدفع لهم ويتصور أنهم مؤثرون وقادرون على القصاص له من الجماهير العنيدة. إن ما حصل فى المدرجات، لهو أمر مشين جداً ومرفوض، لكنه مؤشر مهم، وعلى الرياض أن تتفهمه جيداً وتحلله. وفى النهاية. أتمنى ألا يخرج تركى آل شيخ واستثماراته الرياضية، فقط أتمنى أن يضفى نوعًا من الاحترافية على أدائه خلال الفترة المقبلة.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات السبت حكايات السبت



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt