توقيت القاهرة المحلي 13:04:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تصعيد وتهديدات لكن .. الخطأ ممنوع !

  مصر اليوم -

تصعيد وتهديدات لكن  الخطأ ممنوع

بقلم : جلال عارف

  لا أعتقد ان أيا من روسيا او الولايات المتحدة تسعي الان الي صدام مباشر مع الطرف الاخر. لكن هذا لا يقلل من خطورة الاوضاع ولا من جدية التهديدات المتبادلة بين القوتين العالميتين خاصة حين يكون مسرح العمليات قريبا منا حيث سوريا المنكوبة هي نقطة التماس بين الدولتين اللتين تعززان وجودهما العسكري والسياسي، وحيث تهدد الولايات المتحدة بتوجيه ضربات للنظام السوري وترد روسيا بأنها لن تسكت علي ذلك وكل عوامل التصعيد في الموقف متوافرة .

فالصراع في سوريا انتقل من مرحلة كانت امريكا قد تركت فيها مهمة تسوية الموقف هناك لروسيا الي مرحلة اعلنت فيها واشنطون ان الوجود الامريكي سيستمر في سوريا، ووضعت خطوطا فاصلة لمناطق نفوذها، وبدأت في تطوير قوات الاطراف الحليفة لها.. انتظارا لحسم مصير سوريا المنكوبة .

والصراع في سوريا ارتبط بتشدد الموقف الامريكي تجاه ايران والاعلان المنتظر في اول مايو من جانب واشنطون بالخروج من الاتفاق النووي مع طهران وما يستتبعه ذلك من عقوبات اضافية سيتم فرضها علي ايران. والأهم من ذلك هو الاعلان رسميا من جانب أمريكا بأن علي ايران ان توقف دعمها لجماعات الارهاب وسعيها لمد نفوذها في المنطقة .

ويحدث ذلك في ظل مناخ من التشدد علي جميع الجبهات، ومع صعود متزايد لقوي اليمين وحرب تجارية عالمية بدأت بوادرها، ومع تغييرات متلاحقة داخل الادارة الامريكية وتضارب في القرارات ومع تشدد في المواقف الروسية وحديث عن سباق جديد للسلاح النووي .

ومع ذلك كله تبقي احتمالات الصدام بعيدة. هكذا يقول العقل والمنطق وحسابات السياسة.. لكن ماذا عن اخطاء قد تشعل نقاط التماس؟ وماذا عن ميدان تختلط فيه كل الاوراق، وتلعب فيه كل القوي المحلية والاقليمية؟ وكيف تتخلي ايران وتركيا عن اوهام التوسع والهيمنة؟ وهل ستنتظر سوريا تصفية كل الصراعات وحل كل القضايا المعلقة في المنطقة.. ام ان ملاعب اخري يجري اعدادها لاستكمال الصراع بين اللاعبين الكبار ؟!
اسئلة كثيرة.. كنا نتمني لو كانت لها اجابات عربية

نقلاً عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصعيد وتهديدات لكن  الخطأ ممنوع تصعيد وتهديدات لكن  الخطأ ممنوع



GMT 05:08 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مورد محدود

GMT 05:02 2024 السبت ,18 أيار / مايو

نهاية مصارعة الثيران

GMT 04:57 2024 السبت ,18 أيار / مايو

التكلفة الباهظة للفقر

GMT 04:52 2024 السبت ,18 أيار / مايو

«كايسيد»... الحوار والسلام في عالم متغير

اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 21:38 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

سمير صبري يُطمئن الجمهور بعد تعرضه لحادث

GMT 16:11 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

آيس كريم الفانيلا

GMT 09:05 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على طقس الثلاثاء في مدن ومحافظات مصر

GMT 16:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

اليونايتد يرفض طلب مانشيتر سيتي قبل الديربي

GMT 03:55 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

خنازير البحر أبرز الأنواع المعرّضة إلى خطر الانقراض

GMT 22:56 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

رجل مقنّع يثير الرعب بين نساء مدينة بريطانية

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بعثة المنتخب تصل القاهرة بعد أداء مناسك العمرة الأربعاء

GMT 22:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ندوة "لا تغضب" عن الإعجاز العلمي في صيدلة الفيوم

GMT 04:18 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

المصمم اللبناني إيلي صعب يطرح مجموعته لربيع وصيف 2017
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon