توقيت القاهرة المحلي 12:49:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجانية التعليم.. بين الجد والفكاهة!!

  مصر اليوم -

مجانية التعليم بين الجد والفكاهة

بقلم - جلال عارف

دخل المطرب الشهير  عمرو دياب تاريخ التعليم في مصر بعد حديث وزير التعليم الدكتور طارق شوقي عن سعر تذكرة حفله، وهو يناقش أوضاع التعليم في مجلس النواب!!
الوزير عاد وقال إنه كان يتحدث عن تذكرة عمرو دياب من باب الفكاهة »!!»‬ ولم تكن هذه هي القضية. وانما القضية هي أن الوزير »‬في حديثه»  أمسك بمقدمات صحيحة، لينتهي في طريق خطأ!!
حكاية تذكرة عمرو دياب تفصيلة صغيرة في حديث طويل. هناك أمثلة صارخة عن طبقة قليلة العدد شديدة الثراء تنفق ببذخ وربما بسفاهة.
إذا كان الوزير يريد الحديث عن ذلك فقد كان عليه أن يمتد بالحديث إلي آخر الخط، ليكون السؤال هو: كيف توفر الدعم المطلوب لنقدم لأطفالنا تعليماً راقياً ومجانياً.. بدلاً من إثارة الضجيج حول مجانية التعليم!!
هنا تكون القضية الصحيحة هي: هل يتحمل الجميع عبء الاصلاح »‬في التعليم وفي كل المجالات» بالعدل المطلوب؟.. أم أن الغالبية من الفقراء ومحدودي الدخل هي التي تحملت بشجاعة معظم العبء؟!.. ثم كيف تتم معالجة الأمر وتحقيق العدل، وتوزيع الأعباء علي الجميع بقدر ما يستطيعون؟!
يقول الوزير إنه - مثلنا - ابن مجانية التعليم. وبالتالي فإنه يذكر بلاشك أن نظاماً تعليمياً جيداً ومجانياً أمر ممكن، ولكن بشرط أن يكون التعليم الأساسي موحداً، وألا نترك الأثرياء يقيمون »‬دولتهم» الخاصة »‬بما فيها من كومباوندات ومنتجعات ومستشفيات ومدارس» ثم يتركون الغلابة ومحدودي الدخل يتحملون عبء التنمية، ويدفعون ثمن فساد السنين الطويلة، ثم يجدون أبسط حقوق أطفالهم في التعليم. محل جدل!!
فليتحمل الأثرياء نصيبهم العادل في عبء التنمية وتكلفة بناء الوطن. فرض ضريبة استثنائية علي الثروة كان مطلبا لبعض كبار رجال الصناعة والمستثمرين الوطنيين ولا أدري لماذا لم يستجب له حتي الآن!!
حديث وزير التعليم عن تذكرة عمرو دياب لاينبغي أن يكون فكاهة. ولكن ينبغي أن يكون اشارة الي طريق آخر غير الطريق الذي يريدنا البعض أن نسير فيه. المطلوب ببساطة أن يدفع الأثرياء نصيبهم العادل في تكلفة الاصلاح.
وأن يتحملوا - بالقانون - مسئولية سد النقص في الاعتمادات المطلوبة لتوفير تعليم اساسي راق ومجاني للجميع.. وعلي قدم المساواة.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجانية التعليم بين الجد والفكاهة مجانية التعليم بين الجد والفكاهة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:25 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
  مصر اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 03:31 2015 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة "الصحة العالمية" تحذر من تناول اللحم المقدد

GMT 00:50 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو عبد الحق يفوز برئاسة النصر وقائمته تكتسح الانتخابات

GMT 18:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يجب أن تستبدل هذه التجهيزات الأساسية في المطبخ

GMT 07:55 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الثلاثاء 7-9-2021 في مصر

GMT 09:52 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

وائل جسار يؤجل حفله في بغداد بسبب كورونا

GMT 14:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : علي خليل

GMT 23:03 2021 الأحد ,30 أيار / مايو

تألقي بمكياج صيفي ناعم على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon