توقيت القاهرة المحلي 04:47:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم : جلال عارف

 تصبح الرحلة من المنزل وإليه نوعاً من العقوبة، حيث تتوقف حركة المرور تماماً في بعض الأوقات.. يتكرر الأمر حين يكون هناك نشاط كبير في أرض المعارض القريبة من السكن. المرة الوحيدة التي أسعد فيها بهذا الزحام هي حين يكون الموعد مع معرض الكتاب .

جميل أن ينتظم المعرض لما يقرب من نصف قرن. والأجمل أن يستمر في كونه عرساً حقيقياً للثقافة، وموعداً جميلاً للقاء المثقفين المصريين والعرب، رغم كل الأزمات التي يمر بها العالم العربي، ومع كل المشاكل والتحديات التي تواجه الكتاب .

جيد أن تحتفي الصحافة بالمعرض وتتابع نشاطه. وليت هذا الاهتمام يستمرطوال العام. وليت القنوات التليفزيونية تدرك أن هذا العرس الثقافي هو فرصة مجانية أمامها لكي تخرج من الدائرة الضيقة التي وضعت نفسها فيها، ولكي تكتشف أن الثقافة أفضل بكثير من الثرثرة التافهة أو برامج نشر الغباء التي تملأ الشاشات.. وأنها يمكن أن تكون عوناً لهذه القنوات وليست عبئاً عليها كما يتصور بعض الجاهلين !

كنت أتصور أن تتسابق قنوات التليفزيون في دعوة المشاهدين »وخاصة من الأجيال الجديدة»‬ لزيارة المعرض، والتحريض علي اكتساب فضيلة القراءة والترويج لذلك بكل الوسائل. والتركيز علي ما يخاطب العقل، وما ينمي المعارف، وما يثري الوجدان.. بدلاً من كتب ترويج الخرافة ومعاداة العقل والعلم التي تسللت إلي الفضاء الثقافي في سنوات التراجع، بدعم مالي مشبوه ومعروفة مصادره نجحت -للأسف الشديد- في محاصرة العقل العربي، وفي نشر تيار التعصب والانغلاق.. قبل أن يستفيق الجميع علي حجم الخطر، وتصبح المواجهة الثقافية  والفكرية فرض عين علي الجميع .

جميل أن يظل الكتاب -رغم كل التحديات- حاضراً، وأن يظل التجديد مطلباً للمثقفين جميعاً، وأن يظل معرض الكتاب عرساً للثقافة العربية،والأجمل أن تظل أجيالنا الجديدة تتذكر قصة ذلك الروائي الموهوب الذي قال قبل سنوات انه لايحتاج للقراءة لأن لديه من الموهبة ما يكفيه ليستمر في الكتابة والإبداع. كان رد طه حسين يومها: هذا رجل رضي بجهله، ورضي جهله عنه !

كانت رسالة من طه حسين، وكانت وصية لاينبغي أن ننساها أبداً  أمة »

نقلا عن الاخبار القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 04:47 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في جنوبي لبنان
  مصر اليوم - غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في جنوبي لبنان

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 10:53 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:04 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 10:50 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 11:18 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 02:42 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لأجمل بدلات للرجل الأنيق في خزانته

GMT 08:28 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 01:23 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

فيرستابن يحسم سباق كندا ويعزز صدارته للفورمولا 1
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt