توقيت القاهرة المحلي 12:39:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجميلة والوحش

  مصر اليوم -

الجميلة والوحش

بقلم - جلال عارف

أشواق.. ابنة التاسعة عشرة تذكرنا مرة أخري بمآساتنا ومآسات العالم كله مع خوارج العصر!!

الفتاة العراقية الايزيدية كانت هي وعائلتها ضحية للانحطاط الداعشي في أسوأ صوره. كلنا يذكر مأساة الايزيديين في العراق وما حدث لهم علي أيدي عصابات الدواعش. قبل أربعة أعوام سقطت »أشواق»‬ في أسر هذه الكائنات التي لا يمكن ان تنتمي للبشر الأسوياء سقط معها في الأسر أخوها وأمها. تم بيعها باعتبارها من »‬السبايا». اشتراها من حمل اسم »‬أبوهمام» بمائة دولار. لك أن تتصور ماذا فعل بها حتي استطاعت الهرب. لتستقر بعد ذلك في بلدة ألمانية جمعتها بأخيها وأمها. حيث بدأت الصبية في محاولة البحث عن بداية جديدة لحياتها من خلال تعلم الألمانية والبحث عن عمل.. وعن أمل جديد.

ثم تأتي المفاجأة. وفقا لرواية »‬أشواق» فوجئت ذات يوم وهي تخرج من »‬سوبر ماركت» بمن ينزل من سيارته ويناديها. تنظر إليه وتكون المفاجأة الصاعقة. إنه الوحش الذي كانت أسيرة عنده في العراق. تحاول التجاهل فيقول لها إنه يعرف كل شيء عنها، ولديه المعلومات عن مكان اقامتها. تهرع لإبلاغ السلطات فيكون الرد إنها ستتحرك اذا حاول ايذاءها!!

يعود الرعب ليسيطر علي الفتاة وأسرتها. يبدو أن الأب كان أكثر حكمة حين اختار البقاء في العراق وترك باقي الاسرة تهاجر بحثا عن حياة جديدة. تقرر »‬أشواق» وأخوها وأمها العودة للوطن المنكوب، تاركة الألمان يبحثون عن أعداء لا يعرفونها من فصيلة »‬أبوهمام» وأغلبهم يمثلون قنابل موقوتة لا أحد يعرف أين ومتي تنفجر في وجه مجتمعات آمنة.

تقول الارقام ان حوالي ثلاثين ألف داعشي ما زالوا في سوريا والعراق. وان مثلهم أو يزيد تمركزوا في مناطق أخري من ليبيا الي الفلبين وماليزيا. وأن أوربا بالذات تعمل جاهدة لمنع دخول الدواعش أرضها حتي ولو كانوا من مواطنيها الذين التحقوا بفصائل الارهاب. ومع ذلك يتم الاختراق وتتواصل عمليات الارهاب وتبقي المانيا وبريطانيا وغيرهما مراكز لتآمر »‬الاخوان» وعمليات الدواعش. ويصبح علي مثل »‬أشواق» ان تعود للوطن المنكوب هربا من ارهاب وحشي يطاردها في ارض كانت تبحث فيها عن أمل.

كم هي صعبة مهمتنا حتي نتخلص من هذا العار. ونستأصل هذا الارهاب من جذوره، ونضيء الكون كله بنور الايمان وسماحة الدين الحنيف وجمال الانسانية الذي لن يتحقق الا حين نأخذ حق الشهداء وننتصر لكل المظلومين .

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجميلة والوحش الجميلة والوحش



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل

GMT 05:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تكشف عن كمية القهوة لحياة صحية مديدة

GMT 11:21 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

وزيرة الصحة المصرية تؤكد حرص مصر على دعم لبنان ومساندته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon