توقيت القاهرة المحلي 11:50:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أن تكون رئيس دولة

  مصر اليوم -

أن تكون رئيس دولة

بقلم : عايدة رزق

 إنها أصعب وظيفة على الاطلاق.. بلا مواعيد عمل.. بلا إجازات .. لا تملك رفاهية أن تنام ساعات الليل بهدوء .. قد تأتيك مكالمة تحمل كارثة .. عليك أن تكون طوال الوقت يقظا ومنتبها.. تعقد جلسات واجتماعات .. تتابع أعمالا وملفات.. تتخذ قرارات.. تفتتح مشروعات وطرقا ومدنا.. تبحث فى التفاصيل الصغيرة والكبيرة .. وفى وسط كل هذا تستقبل ضيوفك وتودعهم.. وتسافر لحضور مؤتمرات وعقد صفقات .. تتحمل أكاذيب معارضيك وتهكماتهم .. . إنها وظيفة رئيس الدولة.. فما بالك إذا كانت الدولة هى مصر التى يعيش فوق أرضها 104 ملايين مواطن.. لدى كل واحد منهم مشكلة ومطالب.. السكر ياريس .. الزيت ياريس.. الكهرباء ياريس.. البنزين ياريس.. الأسعار ياريس .. البطالة ياريس.. الفساد ياريس.. العشوائيات ياريس .. التعليم ياريس.. الأدوية ياريس... المواصلات ياريس.. القمامة ياريس.. الصناعة ياريس.. المرتبات ياريس... المعاشات ياريس .. إلى جانب كل هذه المطالب المشروعة.. هناك جماعة ارهابية تتربص بك ودول كبرى تحيك لك المؤامرات .. ودول صغرى تبث لك السموم.. وحولك دول سقطت وتحولت إلى أطلال.. وشعوب باتت تنام فى مخيمات.. وارهاب يطل عليك من الحدود.. وأجواء عالمية تعيد ذكرى عصور همجية.. من نسى كيف كان حال مصر قبل أربع سنوات .. كانت أيام سوداء.. انتابنى فيها شعور بالهزيمة والانكسار.. لا أستطيع أن أنسى اللحظة التى تركت فيها مكانى من أمام التليفزيون لأفتح النافذة عندما سمعت من يقول : «لم يجد هذا الشعب من يحنو عليه».. تسمرت فى مكانى مذهولة .. رجعت بسرعة أنظر إلى التليفزيون لأرى صاحب هذا الصوت المملوء بالشجن والحب.. والمشحون بالوطنية والثقة.. عرفت بعد أن انتهى من بيانه أنه الفريق عبد الفتاح السيسي.. شعرت بأننى أعيش لحظة ظهور البطل كما وصفها المؤرخون والتى تحدث فى أعقاب هزيمة مريرة ووسط أجواء عاصفة .. انتابنى احساس بأن هذا الرجل هو منقذنا الذى سيطيح بكارثة حكم الاخوان.. وهو ما حدث.. وأصبح رئيسا للجمهورية.. تلك الوظيفة الصعبة والمهمة الشاقة.. أعانك الله عليها وحفظك ونصرك .

نقلا عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أن تكون رئيس دولة أن تكون رئيس دولة



GMT 02:01 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 01:57 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللاجئون في مصر... تراث تاريخي وتذمر شعبي

GMT 01:54 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 01:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أميركا النازعين وأميركا النازحين

GMT 01:48 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

عن سجننا بين إدوارد سعيد ونتنياهو

GMT 00:49 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي
  مصر اليوم - محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً

GMT 21:47 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

باسم مرسى يشعل السوشيال ميديا بصورة مع زوجته وابنته

GMT 20:14 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 4 وإصابة 6 في انقلاب سيارة واشتعالها على طريق السويس

GMT 01:10 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا أول المتأهلين إلى نهائيات كأس أمم أوروبا

GMT 20:17 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

8 لاعبين في "أشرس صراع" على الكرة الذهبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon