توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وقرر مجلس الأمن

  مصر اليوم -

وقرر مجلس الأمن

بقلم:عمرو الشوبكي

معارضة قرار مجلس الأمن، أمس، أو الموافقة عليه، يجب أن تنطلق من توازنات القوى حاليًا، وهل هناك بدائل أفضل من هذا القرار؟، لن يكون بينها بالقطع انتصار المقاومة وإقامة الدولة الفلسطينية، إنما بديل آخر يمكنه وقف نزيف الدم الفلسطينى وإجهاض مشروع التهجير.

وبما أن قرار، أمس، نتاج توازنات القوى الحالية وحصيلة حرب العامين فى غزة، فإنه يجب التعامل معه وعدم الاكتفاء بشعارات الرفض دون بديل، لأن تعظيم الأوراق العربية والفلسطينية هو وحده القادر على تعديل بعض جوانب هذا القرار عمليا.

وكان مجلس الأمن قد وافق، فجر أمس، على مقترح الرئيس ترامب بخصوص غزة، والذى بمقتضاه «يرحب بالخطة الشاملة لإنهاء النزاع المؤرخة ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٥١، ويثنى على الدول التى وقّعت عليها وقبلتها»، وأيضا بإعلان ترامب التاريخى من أجل السلام والازدهار الدائم «وبالدور البنّاء الذى اضطلعت به الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر وجمهورية مصر العربية وجمهورية تركيا فى تيسير وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، ويدعو جميع الأطراف إلى تنفيذها بالكامل، والمحافظة على وقف إطلاق النار، بحسن نية ودون إبطاء».

وقد وافق مجلس الأمن على نقطتين أثارتا جدلا كبيرا وتخوفات مشروعة: الأولى تتعلق بإنشاء مجلس السلام (BoP) بصفته إدارة انتقالية ذات شخصية قانونية دولية تضطلع بوضع الإطار وتنسيق التمويل لإعادة تطوير غزة وفقاً للخطة الشاملة، وبما يتفق مع مبادئ القانون الدولى، وربط استمرار دورها «بإتمام السلطة الفلسطينية برنامج إصلاحها على نحو مُرضٍ»، وأضاف القرار أنه بعد تنفيذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية «على نحوٍ أمين» وتقدّم أعمال إعادة تطوير غزة، قد تتوافر الشروط لبلورة مسار موثوق نحو تقرير المصير وقيام دولة فلسطينية، أى أن هناك مهمة فلسطينية مؤكدة يجب إتمامها، بل وكان يجب القيام بها منذ زمن، وهى إصلاح السلطة وإنهاء الانقسام.

أما الثانية، فمتعلقة بإنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة (ISF) تحت قيادة موحدة «مقبولة لدى مجلس السلام»، وتُسهم فيها قوات من الدول المشاركة، «بالتشاور والتعاون الوثيق مع مصر وإسرائيل».

صحيح أن القرار نص على أن الشرطة الفلسطينية ستعمل مع القوة الدولية، بما يعنى أن الكلمة الأولى ستكون للأخيرة ولمجلس السلام وليس السلطة أو الشرطة الفلسطينية، كما تراجع حضور حكومة التكنوقراط الانتقالية لصالح مجلس السلام الدولى.

ويفترض عقب اكتمال هذه القوة وقيامها بعملها أن تنسحب إسرائيل من قطاع غزة، الذى ستسلمه أساسا لمجلس السلام وللقوة الدولية، كما يفترض أن تسلم حماس سلاحها، وهى النقطة التى طالما تحفّظ عليها كثير من قادة الحركة- ولا يزال.

أداء الجانب الفلسطينى هو الذى سيحسم مستقبل عودة السلطة لإدارة غزة والضفة كخطوة على طريق إقامة الدولة الفلسطينية، وإن إصلاح السلطة، كما نص القرار، هو الطريق لتحقيق هذا الهدف.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقرر مجلس الأمن وقرر مجلس الأمن



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt