توقيت القاهرة المحلي 00:43:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مكالمة وزير الكهرباء

  مصر اليوم -

مكالمة وزير الكهرباء

بقلم - عمر طاهر

شرفنى وزير الكهرباء باتصال تليفونى، تعقيبا على شكاوى الناس التى نشرتها فى المقالات الماضية، أشكر له اهتمامه بالرد على كل التفاصيل، وكانت إجاباته بعيدة عن دبلوماسية الوزراء، كانت أقرب لمحصل كهرباء قديم صاحب خبرة فى القراءة والتحميلات ومشاكل العدادات، ويمكن تلخيص مكالمة الوزير الطويلة فى نقطتين.

النقطة الأولى: بخصوص الأسعار نفسها، فهى أمر لا يخص الوزارة، وإن كان ثمة غضب فالحكومة هى التى تستحقه، وموضوع الأسعار لا معنى لمناقشته أو مراجعته لأنه بالبلدى «أمر الله وحكم»، قرار اتجاه واحد، ولا تمتلك وزارة الكهرباء فيه ناقة ولا بعيرا، وأشكر لوزير الكهرباء تفهمه عندما حاول أن يجمل الأمر قائلا «بس ماتنكرش إن الخدمة إتحسنت»، فقلت له «بس ماتنكرش إن الخدمة إتحسنت بفلوسنا كمشتركين»، لا فضل لأحد علينا فى الموضوع لأن الناس دفعت كل مليم يجعل الحكومة تجلس تتباهى بجودة الخدمة وعدم انقطاع التيار.

النقطة الثانية: يقول الوزير إن الجزء الخاص بأسعار المحاسبات لا سيطرة لوزارته عليه، لكن الوزارة تبذل كل ما تقدر عليه لمراقبة الجزء البشرى فى الموضوع، وإنه يتلقى الشكاوى بنفسه، وخط تلقى الشكاوى هو شركة محايدة لا تتبع الكهرباء حتى لا يكون هناك شك فى مدى متابعتها لشكاوى الناس، وأن الجزء الأكبر من خطة الوزارة يقوم على التخلص من العنصر البشرى بأخطائه، وستصبح العملية كلها مميكنة، وقال إن شكاوى الناس من العداد الكارت نسبة صغيرة مقارنة بالارتفاع غير العادى فى أعداد مستخدميه، الذى تجاوز 6 ملايين بعد أن كان مليونا واحدا قبل عامين، وقال إن فرق فحص العدادات جاهزة فى كل مكتب وتتحرك بعد كل شكوى.

المهم بالنسبة لى فى كلام الوزير أن عداد الكهرباء أصبح جزءا من مسؤولية رب البيت، عليه دائما أن يراقبه ويسجل استخدامه لإحكام السيطرة، قال الوزير: أنا شخصيا أفحص العداد كل يوم قبل نزولى من البيت وأسجل القراءات وأقارنها لأعرف حجم استهلاكى، قلت لسيادة الوزير إن «دى مش عيشة الصراحة» أن يضيف الواحد لمسؤولياته وهمومه اليومية مسؤولية مراقبة عداد الكهرباء كمان، لكن «آدى الله وآدى حكمته».

قلت له «خدوا ب إيد الناس» وإشرحوا لهم كيف يمكن السيطرة على الفاتورة والطريقة التى يمكن أن يعيش بها الناس ويديروا أجهزتهم وإنارتهم قبل أن «يفطسوا»، ووعدنى الوزير بأن هذا سيحدث قريبا.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكالمة وزير الكهرباء مكالمة وزير الكهرباء



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon