توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رضا يا رضا

  مصر اليوم -

رضا يا رضا

بقلم - عمر طاهر

اندهشت من الرقم الذى تم إعلانه كمكافأة لتصميم شعار العاصمة الإدارية، «مليون جنيه» قيمة الجائزة لم يعد رقما مغريا، قبل سنوات كانت الجوائز الرسمية لمثل هذه المسابقات فى حدود عشرة آلاف جنيه، وكان رقما من فرط ضخامته تحوم حوله شبهات فساد.

كان مليون جنيه رقما كبيرا عندما انتقل مثلا رضا عبد العال من الزمالك للأهلى، كان رقما صادما لأن متوسط عقود اللاعبين وقتها 45 ألف جنيه، الرقم الحقيقى لم يكن مليونا ولكن 625 «ألف جنيه»، وهو الرقم الذى قد يحصل عليه كابتن رضا شهريا «اليومين دول» بعد توقيعه لإحدى المحطات السعودية.

كابتن رضا هو الوحيد الذى يتحدث على الشاشات بنفس الطريقة التى يتحدث بها المصريون عن الكرة على «قهوة رباب»، لم يظهر يوما ببدلة وكرافتة ولم يستخدم لغة «التيكى تاكا» و«الريمونتادا» و«التافا تى فى تتى» وكل هذه المصطلحات البراقة التى لا يستخدمها إلا «الكباتن اللى منورينا فى الاستوديو».

كابتن رضا، القادم فى تاكسى أبيض من حوارى «بهتيم» إلى «مدينة الإنتاج الإعلامى»، طريقة تقييمه لكل شىء فى الملعب وخارجه شبه أغلبية ترى فى الكرة مناسبة للمتعة و«المكيفة» تاركين «اللعب النظيف» و«الواقعية» لأصحاب الكرافتات يناقشونها وفى الخلفية صور علب الجبنة الأسطمبولى التى تنتجها الشركة الراعية.

أن يظهر على الشاشة حاليا شخص ليست لديه أى حسابات مسبقة فهى معجزة.

لا ننتظر من الكابتن الطيب تحليلات فنية مدهشة، ننتظر أن يكون لسان مدرجات الدرجة الثالثة بعد أن «جابت الحكومة ضلفها» مستخدما تلك اللغة الحماسية التى نقيم بها ما نراه، اللغة التى تشفى غليلنا ولا تعرف الدبلوماسية بمفردات تبدأ من «خاروقة» و«حصالة» و«حارس شوربة»، ولا تنتهى عند «لعيب تعبان وأمه عارفة إنه تعبان».

أما الشغل على شعار للعاصمة الإدارية فهو يستحق مكافأة أكبر، ليكون التصميم معبرا سيشقى المصمم فى دراسة الثمن الذى دفعه المصريون لبناء العاصمة، دراسة ما يمكن أن ينتجه هذا المشروع  ويخدم الناس، دراسة ثمن البنزين الذى سنحرقه فى المشوار، دراسة التضحية بالسلام النفسى الذى تقبله المصريون من أجل المشروع  ولم يعترضوا بالرغم من أن منافذ المعارضة مفتوحة طول اليوم وتقدم للجمهور أفضل أنواع الفراخ المجمدة.

مكافأة لا تعادل تعب المصمم، وسيعيش وهو يرى الشعار «من بعيد لبعيد»، لأن المليون جنيه أصلا «مش هيعرف يجيب بيهم شقة هناك».

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رضا يا رضا رضا يا رضا



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon