توقيت القاهرة المحلي 12:19:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استرداد أراضى الدولة

  مصر اليوم -

استرداد أراضى الدولة

بقلم - أحمد عبدالتواب

تقوم لجنة استرداد أراضى الدولة بعمل عظيم، له نتائج عديدة على درجة عالية من الأهمية، ليس أهمها أن ترَدّ إلى الخزانة العامة أموال ضخمة تُقَدَّر بعشرات الملايين من الجنيهات فى كل موجة من الإثنتى عشرة موجة، التى كان آخرها الأسبوع الماضى، حيث نجحت كل موجة فى ردّ آلاف الأفدنة الزراعية وملايين الأمتار لأراضٍ مخصصة للبناء..إلخ! وبرغم أهمية تحصيل هذه الأموال لصالح الدولة، إلا أن الأهم هو علاج حالة الإحباط العام الذى ضرب الجماهير العريضة من الانتهاكات الصارخة للملكية العامة، التى وصل تبجح بعضها إلى عدم الاكتراث بعلنية جريمتهم، وقد ساعد على إشاعة اليأس أن الأوضاع المختلة استمرت لسنوات طويلة، ولم يكن هنالك أى بوادر عن أى نية لمساءلة منتهكى القانون، حتى بدا هذا الداء وكأنه استوطن فى مصر، بعد أن صارت فيها الملكية العامة مستباحة لمن يقدر، خاصة مع وضوح أن أعداداً من منتهكى الملكية العامة كانوا يستمدون بعض قوتهم برشوة بعض الفاسدين من متخذى القرار أو القائمين على متابعة الأمور، كما أثبتت التحريات والتحقيقات أن عصر مبارك شهد فساداً منظماً شارك فيه عدد من عيون النظام بأنفسهم وبأسمائهم الصريحة، أو بأسماء أنجالهم وأصهارهم..إلخ، وكانت عبارة أحد المسئولين الكبار آنذاك عن الفساد الذى وصل للركب فى المحليات مجرد تمويه على فساد بعض رجال العاصمة الذين فاقوا ما عداهم!

يُنسَب فضل النجاح الذى يتحقق هذه الأيام إلى جهود جبارة تقوم بها لجنة استرداد الأراضى التى يرأسها الدكتور شريف اسماعيل، والذى سبقه فى المسئولية المهندس ابراهيم محلب، مع جدية مُقَدَّرة من مسئولى تنفيذ الأحكام، فى تعاون وثيق مع المحليات، وما كان لكل هذا أن يرى النور إلا بعد أن صارت سياسة رسمية علنية للدولة نادى بها الرئيس السيسى وأشرف بنفسه على خطواتها.

يبقى أن دور المواطنين الأفراد لا يزال أقل مما هو مأمول، رغم أن البعض لديه معلومات قد لا تصل لها الأجهزة الرسمية، مما يُوجِب أن يطمئن الشهود بأن الدولة تحميهم من بطش الحيتان!

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استرداد أراضى الدولة استرداد أراضى الدولة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon