توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مكافحة التسول بالقوانين الموجودة

  مصر اليوم -

مكافحة التسول بالقوانين الموجودة

بقلم - أحمد عبدالتواب

هل نحن فى حاجة لتشريع جديد يَتشدَّد مع ظاهرة التسول؟ وماذا يمكن أن يضيف هذا التشريع إلى القانون القديم الذى يُجرِّم التسول ويفرض عقوبات بالحبس والغرامة على المتسولين البالغين، وعلى من يدفع الأطفال إلى التسول؟ وهل يمكن أن يضيف تغليظ العقوبة سلاحاً لعلاج الداء؟ هذه مجرد أسئلة قليلة ضمن كوم من الأسئلة، لأن لدينا بالفعل قانونا منذ 1933 يُجرِّم ويفرض عقوبات، وأضيفت عليه تعديلات لاحقة، ولا يبقى سوى أن تعمل الأجهزة التنفيذية وأن يحكم القضاء فيمن ينتهك القانون. ولكن، وللأسف، فإن القوانين لا تُفَعَّل على الأرض، كما أن هناك حالات حكم فيها القضاء ببراءة المتهم بالتسول، لأسباب إجرائية، أو لأن القاضى لا يرى فى الفعل إلا أحد أعراض هروب الأثرياء من فريضة الزكاة التى لو التزموا بها لحلت المشكلة ولما صار هنالك فقر ولا فقراء. 

القانون القديم المنصوص عليه منذ أكثر من 80 عاماً يُحدِّد الجريمة بدقة، ويصف من يجوز أن توجه له التهمة، بالعمر والحالة الصحية، ويفرض عقوبات..إلخ، بما يُشكِّك فى إمكانية أن تغليظ العقوبة سيحل المشكلة، لذلك يجب البحث عن الأسباب الموضوعية التى تحول دون تنفيذ القانون! كما أنه لا يصح الاكتفاء بإلقاء اللوم على أجهزة السلطة التنفيذية وحدها، مع الإقرار بعدم جديتها، وإنما يجب دراسة الأسباب المادية المُعَوِّقة، مثل قِلة أماكن الإيواء المناسبة التى توفر الإقامة والمعيشة للمعدمين المرضى ممن ليس لهم مهارات عمل، كما أنه يجب انتشال الأطفال الصغار من بيئة احتراف التسول، حتى لا يشبّوا على استحلال هذه الطريقة فى الكسب، فتتلوث عقولهم منذ النشأة، ولا يكتسبوا إحساس الاعتداد بالنفس وبالكرامة الإنسانية، بل يجرى تخريب عقولهم الغضّة باستحسان ذويهم لقدرتهم على المسكنة والتذلل والابتزاز بالجوع والبرد..إلخ. التسول أحد أعراض التخلف، ومن أسبابه أيضاً، ويغذيه الفقر والجهل. وعلى الجانب الآخر، يدعم بقاءه واستمراره من لا تدفعهم عقيدتهم الدينية لبذل الجهد للتخلص منه، وإنما يستفيدون منه بكسب ثواب الصدقة، إضافة إلى اتجاهات سياسية تجده حجة سياسية لمهاجمة توجهات أخرى..إلخ.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكافحة التسول بالقوانين الموجودة مكافحة التسول بالقوانين الموجودة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:36 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله
  مصر اليوم - ميسي يتحدث عن العامل الحاسم في اعتزاله

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon