توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلمة عابرة قانون يهودية إسرائيل

  مصر اليوم -

كلمة عابرة قانون يهودية إسرائيل

بقلم - أحمد عبدالتواب

إذا كانت إسرائيل صادقة حقاً فى أنها دولة ديمقراطية، فإن الالتزام بالقواعد الديمقراطية سوف يقضى حتماً على يهوديتها، كنتيجة عملية منطقية لإعمال أهم بند ديمقراطى بإطلاق حرية الاعتقاد بين جميع مواطنيها والمساواة بينهم بغض النظر عن عوامل كثيرة منها الانتماء الدينى لأى منهم. وبالتالى، ومع زيادة أعداد غير اليهود بمعدلات أعلى، لن يكون بالإمكان أن تصير دولة يهودية كما يخطط اليهود المتعصبون! ومن ناحية أخرى، وبإصرار إسرائيل، فى القانون الجديد، على أن تكون دولة يهودية وأن تكون وطناً لكل يهود العالم وأن تمنح حق الجنسية لأى يهودى متى طلبها وأن تُقصِر حق تقرير المصير على مواطنيها اليهود فقط، فإن هذا ينفى ديمقراطيتها، لأنها تنتهك قاعدة المساواة ضد مواطنيها من غير اليهود! وهذا يعنى بصريح العبارة أن إدعاء القانون الجديد بإقامة دولة يهودية ديمقراطية، أى بجمع شيئين من المحال أن يجتمعا، هو مغالطة كبرى، حتى إذا كانت بموافقة أغلبية الإسرائيليين وحتى إذا حظيت بتأييد من القوى العظمى مجتمعة!

ولكن، وحتى لا نغرق فى الخيال، فإن هذه النقطة على أهميتها، بتناقضاتها المنطقية وبما تتيحه من أدوات قوة سياسية للفلسطينيين، ليست سلاحاً قوياً فى يد الفلسطينيين، برغم أنها يمكن أن تكون كذلك! لأنه يلزم أن تتوافر شروط أخرى، أهمها إدراك أهمية الممكنات المتاحة، مع وجوب توحيد الصفوف. ولكن الواقع على الأرض يؤكد أن الفلسطينيين أبعد ما يكونون عن هذا، بل إنهم، وبغض النظر عن نواياهم ومنطلقاتهم وأغراضهم، ينفذون على الأرض أهم المستهدفات العملية لإسرائيل! أنظر فقط إلى دأب إسرائيل الذى لا يكلّ بشطر الوجود الفلسطينى بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والحرص على قطع وسائل الاتصال بينهما، بهدف واضح هو إضعاف الفلسطينيين، فإذا بالفلسطينيين يقعون فى فخ تحقيق ما تعجز إسرائيل عن الوصول إليه وحدها، بتعميق واقع الانفصال بتشكيل هيئات وقيادات فى كل شطر تصارع بعضها بعضاً، وتضع عملياً قضية الوطن فى درجة تالية فى الأولويات!

لن يتحقق أى إنجاز نوعى للفلسطينيين ما دام هذا الانشقاق قائماً.

نقلا عن الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة عابرة قانون يهودية إسرائيل كلمة عابرة قانون يهودية إسرائيل



GMT 22:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 08:10 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

لا يبيع الوهم

GMT 08:08 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

العنصرية.. الصحية!

GMT 08:03 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

العدالة في العشوائية

GMT 17:35 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

احتجاجات طرابلس بين سرايا ساحة النور وثكنة القبة

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt