توقيت القاهرة المحلي 15:55:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلمة عابرة قانون يهودية إسرائيل

  مصر اليوم -

كلمة عابرة قانون يهودية إسرائيل

بقلم - أحمد عبدالتواب

إذا كانت إسرائيل صادقة حقاً فى أنها دولة ديمقراطية، فإن الالتزام بالقواعد الديمقراطية سوف يقضى حتماً على يهوديتها، كنتيجة عملية منطقية لإعمال أهم بند ديمقراطى بإطلاق حرية الاعتقاد بين جميع مواطنيها والمساواة بينهم بغض النظر عن عوامل كثيرة منها الانتماء الدينى لأى منهم. وبالتالى، ومع زيادة أعداد غير اليهود بمعدلات أعلى، لن يكون بالإمكان أن تصير دولة يهودية كما يخطط اليهود المتعصبون! ومن ناحية أخرى، وبإصرار إسرائيل، فى القانون الجديد، على أن تكون دولة يهودية وأن تكون وطناً لكل يهود العالم وأن تمنح حق الجنسية لأى يهودى متى طلبها وأن تُقصِر حق تقرير المصير على مواطنيها اليهود فقط، فإن هذا ينفى ديمقراطيتها، لأنها تنتهك قاعدة المساواة ضد مواطنيها من غير اليهود! وهذا يعنى بصريح العبارة أن إدعاء القانون الجديد بإقامة دولة يهودية ديمقراطية، أى بجمع شيئين من المحال أن يجتمعا، هو مغالطة كبرى، حتى إذا كانت بموافقة أغلبية الإسرائيليين وحتى إذا حظيت بتأييد من القوى العظمى مجتمعة!

ولكن، وحتى لا نغرق فى الخيال، فإن هذه النقطة على أهميتها، بتناقضاتها المنطقية وبما تتيحه من أدوات قوة سياسية للفلسطينيين، ليست سلاحاً قوياً فى يد الفلسطينيين، برغم أنها يمكن أن تكون كذلك! لأنه يلزم أن تتوافر شروط أخرى، أهمها إدراك أهمية الممكنات المتاحة، مع وجوب توحيد الصفوف. ولكن الواقع على الأرض يؤكد أن الفلسطينيين أبعد ما يكونون عن هذا، بل إنهم، وبغض النظر عن نواياهم ومنطلقاتهم وأغراضهم، ينفذون على الأرض أهم المستهدفات العملية لإسرائيل! أنظر فقط إلى دأب إسرائيل الذى لا يكلّ بشطر الوجود الفلسطينى بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والحرص على قطع وسائل الاتصال بينهما، بهدف واضح هو إضعاف الفلسطينيين، فإذا بالفلسطينيين يقعون فى فخ تحقيق ما تعجز إسرائيل عن الوصول إليه وحدها، بتعميق واقع الانفصال بتشكيل هيئات وقيادات فى كل شطر تصارع بعضها بعضاً، وتضع عملياً قضية الوطن فى درجة تالية فى الأولويات!

لن يتحقق أى إنجاز نوعى للفلسطينيين ما دام هذا الانشقاق قائماً.

نقلا عن الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة عابرة قانون يهودية إسرائيل كلمة عابرة قانون يهودية إسرائيل



GMT 22:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 08:10 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

لا يبيع الوهم

GMT 08:08 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

العنصرية.. الصحية!

GMT 08:03 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

العدالة في العشوائية

GMT 17:35 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

احتجاجات طرابلس بين سرايا ساحة النور وثكنة القبة

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon