توقيت القاهرة المحلي 10:04:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كامل الوزير

  مصر اليوم -

كامل الوزير

بقلم - أحمد عبدالتواب

لم يكن كامل الوزير معروفاً للرأى العام قبل سنوات قليلة، ولولا أن الرئيس السيسى اكتشفه وكلَّفه بمهام كبرى ودعمه وأتاح له الفرصة ليعرض الإنجازات الضخمة للرأى العام، لبقى فى الظل واحداً من الجنود المخلصين العاملين بدأب فى صمت. أضِف إلى هذا أنه اكتسب، منذ بداية هذه التجربة وفى فترة قصيرة، شعبية استثنائية مقترنة بتقدير خاص دون مساعدة من وسائل الإعلام، ودون عون فريق من خبراء الترويج. بما يعنى أن عمله هو الذى زكّاه لدى الناس، حتى إنه يمكن حساب جملة ظهوره للرأى العام خلال سنوات عمله بالدقائق، وكلها تكاد تكون محصورة فى عرضه لمشروعات عملاقة أمام الرئيس السيسى.

من الانطباعات الطيبة التى تركها كامل الوزير أنه رجل جاد منجز منضبط حاضر الذهن متدفق بالمعلومات، وفيها أرقام دقيقة، بما يؤكد أنه صاحب عقلية علمية لا تعرف الثرثرة، كما أنه، ولكى ينجح فى كل هذه الإنجازات، ينبغى أن يكون حازماً فى إدارته، خبيراً بالتفاصيل، ملهماً لجيش من العاملين معه. وكل هذا بث الأمل لدى كثيرين فى أن ينجح فى مهمته الجديدة بوزارة النقل، مع مراعاة أنها تجربة مختلفة، لأنه كان حتى أيام قليلة ينشئ مشروعات ضخمة من العدم، وهو أداء يلقى الاستحسان العام، إلا من قلة تلتزم بالعقل فى خلافها حول الأولويات، أو من فئة تتربص من أجل المعارضة، أما الآن فهو مقبل على مرفق قائم بالفعل بكل ما شاع عن تدهوره وتفشى روح التسيب فيه وصعوبة إصلاحه، كما أن أجواء العمل الجديد على الوزير تفتقد الاستجابة السريعة والامتثال لقرارات القيادة! ومع الإقرار بحق بعض العاملين فى الوزارة فى الكفاءة والالتزام والجدية، فإن الاتجاه الغالب يستمرئ الانفلات والتقاعس! ويكفى أن أصغر موظف يمكن أن يعاند الوزير ويختصمه، ويقدم ضده شكاوى صريحة ومُجهَّلة إلى جهات شتى، وينازعه أمام المحاكم، وقد يستصدر ضده أحكاماً بألاعيب فى الإجراءات لها من يتقنها، وهى تفاصيل قد تستنزف بعض الوزراء إذا لم يحصِّنوا أنفسهم من عراقيل البيروقراطية العتيدة.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع     

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كامل الوزير كامل الوزير



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 13:35 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء
  مصر اليوم - استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt