توقيت القاهرة المحلي 01:40:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمجاد 25 يناير

  مصر اليوم -

أمجاد 25 يناير

بقلم - أحمد عبدالتواب

سيظل الخلاف دائراً ومُحتدِماً حول مَن وماذا دفع المصريين إلى الخروج بعشرات الملايين فى 25 يناير 2011 ضد مبارك ونظامه ورجاله وعائلته، وحول حقيقة التدخلات الصغيرة والكبيرة ومدى تأثيرها فى تحفيز الجماهير على الخروج، وكذلك حول مَن تحصَّل أكثر وأسرع على الفوائد التى وفرتها الانتفاضة. ولكن يبقى الجوهر العظيم للحدث، أنه بصرف النظر عن كل هذا، فهناك حقيقة ساطعة عن صحة الوعى العام لهذا الشعب، أمام مشهد الأغلبية الساحقة من المصريين الذين استمروا فى واحدة من أروع الانتفاضات السلمية فى التاريخ الإنسانى فى إصرار على رحيل مبارك، واثقين أن الممكنات الكامنة لديهم توفر بدائل أفضل، حتى بعد أن نجح النظام فى طمس ما عداه.

وكشأن الأحداث الكبرى فى تاريخ كل المجتمعات، فقد انطوى 25 يناير على نتائج متعددة أكثرها لم تتوقعه الملايين المشارِكة فى الثورة، ومنها نتائج سلبية وخطيرة، مثل تمكن جماعة الإخوان من الاستيلاء على السلطة والعمل على تأسيس حكم دينى يرتد بالبلاد إلى العصور الغابرة! وأما الجانب الذى تمناه الثائرون فقد تحقق منه بعض البنود أهمها القضاء على كابوس توريث الحكم من مبارك إلى نجله، ورؤية مبارك ورجاله وراء القضبان، ثم ما وقر فى الوعى العام من أنه من المستحيل إدانتهم بقوانينهم، بما يعنى أنه صار على عاتق أجيال من المهمومين بنهضة هذه البلاد أن يعملوا بكل الجدية لإصلاح التشريعات المعيبة التى منها ما يُحصِّن الفاسدين ثم يجد لهم مخرجاً بالمصالحات إذا توافرت الأدلة ضدهم.

وقد جعلت 25 يناير المصريين يكتشفون فى أنفسهم أن همتهم وافرة، وأن قدراتهم أقوى مما كانت بادية، وكان أوضح دليل على هذا رفضهم وإفشالهم مؤامرة الإخوان الذين سعوا بقوة السلطة إلى فرض سطوتهم على كل شىء والتفرقة بين المواطنين حسب دياناتهم، فكان اليوم المجيد التاريخى 30 يونيو، الذى لولا الجيش ما كان يمكن تحقيق خطوة أخرى عملاقة تحمل أحلاماً عظيمة لا يمكن لها أن تتجلَّى على الأرض إلا باتفاق شعبى على الأولويات، مع اليقظة والعمل والصبر.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمجاد 25 يناير أمجاد 25 يناير



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon