توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمجاد 25 يناير

  مصر اليوم -

أمجاد 25 يناير

بقلم - أحمد عبدالتواب

سيظل الخلاف دائراً ومُحتدِماً حول مَن وماذا دفع المصريين إلى الخروج بعشرات الملايين فى 25 يناير 2011 ضد مبارك ونظامه ورجاله وعائلته، وحول حقيقة التدخلات الصغيرة والكبيرة ومدى تأثيرها فى تحفيز الجماهير على الخروج، وكذلك حول مَن تحصَّل أكثر وأسرع على الفوائد التى وفرتها الانتفاضة. ولكن يبقى الجوهر العظيم للحدث، أنه بصرف النظر عن كل هذا، فهناك حقيقة ساطعة عن صحة الوعى العام لهذا الشعب، أمام مشهد الأغلبية الساحقة من المصريين الذين استمروا فى واحدة من أروع الانتفاضات السلمية فى التاريخ الإنسانى فى إصرار على رحيل مبارك، واثقين أن الممكنات الكامنة لديهم توفر بدائل أفضل، حتى بعد أن نجح النظام فى طمس ما عداه.

وكشأن الأحداث الكبرى فى تاريخ كل المجتمعات، فقد انطوى 25 يناير على نتائج متعددة أكثرها لم تتوقعه الملايين المشارِكة فى الثورة، ومنها نتائج سلبية وخطيرة، مثل تمكن جماعة الإخوان من الاستيلاء على السلطة والعمل على تأسيس حكم دينى يرتد بالبلاد إلى العصور الغابرة! وأما الجانب الذى تمناه الثائرون فقد تحقق منه بعض البنود أهمها القضاء على كابوس توريث الحكم من مبارك إلى نجله، ورؤية مبارك ورجاله وراء القضبان، ثم ما وقر فى الوعى العام من أنه من المستحيل إدانتهم بقوانينهم، بما يعنى أنه صار على عاتق أجيال من المهمومين بنهضة هذه البلاد أن يعملوا بكل الجدية لإصلاح التشريعات المعيبة التى منها ما يُحصِّن الفاسدين ثم يجد لهم مخرجاً بالمصالحات إذا توافرت الأدلة ضدهم.

وقد جعلت 25 يناير المصريين يكتشفون فى أنفسهم أن همتهم وافرة، وأن قدراتهم أقوى مما كانت بادية، وكان أوضح دليل على هذا رفضهم وإفشالهم مؤامرة الإخوان الذين سعوا بقوة السلطة إلى فرض سطوتهم على كل شىء والتفرقة بين المواطنين حسب دياناتهم، فكان اليوم المجيد التاريخى 30 يونيو، الذى لولا الجيش ما كان يمكن تحقيق خطوة أخرى عملاقة تحمل أحلاماً عظيمة لا يمكن لها أن تتجلَّى على الأرض إلا باتفاق شعبى على الأولويات، مع اليقظة والعمل والصبر.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمجاد 25 يناير أمجاد 25 يناير



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 13:35 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء
  مصر اليوم - استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt