توقيت القاهرة المحلي 07:43:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوزيرة التي تعزف الناي

  مصر اليوم -

الوزيرة التي تعزف الناي

بقلم - عبير الفوزان

أميل إلى هذا القول للتعريف بوزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبدالدايم، وليس العكس في أن الدكتورة عبدالدايم قفزت من عازفة ناي بارعة لتصبح وزيرة.

على الصعيد الشخصي أسعدني جدا هذا التعديل الوزاري في مصر الشقيقة، حيث شمل حقيبة مهمة وهي (وزارة الثقافة) لتكون عازفة الناي ورئيسة دار الأوبرا المصرية إيناس عبدالدايم أول وزيرة للثقافة في مصر، بعد أن كانت هذه الحقيبة محجوبة عن المرأة.

الوزيرة إيناس عبدالدايم رغم فوارق التشبيه وسيرتها الأكاديمية وخبراتها العديدة إلاّ أنها تذكرني بقصة شهيرة من قصص التراث الألماني تدور حول عازف ناي خلّص أهل قرية هاملن من اجتياح الفئران، وذلك بأن قام بعزف لحن ساحر جعل كل الفئران تخرج من المخازن والبيوت والجحور وتحيط بالعازف الذي سار بها إلى النهر وأغرقها، وأنقذ أهل القرية منها.

الوزيرة عازفة الناي واجهت في عام 2013 قرارات تعسفية بشأنها تشبه اجتياح الفئران، أصدرها وزير الثقافة الإخواني الهوى علاء عبدالعزيز ذو الثلاثة أشهر، في حكومة هشام قنديل التي تشكلت في عهد محمد مرسي، وكان من ضمنها إقالتها من منصبها كرئيس لدار الأوبرا، لكن عازفة الناي واجهته بقوة ورفضت تنفيذ القرار وسط تجمع ومعارضة عُرفت بـ (اعتصام المثقفين).. هذا التجمع والمعارضة كان بمثابة اللحن الساحر الذي قادته إيناس عبدالدايم، وانتهى بنهاية الإخوان من حكم مصر. لتعود عازفة الناي ليس لرئاسة دار الأوبرا، بل لتكون أول وزيرة لوزارة حجبت عن المرأة بدواعي جماعات يقال إنها محافظة!.

 

نقلا عن  عكاظ السعوديه

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزيرة التي تعزف الناي الوزيرة التي تعزف الناي



GMT 02:01 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 01:57 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللاجئون في مصر... تراث تاريخي وتذمر شعبي

GMT 01:54 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 01:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أميركا النازعين وأميركا النازحين

GMT 01:48 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

عن سجننا بين إدوارد سعيد ونتنياهو

GMT 00:49 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي
  مصر اليوم - محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً

GMT 21:47 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

باسم مرسى يشعل السوشيال ميديا بصورة مع زوجته وابنته

GMT 20:14 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 4 وإصابة 6 في انقلاب سيارة واشتعالها على طريق السويس

GMT 01:10 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا أول المتأهلين إلى نهائيات كأس أمم أوروبا

GMT 20:17 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

8 لاعبين في "أشرس صراع" على الكرة الذهبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon