توقيت القاهرة المحلي 10:35:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيواقتصادي والجيوسياسي في دبي

  مصر اليوم -

الجيواقتصادي والجيوسياسي في دبي

بقلم - أمينة خيري

في «منتدى الإعلام العربى» في دبى تفرض السياسة نفسها مكونًا رئيسًا، إن لم يكن في موضوعات الجلسات، ففى نقاشات الإعلاميين وبعض الساسة الذين يقصدون الحدث الإعلامى الأهم في المنطقة العربية سنويًا. وفى كل دورة، وعلى مدار 21 دورة هي عمر المنتدى، يحوم الحديث السياسى العربى في الأجواء، سواء كان تحليلًا لما يجرى في المنطقة العربية، أو استشرافًا لما هو قادم، بناء على معطيات أكثر منها أمنيات. وفى منتدى هذا العام، جاءت الجلسة التي تحدث فيها المستشار الدبلوماسى لرئيس الإمارات الدكتور أنور بن محمد القرقاش لتجمع بين التحليل والاستشراف. جاء حديثه واقعيًا منطقيًا. فقد رأى في العوامل الجيواقتصادية أولوية على الجيوسياسية، وهو ما يعتبر تحولًا كبيرًا في الرؤى، وميلًا واقعيًا لما يفرضه الواقع بشكل واضح وصريح. تحدث عن «عمودى خيمة السياسة العربية» مصر والسعودية ودور كل منهما المحورى في السياسة العربية. كما تطرق إلى سوريا، والتقارب العربى السورى بعد غياب للدور العربى دام لما يزيد على عقد كامل، مع إشارة لضرورة قيام سوريا بمعالجة الموضوعات التي تقلق الدول المجاورة.

وحين تحدث عن الاستقرار، قال إن الاستقرار لن يتحقق إلا بتقليص الجوانب الخلافية. واستمرارًا للعلاج الواقعى والمنطقى للأمور في المنطقة العربية، تحدث القرقاش عن الجوانب السياسية التي تظل تلعب دورًا محوريًا حتى مع هيمنة الجانب الجيواقتصادى، فقال إننا نعيش في منطقة فيها الكثير من الصراعات المستمرة لسنوات، والتى لا يتوقع أن تنتهى قريبًا، وهو ما يعنى وضعها في الحسبان. في الوقت نفسه، قال إنه لا ينبغى السماح للحسابات السياسية الصغيرة بأن تتحكم في الحسابات التنموية الكبيرة، مشيرا إلى إنجاز الإمارات، فهذا العام، وللمرة الأولى تكسر حاجز نصف تريليون دولار في الناتج القومى المحلى، وهو ما وصفه بـ«الإنجاز الضخم» لدولة تعدادها عشرة ملايين نسمة. ونوه كذلك إلى أن سياسات دولة الإمارات تقوم على عدم التحرك بدون شركاء. قال: «لسنا دولة عظمى أو دولة ضخمة من حيث الحجم، لكن عندنا القدرة على الحركة والإبداع وأخذ المبادرة»، مشيرًا إلى دور الإمارات في التفكير في الممر الاقتصادى وغيره من المشروعات المشتركة التي تضمن الازدهار للجميع، وليس لطرف دون غيره. وفى سياق الكشف السياسى في المنتدى أيضًا، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى جاسم محمد البديوى، إن دول مجلس التعاون أصبح لها مكانة كبيرة في العالم، وهو ما يحتم عليها مواكبة المتغيرات الجديدة. وقال إن المجلس يقف على مسافة واحدة من الجميع، في إشارة إلى عدم الميل غربًا أو شرقًا، وهو ما يلقى ضوءًا مهمًا على تغيرات يلحظها الجميع، منها على سبيل المثال الدور الأمريكى في منطقة الخليج العربى. قال البديوى مبرهنًا على ذلك: «المجلس عقد اجتماعين هذا العام، الأول في موسكو مع وزير خارجية روسيا، وبعدها اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيواقتصادي والجيوسياسي في دبي الجيواقتصادي والجيوسياسي في دبي



GMT 02:54 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

بلينكن يعظ!!

GMT 02:52 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

احتجاجات أمريكا ودلالاتها

GMT 02:50 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أن تُصلح الفساد بالأفكار

GMT 02:49 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هوامش في قمة البحرين: مجلس أم «مقنص»

GMT 02:46 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الانهيار المخيف

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 10:26 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

محمد رمضان يكشف عن أكبر مخاوفه في الحياة
  مصر اليوم - محمد رمضان يكشف عن أكبر مخاوفه في الحياة

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon