توقيت القاهرة المحلي 04:39:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عملية الإنقاذ الأعظم

  مصر اليوم -

عملية الإنقاذ الأعظم

بقلم - أمينة خيري

حين أتذكر نزول الملايين الشارع لخلع ضرس الإخوان الضارب سوسًا وخرابًا وفتنة، أشعر وكأن مجريات هذه الأيام كانت بالأمس القريب.. لكن حين أنظر إلى أحداث وحوادث السنوات القليلة الماضية فى أعقاب عملية الخلع، أشعر كأن 30 يونيو 2013 مضى عليه عقود طويلة. هذه التقييمات المتضاربة سببها تواتر الأحداث وفترات التحول الكبرى بشكل مكثف. وما مر به المصريون على مدار 11 عامًا يكفى لإغراق كتب التاريخ بالكثير. وإذا أضفنا إلى ذلك عامين من الوباء ثم حرب روسيا فى أوكرانيا التى ألقت بظلالها على الكوكب كله، فإننا نكون قد حصلنا على نصيب وافر جدًا ويكاد يكون «أوفر» من التقلبات والتحولات.

وفيما يلى تقييمى الشخصى لما مرَّ مصحوبًا بأمنياتى لما هو آتٍ. أولًا: ما جرى فى 30 يونيو وأدى إلى 3 يوليو 2013 يظل أعظم عملية إنقاذ فى التاريخ الحديث، فبراثن الإخوان وأبناء عمومهم أفدح وأخطر وأقسى من أى كوارث بشرية. ثانيًا: «ولكن» لابد منها. عملية التطهير فى 2013 تظل بداية وليست نهاية، وهى استهلال وليست خلاصة. ثالثًا: مجريات الأمور بعد 3 يوليو وحتى يومنا هذا وما بعده أخطر من عملية التطهير نفسها، فترك الجرح بعد إزالة «الدمل» مفتوحًا دون علاج بالمضادات الحيوية والتعقيم قد يؤدى إلى اندمال الجرح على بقايا الملوثات، وهو ما ينجم عنه «دمل» أقوى وأعتى. رابعًا: تم خلع الجماعة، لكن جذورها حية ترزق فى كل مكان، ولا سيما الأماكن الحيوية والعديد من المواقع التى تقدم نفسها ويعتبرها البعض «مراكز» تطهير الخطاب الدينى وتجديده، وهو ما يرفع راية المثل الشعبى القائل «سلموا القط مفتاح الكرار». خامسًا: يحاول البعض أن يقلل من أهمية تطهير الخطاب الدينى وتحرير العقل المصرى المغلق خلف قضبان ذهب عيار 21 يسميها بعض رجال الدين «حماية للإنسان من عقله» ويصفها علماء الطب النفسى بسلب الإنسان قدرته على التفكير والنقد بغرض استعباده وتوجيهه كعرائس الـ«ماريونيت». هذا البعض يقول إن لدينا معارك اقتصادية وسياسية واجتماعية أولى بالجهد والتفكير من مسألة الخطاب الدينى.. لكن الحقيقة هى أن الهزيمة النكراء ستكون حليفتنا مادام المجتمع على قناعة بأن صوت وصورة وكيان وعمل وتعليم ورأى ونفس المرأة عورة، ومادام تم الزج بالمؤسسات الدينية لتدلو بدلوها فى كل شىء من الإبرة للصاروخ.. فهذه مواصفات الدولة الدينية. سادسًا: إذا أردناها دينية فليكن، ولكن فلنعلن ذلك على الملأ حتى نريح ونستريح. سابعًا: «استراحة» الحوار الوطنى الذى يلوح فى الأفق تحتاج توضيحًا وتفسيرًا لجموع المصريين.. فهل هو حوار للم الشمل، أم هو حوار أشبه بالمجلس الاستشارى فى أمورنا الحياتية من بيئة وتموين وصحة وتعليم.. إلخ؟!. ثامنًا: علينا أن نغتنم الفرص قبل أن تفرّ من بين أيادينا. تاسعًا: التوجهات السلفية «شغالة الله ينور». عاشرًا: ستظل 30 يونيو أعظم عملية إنقاذ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عملية الإنقاذ الأعظم عملية الإنقاذ الأعظم



GMT 02:28 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

الأهمية المستقبلية لصناعة الغاز

GMT 02:23 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

السعودية قصَّت الشريط... الصين تتأهب

GMT 01:45 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

«أكثر الجيوش أخلاقية»!

GMT 23:17 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تساؤل وتحذير..!

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - أفكار مميزة لديكورات غرف نوم الأطفال حديثي الولادة

GMT 16:29 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

مشاكل النوم أثناء الحمل تنتقل إلى الأطفال
  مصر اليوم - مشاكل النوم أثناء الحمل تنتقل إلى الأطفال

GMT 18:00 2016 الخميس ,01 أيلول / سبتمبر

فوائد أوراق اللبلاب

GMT 04:27 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المصمّم Jean Patou يطرح مجموعة شتاء 2018 للرجل الأنيق

GMT 15:32 2023 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

صدور ترجمة الأصل الإنجليزي لقصة فتى الفضاء

GMT 22:22 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أحمد مجدي يشارك جمهوره بـ صورة له

GMT 04:14 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

دعاء اليوم الثلاثين من شهر رمضان المعظم 2021

GMT 19:56 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

بورصة بيروت تغلق على ارتفاع بنسبة 0.68%

GMT 11:37 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مواجهات قوية فى ربع نهائى كأس سيدات اليد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon