توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العالم المتبقى بعد «كورونا»

  مصر اليوم -

العالم المتبقى بعد «كورونا»

بقلم : آمينة خيري

بينما فى منطقتنا من يتظاهر ضد كورونا فى مسيرات حاشدة، ويغزو الشواطئ لتمضية أوقات الحظر، هناك ما يستحق المشاهدة والمتابعة حول الكوكب. والمسألة هنا لا تتعلق بأن «كورونا» كانت غضباً من الله، أم ابتلاء لهم، أم أنها جند من جنود الله، وهنا لدينا من الجماعات والمجموعات القادرة على تكوين فريقين: الأول ينتهج مبدأ حرمانية مصارعة ومقاومة جند من جنود الله، ومن ثم فلندع الفيروس يقول كلمته ويفرض سطوته، والآخر يمشى فى ركاب أن المقصود هو أن الفيروس جند من جنود الله غايته دفع المؤمنين إلى التفرغ للدعاء والتضرع لرفع البلاء.

وإلى أن نحسم نحن هنا مواقفنا تلك، فإن هناك ما ومن يجرى خلف أبواب بعضها مغلق والبعض الآخر موارب. دعك من عدم جاهزية دول كبرى لمواجهة فيروس، أو عدم توافر كمامات وقفازات للطواقم الطبية فى أنظمة صحية كنا نظنها عبقرية. دعك أيضاً مما نتحدث فيه أثناء ساعات الحظر حيث الأعمال الخيرية التى يقوم بها شباب هنا وهناك، أو سخريات الفيروس الذى لا يجد لنفسه موطئاً لقدم فى مترو الأنفاق.

هناك مطحنة مكتومة دائرة رحاها حيث النظم الاقتصادية العظمى يعاد ترتيبها. الكعكة يعاد تقسيم قضماتها. الصين، أمريكا، اليابان، الاتحاد الأوروبى، روسيا وغيرها من الأنظمة الاقتصادية الكبرى تحاول إما الخروج من الأزمة بأقل أضرار ممكنة، أو تحول الأزمة إلى فائدة عبر سبل غير معلنة والمؤكد أنها غير تقليدية.

فى الوقت نفسه، هناك أنظمة أخرى قد تدهش الجميع وتبدأ خطواتها على طريق «الكبار» بعد الأزمة. مؤسسة «برايس ووتر هاوس كوبرز» للخدمات المهنية الدولية أصدرت قبل أيام تقريراً عنوانه «العالم فى عام 2050»، ووضعت فيه دولاً مثل نيجيريا والهند والبرازيل والمكسيك على قائمة اقتصادات العالم المتوقع تجاوزها اقتصاد دولة مثل الولايات المتحدة. صحيح أن التوقع يتعلق بعام 2050، لكن علينا أن نتذكر أن الدول العظمى اليوم لم تكتسب عظمتها بين ليلة وضحاها.

لكن بين ليلة وضحاها، شهدت جودة هواء العالم تحسناً ملحوظاً. مستويات التلوث فى أغلب دول العالم، لا سيما تلك التى تشهد حجراً أو حظراً أو إغلاقاً، انخفضت بشكل مذهل. تراجع نشاط المصانع واستخدام المركبات وغيرهما من مسببات التلوث حسنت جودة الهواء فى أيام معدودة فيما يبدو كالمعجزة. صحيح أن الخراب الصناعى أو الإنتاجى ليس الحل الأمثل لمشكلات البيئة، لكن الوضع البيئى المزرى الذى وصلت إليه دول العالم فى زمن ما قبل «كورونا» ومقاومة دول عظمى عدة لأخذ إجراءات لتحسينه تم قلبه رأساً على عقب.

وعقب بدء الأزمة، بدأت أسئلة شعبية تتصاعد فى دول عدة حول العالم إن كانت أنظمتها السياسية هى الأنسب أم أن الفيروس كشف عواراً يتطلب إعادة النظر فى شكل العالم المتبقى بعد «كورونا».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم المتبقى بعد «كورونا» العالم المتبقى بعد «كورونا»



GMT 16:40 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

راحة الإدلاء بالرأي... من دون مشقة التفكير!

GMT 16:39 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

حروب الشرق الأوسط

GMT 00:04 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

خواطر حول الوطن والإنسان

GMT 00:04 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

كريم عبدالعزيز ومواصفات السوبرستار

GMT 00:04 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

وماذا عن عيد الأب؟ «1»

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه

GMT 04:46 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور لها

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

"أدنوك أبوظبي" يحتفل باليوم الوطني للإمارات

GMT 18:05 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ويفا" يُعلن طرح مليون تذكرة إضافية لجمهور "يورو 2020"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon