توقيت القاهرة المحلي 17:06:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصرة الدين

  مصر اليوم -

نصرة الدين

بقلم : أمينة خيري

كيف ننصر الإسلام؟ وما الذى يرفع من شأن الدين والمتدينين؟ وكيف نضمن رفعة ديننا ونصرة إيماننا وسمو عقيدتنا؟ وما الخطوات التى نحمى بها الدين ونذود عنه ونقى عقيدتنا شرور الكارهين ونقد المنتقدين ورفض الرافضين؟.
أفكار عديدة يستخدمها البعض من المسلمين على مر السنين، لكن لم نحسم أمرنا أيها الأجدى والأنفع والأفضل بالنسبة لديننا ولضمان نصرته.

هل نشعل النيران فى بيوت كل من يخالفنا العقيدة أو الإيمان؟ وبهذه الطريقة نزرع الهلع فى قلوب من يبقى منهم على قيد الحياة، ونصيب أبناءهم بالصدمات النفسية والعصبية، فنتمكن من كسر شوكتهم منذ نعومة أظافرهم؟.

هل نبنى جدارا شاهقا فاصلا بيننا وبين من نعتبرهم أعداء الدين وكارهى المتدينين؟ هل نمنع فورا أى تعامل بيننا وبينهم، فلا نستورد منهم إبرة، ناهيك عن الصاروخ، ولا نصدر لهم أيا مما يحبون، ولا نزور بلدانهم ولا يزورون بلداننا. وحتى لو مرضنا واحتجنا ما لديهم من مبتكرات علاجية أو أجهزة إنقاذية أو أدوية لا مثيل لها عندنا، فإننا نرجح كفة نصرة ديننا ونرفض رفضا باتا التداوى منهم أو عندهم.

هل نحميه بحرق أعلام بلدانهم فى احتفاليات كبرى ونقوم بالقفز عليها بالشباشب والأحذية حتى نتأكد تماما من أنه تم محوهم من على سطح الأرض، أقصد محو بقايا القماش المحترق؟.

هل نتوقف تماما عن إرسال أبنائنا إلى بلدانهم لتلقى العلم أو التدريب، فنحرق قلوبهم ونشحتف عقولهم ونتركهم ضائعين مهلهلين هائمين على وجوههم بلا هدى؟.

أسئلة كثيرة وجدت نفسى أسألها فى ضوء أحدث محاولة لـ«نصرة» الدين والذود عن المتدينين، ألا وهى طعن الكاتب هندى الأصل، سلمان رشدى، مؤلف كتاب «آيات شيطانية». كتبت على «جوجل»- هذا الاختراع القادم من بلاد الكفر والعياذ بالله- سؤالا: «كيف نحمى الإسلام من أعداء الدين؟» وجدت ملايين المقالات والأفكار، أبرزها: نصلح ما فسد من ديننا وأعراضنا، إذا عدنا إلى الدين الحق جن جنون أعداء الله، المبادئ القويمة لا تتحقق إلا بإعداد القوة التى ترهب أعداء الله، الإكثار من ذكر الله، الجهاد بأنواعه جهاد النفس والشيطان والكافرين، اجتناب الخمر والميسر، عدم تبرج النساء. ملايين الإجابات وجدتها. حاولت الربط بين تخطيط الأخ هادى مطر (24 عاما) الذى هدف بالتأكيد لنصرة الإسلام وحماية المسلمين عبر طعن سلمان رشدى، وذلك لأعرف الفوائد التى تحققت عبر ما فعل. مبدئيا هادى ولد بعد عشر سنوات من تأليف «آيات شيطانية». الأدهى من ذلك أنه يقيم فى أمريكا وليس فى بلاد الإسلام والمسلمين.

الظريف أن جموع المنتفضين فرحا والمتمايلين طربا بالعملية الأخيرة لـ«نصرة الدين والدفاع عن المتدينين» هم أنفسهم يكفرون من أهدر دم سلمان رشدى أصلا. «فتوى» إهدار دم رشدى صدرت عن الخمينى فى عام 1989. والخمينى هو زعيم الثورة الإسلامية (الشيعية) فى إيران.

هل انتصر الإسلام هكذا حقاً؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصرة الدين نصرة الدين



GMT 02:54 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

بلينكن يعظ!!

GMT 02:52 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

احتجاجات أمريكا ودلالاتها

GMT 02:50 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أن تُصلح الفساد بالأفكار

GMT 02:49 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هوامش في قمة البحرين: مجلس أم «مقنص»

GMT 02:46 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الانهيار المخيف

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 14:14 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant
  مصر اليوم - أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon