توقيت القاهرة المحلي 00:43:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وعادت الحياة «الجديدة»

  مصر اليوم -

وعادت الحياة «الجديدة»

بقلم : أمينة خيري

كان أمس اليوم الأول من عودة الحياة الطبيعية «الجديدة» فى مصر. وبغض النظر عما ستسفر عنه العودة، سواء كان ارتفاعاً فى الإصابات أو انخفاضا أو ثباتا، فإن المؤكد أن العودة لا فرار منها. أسهل ما يمكن عمله هو تحضير فنجان قهوة وفتح شاشة الكمبيوتر وإطلاق العنان للتنظير. لكن نسبة ما يمكن تحويله من تنظير إلى تفعيل ليست كبيرة. والمقصود هنا ليس فرض قيود على الإدلاء بالرأى، بقدر ما هو دعوة للتفكير فى ضوء المعطيات والإمكانات الموجودة فعلياً وليست تلك المحلقة فى عوالم الخيال. وعموماً تبقى العودة إلى الحياة الطبيعية «الجديدة» أشبه بالعالم الجديد البكر الذى يطأه سكان الكوكب. ورغم كونه عالماً غامضاً حيث الفيروس مازال مطموس الملامح وغير محدد النوايا، ورغم عنصر الخوف المسيطر على أرجائه، لكنه يظل عالماً جديداً يحمل فرصاً وتحديات. وعلينا أن نعى ذلك جنباً إلى جنب مع وعينا بأن تعامل العالم مع الفيروس يظل يندرج تحت بند «التجربة والخطأ» trial and error. وضع خطط قابلة للتنفيذ وتتمتع بدرجة من المرونة تسمح لها بالتعديل والتغيير أصبح ضرورة قصوى.

أماكن العمل فى القطاعين العام والخاص، كيف تنوى أن تمضى قدماً فى العودة إلى الحياة الجديدة؟ وهل هناك فكرة لتبنى مبدأ العمل من البيت لبعض الوظائف، مع إعادة ترتيب الحقوق والواجبات؟ المقاهى والمطاعم، هل فكر أصحابها فى كيفية التعامل مع الاكتفاء بنسبة الـ25 فى المئة فى التشغيل؟ وهل وضعت سيناريوهات لاحتمالات تتراوح بين العودة إلى نسبة التشغيل الطبيعية والإجراءات الاحترازية للحفاظ على الصحة العامة (مع ملاحظة أن نسبة كبيرة جداااااا من المواطنين تعتقد أن الكمامة يمكنها أن تبقى متدلية أسفل الأنف) وبين إعادة الإغلاق لو فى حال لا قدر الله تطلب الوضع الوبائى ذلك؟ ما مصير الأعداد الكبيرة التى انضمت لقطاع «الدليفرى» فى الأسابيع الماضية؟ والآن بعد ما أصبحت لدينا قاعدة بيانات معقولة خاصة بالعمالة الموقتة، هل هناك نية للتعامل مع هذا الملف بطريقة تضرب عصفورين بحجر؟ فبالإضافة إلى تقديم المساعدة العاجلة لهم، يمكننا الاستفادة منهم وإفادتهم عبر خطط تدريب وإعادة توجيه حتى لا تتكرر المأساة الحالية. وماذا عن قطاع التعليم والتخطيط له، سواء كان على المدى القصير أو الطويل؟ باقى أقل من ثلاثة أشهر ويحل موعد بدء العام الدراسى الجديد. وأغلب الظن أن العام سيبدأ مع استمرار كورونا بشكل أو بآخر. فهل تعود المدارس للنمط المعتاد من تواجد الطلاب والخروج من المدرسة للتوجه إلى سنتر الدروس الخصوصية؟ أم أنها فرصة ذهبية سانحة لوضع كلمة النهاية أمام مافيا الدروس و«السناتر» عبر التوسع فيما بدأه وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى قبل الجائحة والتحول إلى التعلم الرقمى؟! وأسئلة أخرى كثيرة تطرح نفسها مع عودة الحياة «الجديدة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعادت الحياة «الجديدة» وعادت الحياة «الجديدة»



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

GMT 00:31 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
  مصر اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً

GMT 21:47 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

باسم مرسى يشعل السوشيال ميديا بصورة مع زوجته وابنته

GMT 20:14 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 4 وإصابة 6 في انقلاب سيارة واشتعالها على طريق السويس

GMT 01:10 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا أول المتأهلين إلى نهائيات كأس أمم أوروبا

GMT 20:17 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

8 لاعبين في "أشرس صراع" على الكرة الذهبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon