توقيت القاهرة المحلي 11:11:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مروحية الرئيس

  مصر اليوم -

مروحية الرئيس

بقلم:أمينة خيري

التوقيت مثير ومريب بكل تأكيد. لكن القضاء لا يعرف الإثارة، والقدَر لا يقر بها. منذ اللحظة الأولى لتواتر الأخبار العاجلة عن «هبوط صعب لمروحية فى موكب الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى»، وعلى الرغم من إشارة العديد من المنصات الإعلامية إلى عبارة «ضمن موكب الرئيس الإيرانى»، وليس «مروحية الرئيس» بالضرورة، فإن فطرة المتابع أخبرته أن القادم ليس بالخبر الجيد.
أشرت إلى التوقيت، رغم أن الحوادث لا توقيت محددًا لها لأن إيران فى قلب الصراع المشتعل فى المنطقة، ولأننا نعيش إحدى موجات الشد والجذب، والتهديد والوعيد، والفعل ورده، المحتدمة. حرب غزة الضروس، وعوامل الاشتعال الإضافية عبر عدد من الوكلاء فى المنطقة، وضلوع إيران عن بعد تارة وعبر بضعة صواريخ ومسيرات تارة أخرى، والعداء «اللفظى» المستحكم بينها وبين أمريكا، بالإضافة إلى الجهود التى تُبذل لوأد أى محاولة تهدئة أو تقارب أو تصالح عربية إيرانية، جميعها يضع حادث «مروحية الرئيس» فى فوهة الوضع الراهن. لست محققًا جنائيًّا، أو من أنصار نظريات المؤامرة، أو عالِمة ببواطن أمور المكائد والاغتيالات، لكن كل ما سبق لا يمنع من طرح أسئلة: التنبؤ «العلمى» بالأحوال الجوية، والقدرة «العلمية» على حساب المخاطر الناجمة عن ظروف الطقس الصعبة سمة العصر.. أتذكر قبل عقود طويلة، وضمن جهود أهلى لتدريبى على القراءة فى البيت كان علىَّ قراءة «طقس اليوم» فى «الأهرام».

.. وأتذكر عبارة استوقفتنى كثيرًا، وهى «ارتفاع الأمواج فى الإسكندرية كذا»، وحين سألت والدى عن سبب ذكر ارتفاع الأمواج، قال لى حتى تأخذ السفن حذرها، ويحتاط الصيادون، إلخ. المؤكد أن طواقم المستشارين الذين يحيطون بكبار المسؤولين فى دول العالم يأخذون ظروف الطقس فى الحسبان قبل تنقلات كبار رجال ونساء الدول، فهل قللت التوقعات من قِبَل المحيطين بالرئيس الإيرانى ووزير خارجيته من حجم التحذيرات المتعلقة بالظروف الجوية؟!، وهل كانت رحلة افتتاح سد «قيز قلعة سى» على حدود إيران مع أذربيجان ضرورية فى هذا اليوم بالذات؟. مروحية الرئيس الإيرانى الذى أُعلِن عن مصرعه أُطلِق عليها اسم «دبور الجحيم» فى سبعينيات القرن الماضى، وتتمتع بقدرات عالية جدًّا تتيح لها القيام بمهام تتراوح بين النقل العسكرى والإسعاف والإنقاذ. والمفارقة أنها أمريكية الصنع. المروحية لم تكن تقل الرئيس وحده. كان معه وزير الخارجية حسين عبداللهيان وآخرون. رحم الله كل مَن لقوا حتفهم فى الحادث الصعب، لكن يجب الإشارة إلى أن توقع حدوث تغيرات كبرى فى توجهات إيران السياسية، أو أى من وكلائها فى المنطقة على الأقل على المدى القريب، أمر غير وارد. أنهى هذا المقال بجملة عبقرية وردت فى تقرير لوكالة «رويترز»: «الوضع (حرب غزة وضلوع وكلاء حماس فى لبنان وسوريا واليمن والعراق والأراضى الفلسطينية) مزيج قابل للاشتعال يمكن أن تُهيجه أحداث غير متوقعة مثل اختفاء مروحية تحمل كبار المسؤولين فى الضباب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مروحية الرئيس مروحية الرئيس



GMT 08:14 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

الرحلةُ المقدسة.. عيدًا مصريًّا

GMT 08:12 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نجوى فؤاد وحديث الشيخ الشعراوى!!

GMT 08:09 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

العكس هو الصحيح

GMT 08:07 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

ليست «أوبر» وحدها

GMT 08:05 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نظريات ومراهم للتسلخات!

GMT 02:20 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

أول من استعاد الأرض

GMT 02:17 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

هواء نقيٌّ بين النجف والرياض

GMT 02:14 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

غزة بين بصمات أميركا وإيران

الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:21 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته
  مصر اليوم - 49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته

GMT 01:07 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية
  مصر اليوم - هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية
  مصر اليوم - بلينكن يبحث مع نظيره الإسرائيلي وغانتس مقترح بايدن

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 00:43 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

انتصار السيسي تطمئن على صحة الفنانة نادية لطفي

GMT 12:37 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

لاباديا يوضح تدريب هيرتا برلين كان تحديا كبيرا

GMT 08:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

وفاة رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى

GMT 21:23 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طلب غير متوقع من أسرة قتيل فيلا نانسي عجرم

GMT 05:44 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تعود إلى نشاطها الفني بعد مرورها بفترة عصبية

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المخرج الأردنى رفقى عساف عن عمر ناهز 41 عاما

GMT 22:22 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ناري من خالد الغندور على رئيس الزمالك

GMT 01:55 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات ونظارات عصرية على طريقة نجود الشمري

GMT 21:25 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مي كساب تضع مولودها الثالث وتختار له هذا الاسم

GMT 14:54 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

أول تعليق من نيكي ميناج بعد اعتزالها الغناء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon