توقيت القاهرة المحلي 19:35:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رفح فى اليوم التالى

  مصر اليوم -

رفح فى اليوم التالى

بقلم -أمينة خيري

ما الذى سيحدث فى اليوم التالى لاقتحام رفح الفلسطينية؟. المؤكد أن هناك سيناريوهات- أغلبها مروع- للمشهد لما بعد الاقتحام الإسرائيلى لرفح، حال حدوثه، ولو على نطاق محدود حفظًا لماء وجهها.

وسواء كان الاقتحام المتوقع محدودًا أو غير محدود، فإن مثل هذا الاقتحام لمدينة تُقدر مساحتها بـ63 كيلومترًا مربعًا ونزح إليها ما تُقدر أعدادهم بالمليون شخص، سيُخلف خسائر إنسانية فادحة، وبالطبع مادية، وآثار اليوم التالى، أو ما سينجم عن الاقتحام، من نتائج على كل دول المنطقة وعلى «توقيت» اتساع رقعة الصراع الذى بدأ فى عام 1948، وقررت عملية يوم السابع من أكتوبر أن تؤججه وتُعيد تفجيره بقرار منفرد، وعلى الأرجح دون تقييم ما سينجم عنه وما سيتم تحميله لدول المنطقة بأكملها، وما ستخضع له المنطقة من تغيرات وتأثيرات، يعتقد البعض لأسباب غير معروفة أنها ستصب فى صالح القضية الفلسطينية.

وبعيدًا عما إذا كانت عملية السابع من أكتوبر قد خططت لآثار اليوم التالى أو لم تخطط، وبعيدًا عن الأثر الوحيد البارز، ألَا وهو إعادة القضية الفلسطينية إلى سدة الاهتمام العالمى بعد سنوات من الخفوت والتجاهل، وبعيدًا عن أن عملية إيران المسماة «وعده صادق»، التى هلل لها المُهللون لأنها أقلقت مضاجع الإسرائيليين ليلة أو بعض ليلة، والتى بيّضت وجه إسرائيل، وقدمت لها مبررات الاقتحام واستمرار العدوان على طبق من فضة وأعادت تمركزها فى خانة «الضحية»، أعود إلى السؤال الأكثر تحديدًا: ما المتوقع لليوم التالى من الاقتحام الإسرائيلى لرفح الفلسطينية، بما أنه صار أمرًا واقعًا؟.

مبدئيًّا: أمريكا لن تمانع اقتحام رفح الفلسطينية. قد تحذر أو تنبه، بل قد تطالب بالتروى أو التدبر، لكنها لن تتخذ أى خطوات أو إجراءات من شأنها إثناء عزم إسرائيل عن الاقتحام. وقد تضع «شروطًا» لإسرائيل ستقول عنها إنها شروط إنسانية أو ما شابه. وأشير فى هذا الصدد إلى ما ذكره نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتيل، فى فبراير الماضى، من أن اقتحام رفح «دون تخطيط وبقليل من التفكير فى منطقة تؤوى مليون شخص سيكون بمثابة كارثة» وأن أمريكا لن تدعم مثل هذه العملية «دون تخطيط» و«دون النظر فى آثارها على المساعدات الإنسانية والمغادرة الآمنة للمواطنين الأجانب». المسألة إذن تتعلق بـ«تخطيط، ومساعدات إنسانية، ومغادرة الأجانب!، ومن يعتقد أن الشجب الدولى، والتنديد الإقليمى، وإطلاق مسيرة هنا أو صاروخ هناك، أو مقاطعة قهوة وبرجر وبطاطس مقلية، أو ارتداء كوفية، من شأنها أن تَحُول دون الاقتحام، فعليه إعادة التفكير. بالطبع الدعاء مطلوب، والدعم النفسى مطلوب، والتعبير عن الغضب مما يجرى مشروع، لكن الاقتحام سيحدث على الأرجح إن عاجلًا أو آجلًا، فما الذى تتوقعه المنطقة؟، وكيف يتم الاستعداد له إقليميًّا؟، وحبذا لو نؤجل قليلًا مسألة «أين الجيش العربى الموحد؟»، واستدعاء عمر المختار وصلاح الدين الأيوبى وخالد بن الوليد وعمرو بن معديكرب، ولنركز على «اليوم التالى».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفح فى اليوم التالى رفح فى اليوم التالى



GMT 00:30 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

«حماس» والأردن... والمراهقة السياسيّة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

«الفيتو» الأمريكى؟!

GMT 19:39 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

غزة وتحديات ما بعد الحرب

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

العكس بالضبط

GMT 21:32 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق في سرقة قطع أثرية من متحف كلية آثار جامعة سوهاج

GMT 12:25 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بيرسي تاو ينتظم في تدريبات الأهلي الجماعية بشكل كامل

GMT 13:41 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

تعرّفي على أهمية الـ"فنغ شوي" في غرفة المعيشة

GMT 11:16 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الثقافة تنظم فعاليات وأنشطة فنية بأبو سمبل وكوم أمبو

GMT 15:31 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

سيميوني يشيد بلاعبي أتلتيكو رغم الخروج من دوري الأبطال

GMT 00:14 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

طارق العشري مديرا فنيا لنادي وادي دجلة

GMT 15:59 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اغتيال البراءة 27 طفلاً ضمن ضحايا مسجد الروضة في بئر العبد

GMT 05:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جيجي حديد تسرق الأنظار في عرض أزياء المصمم جيامباتيستا فالي

GMT 09:10 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

WHITEHALL تقدّم مجموعة من الأقراط الماسية بمناسبة الأعياد

GMT 00:02 2023 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جاريث بيل يعلن رسميا مشاركته فى بطولة كاليفورنيا للجولف

GMT 18:17 2022 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

شرم الشيخ التي لم نعرفها من قبل

GMT 09:29 2021 السبت ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن علاقة الاضطرابات النفسية بتغيرات المناخ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon