توقيت القاهرة المحلي 16:00:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رفح فى اليوم التالى

  مصر اليوم -

رفح فى اليوم التالى

بقلم -أمينة خيري

ما الذى سيحدث فى اليوم التالى لاقتحام رفح الفلسطينية؟. المؤكد أن هناك سيناريوهات- أغلبها مروع- للمشهد لما بعد الاقتحام الإسرائيلى لرفح، حال حدوثه، ولو على نطاق محدود حفظًا لماء وجهها.

وسواء كان الاقتحام المتوقع محدودًا أو غير محدود، فإن مثل هذا الاقتحام لمدينة تُقدر مساحتها بـ63 كيلومترًا مربعًا ونزح إليها ما تُقدر أعدادهم بالمليون شخص، سيُخلف خسائر إنسانية فادحة، وبالطبع مادية، وآثار اليوم التالى، أو ما سينجم عن الاقتحام، من نتائج على كل دول المنطقة وعلى «توقيت» اتساع رقعة الصراع الذى بدأ فى عام 1948، وقررت عملية يوم السابع من أكتوبر أن تؤججه وتُعيد تفجيره بقرار منفرد، وعلى الأرجح دون تقييم ما سينجم عنه وما سيتم تحميله لدول المنطقة بأكملها، وما ستخضع له المنطقة من تغيرات وتأثيرات، يعتقد البعض لأسباب غير معروفة أنها ستصب فى صالح القضية الفلسطينية.

وبعيدًا عما إذا كانت عملية السابع من أكتوبر قد خططت لآثار اليوم التالى أو لم تخطط، وبعيدًا عن الأثر الوحيد البارز، ألَا وهو إعادة القضية الفلسطينية إلى سدة الاهتمام العالمى بعد سنوات من الخفوت والتجاهل، وبعيدًا عن أن عملية إيران المسماة «وعده صادق»، التى هلل لها المُهللون لأنها أقلقت مضاجع الإسرائيليين ليلة أو بعض ليلة، والتى بيّضت وجه إسرائيل، وقدمت لها مبررات الاقتحام واستمرار العدوان على طبق من فضة وأعادت تمركزها فى خانة «الضحية»، أعود إلى السؤال الأكثر تحديدًا: ما المتوقع لليوم التالى من الاقتحام الإسرائيلى لرفح الفلسطينية، بما أنه صار أمرًا واقعًا؟.

مبدئيًّا: أمريكا لن تمانع اقتحام رفح الفلسطينية. قد تحذر أو تنبه، بل قد تطالب بالتروى أو التدبر، لكنها لن تتخذ أى خطوات أو إجراءات من شأنها إثناء عزم إسرائيل عن الاقتحام. وقد تضع «شروطًا» لإسرائيل ستقول عنها إنها شروط إنسانية أو ما شابه. وأشير فى هذا الصدد إلى ما ذكره نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتيل، فى فبراير الماضى، من أن اقتحام رفح «دون تخطيط وبقليل من التفكير فى منطقة تؤوى مليون شخص سيكون بمثابة كارثة» وأن أمريكا لن تدعم مثل هذه العملية «دون تخطيط» و«دون النظر فى آثارها على المساعدات الإنسانية والمغادرة الآمنة للمواطنين الأجانب». المسألة إذن تتعلق بـ«تخطيط، ومساعدات إنسانية، ومغادرة الأجانب!، ومن يعتقد أن الشجب الدولى، والتنديد الإقليمى، وإطلاق مسيرة هنا أو صاروخ هناك، أو مقاطعة قهوة وبرجر وبطاطس مقلية، أو ارتداء كوفية، من شأنها أن تَحُول دون الاقتحام، فعليه إعادة التفكير. بالطبع الدعاء مطلوب، والدعم النفسى مطلوب، والتعبير عن الغضب مما يجرى مشروع، لكن الاقتحام سيحدث على الأرجح إن عاجلًا أو آجلًا، فما الذى تتوقعه المنطقة؟، وكيف يتم الاستعداد له إقليميًّا؟، وحبذا لو نؤجل قليلًا مسألة «أين الجيش العربى الموحد؟»، واستدعاء عمر المختار وصلاح الدين الأيوبى وخالد بن الوليد وعمرو بن معديكرب، ولنركز على «اليوم التالى».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفح فى اليوم التالى رفح فى اليوم التالى



GMT 08:18 2024 السبت ,18 أيار / مايو

يا حسرة الآباء المؤسسين!!

GMT 00:12 2024 السبت ,18 أيار / مايو

دعوة للإصلاح أم للفوضى؟

GMT 00:12 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

قمّة المنامة!

GMT 00:12 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

عادل إمام ونصف قرن على عرش النجومية

GMT 16:07 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 12:24 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 08:45 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

برج الجوزاء تبدو ساحرا ومنفتحا

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 18:30 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

قمة نارية بين ميلان ضد يوفنتوس في الدوري الإيطالي الأربعاء

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بارتوميو يعلن مشاركة برشلونة في بطولة كبيرة قبل استقالته

GMT 23:41 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

تطبيق جديد تستخدمه المرأة الحامل للعثور على مكان في المترو

GMT 03:22 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أسعار البيض في الأسواق المصرية الإثنين

GMT 06:41 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا تنشر صورتها بملابس السيدة العذراء

GMT 21:57 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

رمضان صبحي يفوز بجائزة لاعب الشهر في بيراميدز

GMT 09:39 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

يورغن كلوب يحسم الجدل حول مستقبل صلاح

GMT 10:53 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

شوبير يعلق على هزيمة منتخب مصر لكرة اليد من السويد

GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إدارة الملوثات العضوية الثابتة بالبيئة المصرية تعلن حصاد 2020

GMT 12:51 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير لسان العصفور بالخضار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon