توقيت القاهرة المحلي 06:39:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

لا يوجد حل بسيط لقضية معقدة؟

  مصر اليوم -

لا يوجد حل بسيط لقضية معقدة

عبد المنعم سعيد
بقلم عبد المنعم سعيد

بات شائعاً وكأنه نوع من القدر المحتوم والقضاء النافذ، أن الحرب الأوكرانية سوف تستمر معنا لعام آخر، وربما أعوام أخرى. حصيلة العام الذي مضى من الحرب كانت كارثية على المتحاربين فيها بين غزو وهجوم مضاد وعقوبات اقتصادية وارتباك عالمي في سلاسل الإمداد زاد على الارتباك السابق الذي تولد عن جائحة «كوفيد – 19». استمرار الحرب سوف يرتب نتائج كارثية على الاقتصاد العالمي الذي تباطأ بالفعل، ومع ذلك فإن قضايا الكوكب الرئيسية من انتشار الأوبئة إلى الهجرة إلى الاحتباس الحراري وُضعت بعيداً فوق أرفف مكاتب القادة والزعماء. لم يعد أحد يريد أن يأخذ أمور الدنيا بالجدية اللازمة بين حريق الحرب مشتعل في «باخموت» والصواريخ الروسية تنفجر في أوديسا؛ وكلا الطرفين يستعد لهجوم شامل جديد في الربيع الذي هلّ على سكان كوكب الأرض بالفعل. لم يكن الشتاء قارساً على أي حال، ولكن قول عالم السياسة جوزيف ناي، أن الأزمة سوف تتعرض لشتاء دبلوماسي كان صحيحاً حتى اقترب عام الذكرى السنوية الأولى للحرب عندما بدأت الصين في طرح مبادرتها لتسوية الأزمة. الرئيس الصيني شي جينبينغ طرح ثلاث ملاحظات حول أوكرانيا: أن الصراعات والحروب لا تنتج أي فائز؛ ولا يوجد حل بسيط لقضية معقدة؛ ويجب تجنب المواجهة بين البلدان الكبرى. هذه الملاحظات شكّلت الإطار العام الذي تطرحه الصين للتعامل مع الحرب الروسية - الأوكرانية، وبعدها جاء كثير من التفاصيل يمكن إجمالها تحت عنوان «المبادرة الصينية».
وبينما بدا من قبول الطرفين المتحاربين استعداداً للتعامل مع المبادرة، وهو ما يقع في دائرة الأخبار الطيبة، فإن الولايات المتحدة سرعان ما بدأت هجوماً دبلوماسياً قام على أساس أنه لا يمكن أن تكون الصين قادرة على تقديم مبادرات طيبة. لم يكن هناك لدى الولايات المتحدة أي نوع من المبادرات، وإنما كان متاحاً استمرار الحرب التي تستنزف روسيا وتحرق أوكرانيا وتصبّ على العالم ناراً ولهباً من التضخم والفقر والارتباك. وفي عالمنا العربي لا نملك إلا ضرورة الإمساك بالمبادرة الصينية والعض عليها بالنواجذ لدفع الضرر من استمرار الحرب؛ والسعي إلى عالم أكثر هدوءاً ورخاءً من ناحية أخرى. والثابت الأول، أن الصين قد باتت قوة عظمى ولها الحق والنصيب أن تقود مثل هذه المبادرة. المعتاد الجديد في العلاقات الدولية هو أن الصين هي قوة عظمى بامتياز بقدرات نموذج اقتصادي نجح في تخريج مليار من البشر الفقراء إلى نور العالم المعاصر، ولم تعد في سبيلها لكي تكون كذلك، ما عدا ذلك لا يهم، فالصين ليست مهتمة بمدى انتشار الديمقراطية في العالم، واهتمامها كان ولا يزال هو استمرار عملية البناء الداخلي في الصين على مسار الدولة التي تصدّر للعالم كل شيء ومعه تصل إلى الفضاء الخارجي. وإذا كان الأميركيون يعتقدون، كما كثر القول، أن الصين ليس في إمكانها إنتاج شركات مثل «أبل» و«أمازون» أو السيارة الكهربائية، فإن الصين الآن لديها «علي بابا» و«جي 5» وسيارات كهربائية وأقمار صناعية وشركات عملاقة ومشروع كوني «الحزام والطريق». ما يجعل الصعود الصيني الكبير أخاذاً هو أنه مصاحَب بالخروج الأميركي من اليابس إلى البحر، وبناء غواصات نووية على الطريقة التقليدية التي كان فيها العالم يعيش على معتاد سابق، قائم على سباق التسلح الذي أنهك في زمان سابق الاتحاد السوفياتي، ساعة إنتاج برنامج حرب النجوم. المعتاد الجديد مختلف وأشكاله جديدة يحتاج اكتشافها إلى ما هو أكثر من الكسل، ويرفض اتباع قاعدة أن التاريخ يعيد نفسه، بينما هو جديد تماماً.
الصين من ناحية أخرى قريبة من روسيا ومن ثم بات لديها الكثير الذي تحققه من علاقات مستقرة مع موسكو؛ وببساطة فإن روسيا لا تستطيع تحمل المعارضة الصينية، فضلاً عن أنها تعتقد بتفهم بكين لمواقفها. ومنذ اليوم التالي لنشوب العمليات العسكرية، فإن الرئيس الصيني اتصل بالرئيس بوتين معبّراً عن رغبته في رؤية روسيا وأوكرانيا أمام محادثات سلام «في أقرب وقت ممكن». وبشكل عام باتت هناك مبادرة صينية منذ الأيام الأولى للحرب تقوم على جناحين: أن جميع البلدان تستحق الاحترام لسيادتها وسلامتها الإقليمية، وينبغي ملاحظة أغراض ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وينبغي أن تؤخذ المخاوف الأمنية المشروعة لأي طرف على محمل الجد، ويجب تقديم الدعم لجميع الجهود التي تفضي إلى حل الأزمة بسلام. الموقف الصيني هنا كان متسقاً مع سلوكيات الدولة الصينية إزاء قضاياها الإقليمية التي وجدت في هونغ كونغ ومكاو، والقائمة الآن بخصوص تايوان، حيث لا يوجد استخدام للقوة العسكرية لحل قضايا تاريخية. ومن جانب آخر، فإنه متسق مع المواقف الصينية إزاء السلوك الروسي، سواء كان في جورجيا (2008) أو أوكرانيا (2014) في الأزمة الأولى الخاصة بشبه جزيرة القرم أو الأزمة/الحرب الجارية الآن. هنا لا يقبل الاستيلاء على الأراضي بالقوة، ولا يجوز الاعتداء على دولة ذات سيادة. على الجانب الآخر، فإن الصين تعلم جيداً ضرورة أن تؤخذ المخاوف الأمنية المشروعة للدول، حيث كان التوسع الدائم لحلف الأطلنطي في أوروبا لا يبعد كثيراً عن بناء الأحلاف العسكرية الأميركية في منطقة الإندو - باسفيك.
هذا الموقف الصيني تم التعبير عنه في عمليات التصويت المستمرة في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة عندما امتنعت بصورة مستقرة عن التصويت لصالح هذا الطرف أو ذاك. وعندما اقتربت الذكرى السنوية وبمناسبتها طرحت مبادرتها. حددت الصين مبادرة من ست نقاط تضاف إلى النقاط المنهجية المشار لها سابقاً تدعو إلى التأكد من أن العمليات الإنسانية تلتزم بمبادئ الحياد والنزاهة؛ تولي اهتماماً تاماً للأشخاص النازحين في أوكرانيا؛ تضمن حماية المدنيين؛ توفر أنشطة مساعدة إنسانية آمنة وسلسة؛ تنص على سلامة المواطنين الأجانب في أوكرانيا؛ وتدعم دور التنسيق للأمم المتحدة في توجيه المساعدات الإنسانية، وكذلك عمل منسق الأمم المتحدة يكون معنياً بالأزمة في أوكرانيا.
وفي العموم، تصرفت الصين كدولة كبرى مسؤولة ودولة عضو دائمة في مجلس الأمن، وقفت الصين بجدارة، والتزمت الاستقلال والموضوعية والحياد. الرفض الأميركي المباشر والأوروبي اللاحق دون تقديم بديل للتعامل مع واقع الألم العالمي من الحرب يجعل تأييد المبادرة الصينية لإيقاف الحرب وبدء مفاوضات جادة فرصة لا ينبغي لها أن تمر. الحديث الأميركي عن مدّ الصين لروسيا بالسلاح لم يوجد ما يؤيده، ولعل الصين تعلم جيداً أنها في دورها الجديد كحمامة سلام في أوروبا أنها لا تستطيع أن تقدم السلاح والمفاوضات في الوقت نفسه. الرئيس الأوكراني زيلينسكي في معرض قبوله التعامل مع المبادرة الصينية أشار إلى أن موقفه سوف يكون إيجابياً إذا لم تقم الصين بمد روسيا بالسلاح، وكان ذلك بالفعل هو ما حدث. المبادرة الصينية تحتاج إلى الكثير من التأييد من دول العالم التي ليس لها في هذه الحرب لا ناقة ولا جمل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يوجد حل بسيط لقضية معقدة لا يوجد حل بسيط لقضية معقدة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt