توقيت القاهرة المحلي 12:11:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

على خُطى الشيطان

  مصر اليوم -

على خُطى الشيطان

بقلم - مي عزام

«وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّى خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِين (31)» سورة الحجر.

«قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12)» سورة الأعراف.

التكبر خطيئة إبليس التى لم يغفرها الله له، معياره للأفضلية على آدم لم يكن له يد فيه: خُلق من نار وآدم من طين، وكانت عبارة «أنا خير منه» بداية الخطيئة ومن بعدها توالت الآثام والآلام.

(2)

فيمَ كان يفكر هؤلاء الملثمون الدواعش وهم يصوبون فُوهات أسلحتهم النارية تجاه ركاب مسيحيين عزل فى ميكروباص لا حول لهم ولا قوة، فى رحلة عودتهم من دير الأنبا صموئيل إلى منازلهم؟

فيمَ كان يفكر هؤلاء وهم يطلقون نيرانهم بعشوائية ليقتل من يقتل، ويصاب من يصاب؟

فيمَ كان يفكر هؤلاء وهم يثيرون الفزع فى النفوس والهلع فى الأفئدة؟

هل القتلة كانوا يفكرون أنهم أفضل من ضحاياهم، فهم مسلمون والضحايا مسيحيون من الضالين؟

هل يعتقد هؤلاء الإرهابيون أنهم جند الرب، المنفذون مشيئته على الأرض؟

من أين أتاهم هذا اليقين- أنهم أصحاب حق، وغيرهم على باطل؟

لماذا ظنوا أنهم خيرٌ منهم؟!

(3)

حين اجتمع ثُلّة على رجل واحد، بهدف إزهاق روحه وتمزيق جسده، فيم كانوا يفكرون؟ فيما كان يفكر قتلة جمال خاشقجى، وجميعهم أصحاب وظائف ومراكز محترمة فى بلدهم؟

هل كانوا مقتنعين أن الكاتب مارق يستحق التصفية؟

هل تصوروا أن عليهم حماية المملكة مِن كل مَن تسول له نفسه الخروج عن الإجماع والطاعة؟

بالتأكيد كانوا يعتقدون أنهم على حق و«خاشقجى» على باطل.. وأنهم خير منه..!

(4)

فيمَ كان يفكر الأمريكى المسيحى الأبيض، روبرت باورز، وهو يفتح النار على اليهود فى معبدهم «شجرة الحياة»، الكائن فى حى سكوريل هيل بمدينة بيتسبرج فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية؟

فيمَ كان يفكر واليهود يتساقطون من حوله جثثا هامدة بلا ذنب اقترفوه؟

11 يهوديًا قتلهم روبرت فى نهار السبت، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه، فيمَ كان يفكر «باورز» وهو يصرخ عليهم شاهرا سلاحه:

«كل اليهود يجب أن يموتوا»؟!

هل كان يعتقد أنه خيرٌ من أحفاد المتآمرين على ابن الرب؟

هل كان يعتبرهم من الأغيار وهو من الأبرار؟

(4)

فيمَ كان يفكر الرئيس الأمريكى ترامب، حين تساءل بغطرسة نقلتها وسائل الإعلام: «لماذا يجب علينا قبول مهاجرين من دول قذرة عوضًا عن دول كالنرويج يملك مواطنوها معرفة بالإنجليزية»؟ وهنا كان يقصد هاييتى ودول إفريقيا التى اعتبرها حثالة.

هل مازال يؤمن بتفوق العرق الأبيض وتميزه، وأن السود خلقوا لخدمة سيدهم الأبيض لا مشاركته الحياة؟

هل يفكر ترامب بأن فترة رئاسة أوباما خطأ وعلى أمريكا العظمى أن تتجاوزها وتسقطها من تاريخها؟

هل يظن ترامب أنه خيرٌ من أوباما لأنه ولد أبيض؟

(5)

كثيرون بيننا يرددون عبارة «أنا خير منه!»، دون أن يكون معيارهم فى الأفضلية أعمالهم الطيبة، نسمعها فى حياتنا اليومية، كما نسمعها فى خطابات وأحاديث زعماء وسياسيين وإعلاميين، وأشخاص يرسمون لنا رؤيتنا للعالم وموقعنا منه، يمجد كل منهم قومه وعشيرته، ويحقر منافسيه ومعارضيه والمختلفين عنه فى العقيدة والرأى والرؤى، تسير الجموع خلفهم بلا بصيرة على طريق الشيطان، إلا من رحم ربى، وهو طريق يبدأ بالكبر وازدراء الآخر وتحقيره واستباحة حقوقه، وأولها حق الحياة.. أما نهايته، فهى مظلمة كالجحيم.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على خُطى الشيطان على خُطى الشيطان



GMT 20:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt