توقيت القاهرة المحلي 07:01:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

من الذى يتحمل تكلفة التعليم؟

  مصر اليوم -

من الذى يتحمل تكلفة التعليم

بقلم - عماد الدين حسين

«الوزارة تواجه أزمة كبيرة فى تمويل مشروعات التطوير فى قطاع التعليم، والناس عندها استعداد تدفع لأى مركز نصاب آفاق، لكن للحكومة لا، حفل عمرو دياب، وصلت ٢٠ ألف جنيه، للتذكرة، واحنا مش لاقيين فلوس نطور بيها التعليم، ولما نتكلم عن مجانية التعليم، وضرورة إعادة النظر فى هذا المصطلح، الناس ممكن تحدفنا بالطوب، ومجانية التعليم مينفعش تتساب من غير نقاش، لو فضلنا كده نبقى بنضحك على نفسنا، الحكومة والأهالى بيدفعوا فاتورة ٢٠٠ مليار جنيه، ومش بتروح فى المكان الصحيح».

هذا جزء مما نقلت بعض وسائل الإعلام أن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم قاله، ظهر يوم السبت قبل الماضى أمام لجنة المشروعات بمجلس النواب.
عقب نشر وإذاعة هذا الكلام قامت الدنيا ولم تقعد، واتهم البعض الوزير بأنه يحاول القضاء على مجانية التعليم الواردة فى الدستور. بعدها نفى الوزير ذلك وقال نصا: «لن أرد على ما لم أقله أصلا، ولنحاسب بعض الذين يسيئون إلى الجميع باجتزاء الكلام من سياقه أو عدم فهمه أو نقله بصورة تفتقر إلى الدقة والمهنية. من الواضح أن الوزير كان يتحدث على سجيته وبصورة عفوية مع أعضاء اللجنة، ومن الواضح أيضا أن العلاقة بين الوزير والصحفيين ليست على ما يرام، وهذا موضوع يستحق نقاشا مفصلا فى وقت لاحق إن شاءالله.

أمس الأول قال الوزير على صفحته: «نعانى من نقل بعض الأحاديث بلا تدقيق أو تمحيص على سبيل السبق الصحفى السريع واستخدام عناوين تسىء للموضوع أو للوزير، وتأخذ القارئ بعيدا عن ما يتم بحثه أو دراسته».
لكن جوهر الموضوع، من وجهة نظرى هو أننا نتجادل حول سؤال فرعى وهو: هل قال الوزير إننا نريد إلغاء المجانية نصا، أم لا؟!. وبالتالى أقترح أن نركز على الجوهر، وهو رغبة الحكومة فى تغيير قواعد المعادلة بشأن تمويل التعليم.
هل نسمى ذلك إلغاء للمجانية أم ترشيدا لها أم مشاركة من المجتمع فى مساعدة الحكومة الفقيرة أم تحسين مستوى التعليم؟! كلها مسميات لكن جوهرها واحد.
ما قاله الدكتور شوقى فى مجلس النواب، لم يكن جديدا، أنا سمعته أكثر من مرة، ومن أكثر من مسئول طوال السنوات الأربع الماضية.
مسئول مهم اقترح قبل سنوات إلغاء المجانية عن أى طالب يرسب فى الجامعة. بمعنى أن الدولة تتكفل بتوفير المجانية للطالب الناجح فقط، لكن لو رسب فى مادة أو أكثر أو فى الموسم الدراسى بأكمله، فإنه يعيد على حسابه الخاص.
هذا الفكر بدأ ينتشر وينتقل من التعليم الجامعى إلى التعليم العادى. 
المشكلة الحقيقية أن هناك خلافا جوهريا فى المفاهيم الأساسية. مثلا المفترض أن الدستور يقول إن التعليم مجانى ومكفول. والمنطقى أن المواطنين يدفعون الضرائب لكى يتلقوا تعليما وعلاجا صحيا من عائد هذه الضرائب. ما نسمعه من بعض المسئولين صار مختلفا، وهو أن الدولة تريد أن تحصل على أموال أخرى من المواطنين نظير الخدمة التعليمية.

الحكومة تقول إنها كانت تتمنى أن تقدم التعليم مجانا، لكنها لا تملك الموارد الكافية، وتعزز وجهة نظرها بالقول، أنه طالما أن غالبية المواطنين يدفعون المليارات للدروس الخصوصية فى المنازل أو السناتر، فلماذا لا يدفعون جزءا من هذه الأموال للحكومة، كى تقوم بتوفير التعليم الجيد لسائر المواطنين؟!!.
السؤال على أى أساس قانونى أو دستورى ستحصل الحكومة على أموال المواطنين من أجل التعليم، وهل هناك دراسة حقيقية وجادة وموثوقة بشأن من الذى يدفع الأموال للسناتر والدروس الخصوصية؟ ثم أن غالبية المصريين قد صاروا فقراء بسبب التطورات الاقتصادية فى السنوات الأخيرة.
يسأل الناس ببراءة: هل قامت الحكومة بتحصيل الضرائب الحقيقية من الأغنياء، حتى يمكنها تمويل التعليم والصحة وسائر الخدمات، أم أن ما تنتويه الحكومة هو تحميل الطبقة الفقيرة والمتوسطة لهذا العبء كما فعلت قبل ذلك فى ملفات كثيرة؟!
المنطقى أن يكون تمويل التعليم والصحة من عائد الضرائب، ورغم ذلك أؤيد وجهة نظر وزير التعليم بفتح نقاش حقيقى وجاد وموضوعى للبحث فى كيفية تمويل التعليم، حتى يتم حسم هذا الملف الحساس، لأنه من الواضح أن هذا الموضوع سيكون القضية الرئيسية فى الشهور المقبلة. وأعتقد أن صندوق وقف تطوير التعليم خطوة فى هذا الطريق، وبالتالى علينا البحث عن أى صيغة خلاقة لا تحمل الفقراء المزيد من الأعباء.

نقلا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الذى يتحمل تكلفة التعليم من الذى يتحمل تكلفة التعليم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt