توقيت القاهرة المحلي 00:00:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

أخيرا.. إخراج جيد مع السودان

  مصر اليوم -

أخيرا إخراج جيد مع السودان

بقلم : عماد الدين حسين

 فى الثانية والنصف من بعد ظهر أمس الاول الاثنين، كان السفير السودانى فى القاهرة عبدالمحمود عبدالحليم يصافح وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار فى القاعة الرئيسية بفندق الماسة. بعدها بدقائق دخل الوزراء وأعضاء الوفد السودانى المرافق للرئيس عمر البشير إلى القاعة، وبدأوا يتبادلون الأحاديث الودية والابتسامات مع الوزراء والصحفيين وكبار المسئولين المصريين الذين دعتهم رئاسة الجمهورية لحضور مأدبة الغداء التى أقامها الرئيس عبدالفتاح السيسى لضيفه.

قبل هذا المشهد وفى الرابع من يناير الماضى، غادر السفير السودانى القاهرة بعد أن استدعته حكومته، على خلفية توتر علاقات البلدين.

ما بين المشهدين جرت فى النهر مياه كثيرة، والحمد لله أنها مياه عذبة وغير ملوثة ونأمل أن تستمر هكذا.
فى قاعة فندق الماسة، كان السفير السودانى يتحدث لأكثر من فضائية مصرية عن العلاقات الطيبة والمستقبل المشرق، ويحسب لهذا السفير أنه ظل طوال فترة التوتر، يتحدث عن نصف الكوب الملىء.

فى يوم الاثنين الماضى جرى ترتيب طريقة الجلوس، لتكون مشتركة بين شخصيات مصرية وأخرى سودانية، وظل الجميع يتحدث ويتعاتب ويلوم، ولكن النهاية كانت سعيدة، باتفاق على ضرورة عدم السماح بتكرار ما حدث.

ومن فندق الماسة إلى الصالة المغطاة فى ستاد القاهرة الدولى، كان الأمر أكثر حماسا،حيث احتشد آلاف المصريين ومعهم بعض السودانيين، وظلوا يهتفون للبلدين بصورة يصعب وصفها.

فى هذا المكان كان الرئيس السودانى هو ضيف شرف الاحتفال بيوم العائلة المصرية، وهى لفتة أكثر من رائعة لأنها تقول للبشير والسودانيين إنكم جزء من العائلة.

من حسن حظى أننى كنت جالسا فى الصف الثانى، فى هذا الاحتفال، وتابعت ملامح ولغة جسد الرئيس السودانى، وهو يتفاعل مع الفقرات الفنية الممتعة التى تم عرضها.

من خطط لهذا اليوم يستحق التحية والتقدير، فجزء من مشاكل مصر والسودان المتراكمة يعود إلى العامل النفسى والحساسية المفرطة. وبالتالى فإن الرسالة التى وصلت إلى الرئيس السودانى وكل السودانيين الذين تابعوا الحفل، هى أن المصريين يحبونكم ويتعاملون معكم فعلا باعتباركم أشقاء، وينتظرون منكم فى المقابل المعاملة بالمثل، على أرض الواقع وليس بالكلمات فقط.

حينما هتف آلاف المصريين مع فريق «بلاك تيما»: «حلوة بلادى السمرا بلادى الحرة بلادى»، وأغانى أخرى تتحدث عن العلاقة بين الشعبين، كانت ملامح الرضا والراحة بادية على وجه البشير والوفد المرافق له.

بعد الفقرات الفنية تحدث البشير، وقال إن العلاقة بين البلدين راسخة ومتجذرة وضاربة فى القدم». اما ابرز ما قاله السيسى فكان: «إن الله يربط بين الشعبين منذ أن خلق الأرض.. وسنتجاوز معا مكائد قوى الشر».

السؤال: هل الفقرات الفنية وحماس آلاف الجماهير فى الصالة المغطاة، تكفى لإزالة كل العقبات والعراقيل فى علاقة البلدين؟!

بالطبع نتمنى ذلك، لكن ليت الأمر يكون بمثل هذه السهولة. يحسب للرئيس السيسى أنه بادر أكثر من مرة وطالب الإعلام المصرى بالتزام القواعد المهنية والأخلاقية فى تعامله مع السودان وكل الدول، ويحسب له أنه بادر والتقى البشير فى أديس أبابا نهاية يناير الماضى، ونزع فتيل أزمة لم يكن يعلم مداها إلا الله، ويحسب لبعض العقلاء فى الخرطوم، أنهم لم ينجرفوا مع تيار يتنامى للأسف هناك، ويريد تحويل مصر إلى عدو.

مشكلة العلاقات أننا نريدها أن تكون مثالية جدا، وعندما نفشل فى ذلك أحيانا، تنقلب إلى علاقة عداء للاسف، وبالتالى فالسؤال الجوهرى هو: هل يمكن لهذه العلاقات ان تكون عادية تقوم فى الأساس على المصالح المشتركة، طالما أن لغة العواطف والمشاعر الجياشة لا تصمد أمام الزوابع والأعاصير؟!

كتبت أكثر من مرة بأن الخلافات موجودة داخل البيت الصغير الواحد، وبالتالى من الطبيعى وجودها بين أى بلدين.. وعلينا أن ندرب أنفسنا على كيفية حلها بطريقة عقلانية ومتحضرة، بدلا من الردح الذى تلجأ له أصوات إعلامية هنا وهناك، فتزيد الأمور سوءا.

مرة أخرى مرحبا بالإخوة السودانيين فى مصر، وعلينا أن نبحث عن آلية عملية تمنع تدهور العلاقات كما حدث قبل شهور
وحتى لا تتراكم المشكلات مرة أخرى لتصل إلى ١٦ مشكلة كما فهمنا يوم الاثنى الماضى!

ما حدث يوم الاثنين كان «اخراجا جيدا لقضية مهمة»، نأمل ان يتكرر فى كل الملفات الصعبة.

نقلًا عن الشروق القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخيرا إخراج جيد مع السودان أخيرا إخراج جيد مع السودان



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt