توقيت القاهرة المحلي 21:28:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيديو ما بعد الطلاق

  مصر اليوم -

فيديو ما بعد الطلاق

بقلم: سمير عطا الله

منذ أن كانت هناك مسارح وسينما، وكان هناك نجوم، أصبح هناك صحافة فنية تغطي أخبار ذلك العالم كثير الألوان والوجوه والحكايات. وأكثر تلك الحكايات عن الحب والزواج، ومن ثم الطلاق. فالفنانون (والفنانات) معرّضون أكثر من سواهم للتجارب والامتحانات والسقوط. ولم يعد المجتمع ينظر إلى هذه الحالات باستهجان، أو تفاجؤ، إذ اعتاد عليها كما اعتاد عليها أصحابها والمعنيون (والمعنيات) بالأمر.
والحب والطلاق والزواج لا يحدث فقط في «الوسط الفني»، بل يحدث في كل الأوساط من دون أن يثيرَ أحداً أو يذكره أحد. وفي الماضي كانت الصحافة الفنية مقتصرة على المجلات، أما الآن، فهي على الإنترنت والفيديو والهواتف السريعة. ويا ويلاه من الفيديو. فمنذ أن انتشر أصبح سلاحاً في يد الزوجين: أولاً في العرس، وبعدها في المطابخ والتضارب بالطناجر والتراشق بكؤوس الكريستال.
ومن ثم تحتد المعارك، وتحتد الفيديوهات، وتخرج من البيوت إلى وسائل التكنولوجيا. ويقدم المطلق والمطلقة للجمهور تسجيلات الجرم المشهود والبرهان الموعود. وفي الماضي كان هذا يسمى «نشر الغسيل الوسخ»، أما الآن فأصبح يوزع تحت باب «أخبار الفن». ويا جماعة، هذا كثير. وليتك لم تتزوجي ولم تطلقي. ولماذا تتركان الناس تتسلى بأخباركما؟ هذا النوع من الأخبار لا يشكل دعاية لكما، بل دعوى عليكما.
والناس لا ترحم. لا تتوقعا من الناس أن «تتفهم الظروف». لم يعد أحد يملك الوقت. ولم يعد الأب يُطلق على مولودته اسم نجمته المفضلة. من المستحيل في هذه الحياة ألا يقوم خلاف ما بين زوجين. فسكان هذا الكوكب بشر. ولكن نشر الخلافات الزوجية على الفيديو، ليس في صالح أحد، بمن فيهم المشاهدون بالغو الفضول.
وأما أنا، فالحمد لله، لا حاولت مشاهدة فيديو من هذا النوع، ولا أعتقد أن لديَّ كمية من الفضول تسمح لي بمشاهدة زوجين يدعوان الجمهور إلى الفرجة على خراب حياتهما. حتى في الأفلام «الواقعية» تبدو هذه المشاهد محزنة وصعبة. فكيف إذا كانت هي الواقع. ومسلسلاً على حلقات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيديو ما بعد الطلاق فيديو ما بعد الطلاق



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 15:28 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

حرس الحدود يخشى انتفاضة بتروجت على ستاد المكس

GMT 03:36 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صيَّاد في كوبا يعثر على سلحفاة غريبة برأسين وجسمين متصلين

GMT 23:01 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 02:43 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شريهان تخطف الأنظار في حفل زفاف شيماء سيف

GMT 01:33 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

هايدي موسى تطرح " دي حياتي" عبر "اليوتيوب"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon