توقيت القاهرة المحلي 20:57:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وما هي اليونيسكو؟

  مصر اليوم -

وما هي اليونيسكو

بقلم - سمير عطا الله

قال تشرشل إن الديمقراطية ليست مثالية، لكنها أفضل الموجود. أحياناً كثيرة تذهب الجماعات إلى اختيار الشخص الخطأ، أو الكتلة غير المناسبة. وأحياناً تخضع الأنظمة البرلمانية لديكتاتورية الأكثرية، وتقحم دولها في مضاعفات بعيدة المدى. وأحياناً لا يصل الرجل الأكثر استحقاقاً إلى أي مكان بسبب جهل الأكثرية الناخبة أو عصبيتها أو حساباتها الضيقة.
ويحدث ذلك في العالم أجمع، وليس فقط في الدول الأقل تقدماً، أو الأقل مراساً في الديمقراطية. وتشعر الشعوب بالندم مرات كثيرة، لكن بعد فوات الأوان. ومن أسوأ غرائب الأداء الديمقراطي أن ثمة رئيساً واحداً في تاريخ الولايات المتحدة لم يتمتع بالاقتراع: أصبح جيرالد فورد نائباً لريتشارد نيكسون بالتعيين، عندما استقال نائبه سبيرو أغنيو بتهمة الاحتيال. وعندما أرغم نيكسون بدوره على الاستقالة، أصبح فورد رئيساً بصورة تلقائية، لكن لدى انتهاء ولايته خاض المعركة في وجه جيمي كارتر وخسرها.

ماذا لو فاز؟ الله أعلم. لكن طوال تاريخه السياسي، قبل الرئاسة وبعدها، كان جيرالد فورد يمثل البساطة والأخلاقيات والحياة العائلية. وفوق كل ذلك، كان متواضعاً لا يبقّع حياته أي ادعاء أو أي خبث. وفي مؤلف حديث بعنوان «كتاب أسرار الرؤساء»، يروي المؤلف ديفيد برايس أن المستشارين الذين عملوا مع نيكسون وفورد قالوا إن الأخير كان طيباً وأليفاً وحريصاً على كرامته. وأهم ما فيه كان إقراره بعدم المعرفة، وقلة خبرته في الشؤون الدولية. ولم يجد أي حرج مرة في أن يسأل مستشاره برنت سكروكروفت: «وما هي هذه اليونيسكو التي تتحدث عنها؟».

وأجاب سكروكروفت أنها المنظمة الدولية المعنية بشؤون التعليم والثقافة ضمن الأمم المتحدة، فشكره فورد على المعلومات المضيئة، وانتقل إلى البحث في أمور أخرى. وخلال العام الأول من رئاسته، انكب على دراسة الشؤون الدولية مثل طالب شديد الاجتهاد، لكن وزير دفاعه جيمس شلسنغر أصر على معاملته وكأنه لا يزال ينقصه التعليم والرعاية. وذات يوم استدعاه إلى المكتب البيضاوي، وقال له: «الأفضل لكلينا أن نبحث عن موقع آخر في الإدارة». وحاول هذا طوال ساعة إقناعه بالبقاء في الدفاع، فقال له آنذاك: «إذن، لا الدفاع ولا سواها».
كان الرئيس الوحيد غير المنتخب يتيماً تبنته عائلة فورد. ولذلك، ظلت العائلة هاجسه، والتعليم أهم قضاياه. ويشعر الكثيرون من الأميركيين بعقدة ذنب لأنهم لم يقترعوا له.

نقلا عن الشرق الأوسط القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وما هي اليونيسكو وما هي اليونيسكو



GMT 05:16 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

ولنا في الكويت عبرة يا أصحاب الشعبويات!

GMT 05:13 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

لا بديل في الحالتين

GMT 05:09 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

ديمقراطية الكويت إلى أين؟

GMT 05:08 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

«فتنة التكوين» اتسع الخرقُ على الراقعْ!

GMT 04:46 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

نيران صديقة فى مهرجان (كان)!!

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 23:32 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفرنسي عثمان ديمبلي يعود إلى تدريبات برشلونة الإسباني

GMT 04:11 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

طريقة عمل تشيز كيك بخطوات سهلة

GMT 00:53 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تثير غضب الجماهير المصرية في القاهرة السينمائي

GMT 23:45 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة يؤكد يحق لكل نادٍ ضم 25 لاعباً جديداً

GMT 17:03 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مرسيدس تكشف عن سيارة كهربائية في تحدٍ ألماني مباشر لتسلا

GMT 03:28 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المصرية الأحد

GMT 02:49 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

وائل كفوري يرفض التعليق على هجوم بعض الأشخاص
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon