توقيت القاهرة المحلي 01:50:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفكرة القاهرة: أين ذهب الجميع؟

  مصر اليوم -

مفكرة القاهرة أين ذهب الجميع

بقلم : سمير عطا الله

أيام زمان كان الجمهور المصري يضحك في الأفلام ومسلسلات الكاركاتور لما يرد من مضحكات تحت عنوان «أنا وحماتي». أي تلك العلاقة المستحيلة بين الزوج وحماته وما تؤدي إليه من تناقضات. وهكذا هي علاقتي بالحساب. إنه حماتي، حتى في وجود الإنترنت وسائر سحرة الأرقام السريعة والسهلة. فعندما أستخدم «الآيباد» مثلاً، في تحويل الدولار إلى جنيهات، تأتي النتيجة الدقيقة مجموعة أرقام وفواصل، ولا أعود أعرف إن كان المجموع هو ثمن وجبة غداء أم عدد سكان الصين. لا يمكن إقناع «الآيباد» بترك الفواصل لديوان المحاسبة.

أعددت نفسي للرحلة إلى القاهرة كما يفعل الشطار المفترضون: حسبت أن أصل يوم الجمعة، وأبدأ صباح السبت الاتصال بالأصدقاء والدور التي أحب زيارتها. واكتشفت بعد أول اتصالين أن المكاتب لا تجيب، فسألت أهل الفندق فقالوا باشّين: النهاردة عطلة سبت النور عند الأقباط. نقلت مواعيد الاتصال إلى اليوم التالي. رنين بلا جواب. سألت الكونسييرج فقال: ما هوه حضرتك النهاردة عيد الفصح عند الأقباط. إذن، إلى غد وهو قريب لناظره وغيره أيضاً. وضعت أمامي لائحة الأسماء والأرقام، وبدأت المحاولة من جديد. والبدالات مضربة وخارج السمع. وعدت إلى الكونسييرج بيّومي أسأل يائساً عن السبب، فقال الصديق بيّومي مستهولاً، بل مستفظعاً السؤال: هوه سيادتك مش واخد بالك إن النهاردة شم النسيم.

يسمي الفرنسيون ربط أيام العطل المتقاربة، الجسر. وفيما أنا في بهو الفندق أراجع حساباتي ومهارتي في التنظيم، دخل الصديق العزيز أحمد السعيد، فأخبرته بما حصل، فهل يعتقد من خبرته في مصر أن الفرج قريب؟ وكما يأخذ كل الأمور في جدية تامة، أبلغني بأن مصر كلها في الساحل الشمالي. طوِّل بالك!

وكنت أعتقد حتى اللحظة، أن الساحل الشمالي منطقة إجازات حديثة، صارت بديلاً لما كانت عليه «العجمي» في الماضي، حيث كان يمكن أن تلقى في الشاليه الذي إلى جانبك وجيهاً من وجهاء مصر، أو حتى رئيس دولة من ضيوفها. فمن لم يمضِ جانباً من الصيف في «العجمي» وعاد ليحدث عمن رأى ومن كان جاره، فإنه لم «يصيِّف». تماماً كما قالت السيدتان تحية كاريوكا وصباح بعد زواج كل منهما من نحو 12 رجلاً بينهم رشدي أباظة: «اللي ما تجوزيتش رشدي، ما تجوزيتش».

لأول مرة في حياة أمضيتها في السفر، أحاول أن أكون منظماً. وضعت لنفسي برنامجاً دقيقاً، وحسبت حساب كل شيء في القاهرة، حتى الازدحام. وفوجئت بالقاهرة مدينة شبه خالية نسبياً. وأنا مع حساباتي. والجميع في الساحل الشمالي. عليك بالانتظار.

إلى اللقاء..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرة القاهرة أين ذهب الجميع مفكرة القاهرة أين ذهب الجميع



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 15:28 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

حرس الحدود يخشى انتفاضة بتروجت على ستاد المكس

GMT 03:36 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صيَّاد في كوبا يعثر على سلحفاة غريبة برأسين وجسمين متصلين

GMT 23:01 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 02:43 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شريهان تخطف الأنظار في حفل زفاف شيماء سيف

GMT 01:33 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

هايدي موسى تطرح " دي حياتي" عبر "اليوتيوب"

GMT 02:28 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

مصر تشارك في مهرجان بغداد الدولي لمسرح الشارع

GMT 00:23 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

قصر ثقافة الأقصر يعرض فيلم رسوم متحركة للأطفال

GMT 20:32 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

غابرييل غيسوس يعود إلى الملاعب بعد أسبوعين

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الخطيب يجتمع مع سيد عبد الحفيظ لمناقشة العروض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon