توقيت القاهرة المحلي 04:48:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمير الكويت في بغداد

  مصر اليوم -

أمير الكويت في بغداد

بقلم : سمير عطا الله

أمير الكويت في بغداد: هل هذا وقت للتذكر أم للنسيان؟ وماذا نتذكر وماذا ننسى: كيف احتلت دولة عربية دولة أخرى وألغتها من الوجود، وعينت متبطلاً حاكماً عليها؟ وماذا نتذكر؟ كيف رفض صدام حسين الإصغاء إلى العالم أجمع، أو التطلع إلى جيوش وأساطيل 33 دولة من دول العالم، جاءت تساهم في طرد جيشه من الكويت؟

التاريخ يحكم دائماً بالنسيان. لكن الشيخ صباح الأحمد سوف يتذكر وهو يعبر الأجواء إلى العراق أن كل دبلوماسية الأرض لم تستطع إقناع صدام حسين بأنه يدمر بلاده ويعتدي على بلد جار، ويدمّر ما هو قائم من وحدة العرب، ويغرس بدلها غابة من الشك والخوف والكره.

احتلال الكويت كان نقطة مشينة في تاريخ العرب. وأسوأ ما فيه، أن بعض العرب وقف إلى جانبه، وأما الرجال الذين أيدوه، فقد لقي كل منهم نهاية مثل التي أيدها. الشماتة عيب. لكن الذي حدث أن الذين شاركوا في ظلم الكويت، وقهر شعبها، واحتقار مبادئ وتقاليد وأصول حسن الجوار، أصابهم ما أحلّوه بغيرهم.

طبعاً هذا ماضٍ، لكنه أيضاً تاريخ. وطبعاً لا يؤخذ العراق بما اقترفه رجل في حق بلده وبلاد الآخرين. لكن على الجميع أن يتذكروا أن مهزلة حمقاء كلفت العراق والكويت والعرب آلاف الأرواح وأطنان الثروات وقروناً من العودة إلى الوراء.

كان عمر البشير يتباهى بتحدي مذكرة التوقيف الدولية في حقه: تفضلوا اعتقلوني. لم يجرؤوا على ذلك. لكن الشرطة العسكرية في الخرطوم هي من اعتقله. عمر البشير هو آخر حلفاء صدام في تبرير احتلال الكويت. فرقة الخاسرين الذين برروا الجريمة الجماعية في حق العرب وفي حق القانون وفي حق السمعة العربية.

أمير الكويت في العراق، يجر خلفه ستة عقود من العمل في إرساء التقاليد الدبلوماسية بين العرب. وسيط واسع الصدر، طويل البال، حليم الطباع، يمثل نموذج الاستمرارية في سياسة البناء المحلي والترفع العربي. باسماً كعادته يدخل أمير الكويت إلى العراق، لكي يبحث في آفاق التعاون الذي حلّت محله ثلاثة عقود من الهباء والعداء والأحلام الصبيانية الخرقاء.

لا يقارن ما خسرته الكويت بما خسره العراق. لكن حروب الجهالة ليس فيها رابحون. لو أصغى صدام حسين إلى أقرب مساعديه لما ركب تلك المقامرة المشؤومة. لكنهم خافوا أن يكون مصيرهم ما كانت مصائر رفاقهم من قبل، يوم تلا بنفسه أسماء الإعدامات من الرفاق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمير الكويت في بغداد أمير الكويت في بغداد



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

هيفاء وهبي بإطلالات باريسية جذّابة خلال رحلتها لفرنسا

القاهرة - مصر اليوم
  مصر اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 04:13 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إيران
  مصر اليوم - الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إيران

GMT 16:28 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين
  مصر اليوم - أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين

GMT 00:01 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نيقولا معوض بطل النسخة العربية لمسلسل امرأة
  مصر اليوم - نيقولا معوض بطل النسخة العربية لمسلسل امرأة

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر

GMT 16:39 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الحكومة المصرية تحصل على منح بـ 635 مليون جنيه

GMT 05:48 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

جوني ديب يقرر الزواج من راقصة روسية

GMT 13:34 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي لدول المتوسط يصنّف الأفضل لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon