توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

أبو العلاء وأبو عمار

  مصر اليوم -

أبو العلاء وأبو عمار

بقلم - سمير عطا الله

هناك روايات مختلفة حول أصل «العقال» وأنواعه، كلها تجمع أن استخدامه بدأ في الجزيرة العربية. وتعريفه، أو وصفه، يجمع عليه أيضاً وهو أنه يوضع فوق الشماغ، أو الغترة. ونلاحظ أنه من لباس البدو في كل مكان في الجزيرة والخليج والأردن وسوريا وفلسطين ولبنان ومصر، لكن لا أعرف لماذا لم ينقله العرب معهم إلى شمال أفريقيا، أو في فتوحات أخرى مثل الأندلس.

وجميع من يضعون العقال اليوم، يفعلون ذلك ببساطة من يعتمر قبعة. فهو جاهز ما إن ترتب الغترة على رأسك حتى ترميه فوقها معقوداً خالصاً وتتوكل. لكن يبدو لي من قراءة شعر أبي العلاء المعري أن الأمر لم يكن في مثل هذه السهولة في أيامه. وأيامه مثل أيام المبصرين جميعاً، صعبة بغير عقال ومن دون غترة، فكيف إذا لزما.
يقول الشاعر: «قد تكره النفوس من الأمـ... ر ما له فَرجة كحل العقال». تخيل إن كان حله صعباً عليه فكيف كان عقده. ما يعتبره الإنسان العادي عادياً يجد فيه البصير مشقة. لكن صناعة العقال تطورت. ولم يعد وحده معقوداً مسبقاً، بل أصبح يُعقد مع الكوفية أيضاً ويرمى على الرأس بخفة من يرمي قبعة.
أشهر اختراع في هذا الباب كان كوفية أبو عمار، أي الكوفية الفلسطينية البيضاء. وكان، رحمه الله، لا تفارقه، لكن أصدقاءه ورفاقه كانوا يعتقدون بخبث محب أن له في ذلك غايات أخرى أيضاً: تغطية الرأس الذي لم يتبق فيه الكثير من الشعر.

والدليل أنه كان يرتاح أيضاً إلى القبعة العسكرية مع البزة العسكرية التي لم تفارقه، سواء معها أو مع الكوفية. وفي جميع المرات التي قابلته في الصباح كان يدخل، رحمه الله، حاسراً، حاملاً بيده الكوفية المربوط بها عقالها، يرميها جانباً، إلى أن ينادى على المصور، فيضعها في خفة وسرعة من دون الحاجة إلى تدويرها. كل ذلك تم الاهتمام به.
خلال عملي في الكويت، أصبت بوعكة وأنا أقود سيارتي إلى المكتب. ورافقني زميل لي إلى عيادة طبيب، يحزنني أنني نسيت اسمه. كان الرجل بارعاً في طمأنة الناس، وذا شخصية طيبة الحضور. وبعد الانتهاء من الفحوصات قال مبتسماً: لا شيء. مجرد إرهاق. وأردت أن أبتسم مرتاحاً، لكنه قاطعني محذراً: الإرهاق لا يعني أنه مسألة بسيطة. كثرته لعينة! قلت وما هو الدواء، قال لن أصفه لك لأنك لن تستخدمه على الإطلاق.
وقال ضاحكاً: أنا أعرف جيداً مرض السياسة والصحافة، أمس فقط ذهبت إلى عيادة أشهر مرضاي في قصر الضيافة. وقلت له، يا أخ أبو عمار مشكلتك الإرهاق. لا يجوز. أتعرف ماذا فعل؟ رمى كوفيته على رأسه وهب واقفاً وقال: قوم شوف شغلك. بدك حرر فلسطين وأنا قاعد؟

 

 

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو العلاء وأبو عمار أبو العلاء وأبو عمار



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt