توقيت القاهرة المحلي 17:14:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما تنعدم الأخلاق

  مصر اليوم -

عندما تنعدم الأخلاق

بقلم : منى بوسمرة

لا يمكن للضلالات السياسية التي تتدفق سمومها عبر بعض من الإعلام الضال، أن تحل مكان الحقائق، والتورط في صناعة الضلالات وترويجها، وتقديم الدعم المالي، لمن يتورطون في هذه الكبائر السياسية، أمر يؤشر على انعدام الأخلاق عند كل هؤلاء، وهي أخلاق غابت أساساً، وتسبب من يدعونها بكل هذه الفوضى الدموية في بلدان عدة.

حين ُنقيّم هذه الحملات الإعلامية، ضد دولة الإمارات، وبخصوص دورها في اليمن، ندرك منسوب الوضاعة السياسية، التي تحكم من يدير هذه الحملات وهذه الأكاذيب، التي تسعى لتشويه سمعة الإمارات ودورها وعلاقاتها بالسعودية والشعب اليمني، تنطلي على الجهلة فقط في زمن باتت فيه الأكثرية تميز الحقيقة.

لكنه قدر الإمارات الدولة الأكثر إنسانية ومكانة في العالم العربي، أن تبقى محسودة سياسياً ومحل حقد الصغار، الذين يرون بأم أعينهم كيف استطاعت الإمارات في وقت قصير أن تبني مجداً ودولة، مثلما أثبتت كل سياساتها أنها عميقة ومدروسة ومحسوبة النتائج.

منذ أن بدأت عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة الإمارات، والحملات الكاذبة مستمرة لغاية تشويه الشراكة الإماراتية - السعودية، وإشاعة نسخة مزورة عن الأداء الإماراتي أمام العالم.

وجود هذه الحملات، يعبر أساساً، عن أن غايات الإمارات النبيلة في اليمن تتحقق، وأن سعيها لتحرير اليمن من يد خاطفيه تؤتي أكلها ولولا ذلك لما انفلت هؤلاء بهذه الطريقة.

أهم ميزة للسياسة الإماراتية، أنها واضحة، فلا أهداف للإمارات في اليمن، سوى خير أهله واستقرارهم، والإمارات التي تمثل دولة السلام في الشرق الأوسط لا تبحث عن حروب، ولا تسعى إليها، خصوصاً، وهي التي قدمت دماء أبنائها شهداء في مقاماتهم العليا عند ربهم لتحرير هذا البلد العربي من خاطفيه.

إن السياسة الإماراتية في اليمن استندت إلى ثلاثة مسارات متوازية، أولها الحض على التسوية السياسية، ثم المسار العسكري الذي يوازي الأول، والمتعلق بردع الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وغيرها، وجماعة الحوثي والرئيس المخلوع، والمسار الثالث يرتبط بالجهد الإماراتي الإغاثي والتنموي والإنساني، الذي لا نريد أن نقف فقط عند حدود كلفته المالية المقدرة بمليارات الدولارات، فنحن لا نمن على أهلنا في اليمن، إذ إن الأهم تأثيراً هذا المسار على استرداد الحياة وتأمين الشعب اليمني بالعلاج والغذاء، ومنحه الفرصة لإدارة حياته ومؤسساته ومدنه.

ثلاثة مسارات متوازية للسياسة الإماراتية، في الملف اليمني، ولم تكن الإمارات يوماً ما داعية حرب، فهي رمز للسلام والازدهار، وعلى هذا فإن كل الحملات الإعلامية الكاذبة والمضللة والتي يديرها متضررون من الدور الإماراتي، وأبرزهم جماعة الإخوان في اليمن ومن يدعمهم عبر منصات متعددة، وكذلك الحوثيون وإيران باعتبارها الحاضنة الراعية لهذا التنظيم.

بيان المجلس الوطني الاتحادي الذي أدان هذه الحملات المضللة، بيان مهم، يعبر عن سياسة دولة الإمارات، التي ترى في السعودية السند والشريك، مثلما ترى في أهلنا في اليمن، الأهل الواجب إغاثتهم والوقوف بجانبهم. الإمارات لا تهزها إشاعة، ولا تؤثر بها حملة، فهنا دولة راسخة البنيان، جذورها عميقة تتكسر على شواطئها كل أحلام الهواة وتجار الدم، وسنبقى كذلك حصناً حصيناً، راياته فوق كل الرايات في هذه الدنيا.

المصدر : صحيفة البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تنعدم الأخلاق عندما تنعدم الأخلاق



GMT 02:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67

GMT 02:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 02:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 02:26 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«الدارك ويب» ودارك غيب!

GMT 02:11 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاستثمار البيئي في الفقراء

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:43 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 10:39 2022 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

الأهلي يسوّق بدر بانون في الخليج والرجاء يريده

GMT 11:36 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

النجم الألماني مسعود أوزيل يختار الأفضل بين ميسي ورونالدو

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم تتألق رفقة زوجها

GMT 20:38 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

كوريا الجنوبية تسجل 63 إصابة جديدة بكورونا

GMT 13:16 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لتحضير الهريسة الحلوة

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتاج الجيل الثالث من المحفظة الذكية المضادة للسرقة

GMT 21:19 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

زهير مراد يعلن عن فساتين زفاف لربيع وصيف 2017

GMT 15:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

خان الخليلي وجهة سياحية مصرية لا تُعوض

GMT 15:15 2021 الأربعاء ,21 تموز / يوليو

حمادة هلال يتصدر تريند يوتيوب بكليب «أم أحمد»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon